شبان غزة يخرجون بمسيرات «جمعة الثبات» ومواجهات على الحدود وجيش الاحتلال يقصف بالمدفعية ويوقع إصابات

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: خرج سكان غزة في عدة مسيرات جماهيرية، أمس الجمعة، دعما لـ»انتفاضة القدس»، هتف خلالها المشاركون بضرورة تصعيد أعمال المقاومة ضد الاحتلال، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال عند المناطق الحدودية الواقعة شرق مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وفي جمعة الغضب الجديدة هذه، التي أطلق عليها «جمعة الثبات»، خرجت مسيرات عدة في شوارع قطاع غزة، تنديدا بالاحتلال ودعما لـ «انتفاضة القدس».
وفي مدينة غزة خرج أنصار حركة «الجهاد الإسلامي» في مسيرة جماهيرية انطلقت فور الانتهاء من صلاة الجمعة من المسجد العمري الكبير، حتى وصلت وسط المدينة. وحمل أنصار الحركة لافتات تندد بالاحتلال وأعلام فلسطين، ورددوا هتافات تمجد الانتفاضة.
وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد في كلمة له خلال المسيرة، إن «موعد تحرير الضفة الغربية من المستوطنين قد اقترب، والانتفاضة قادرة على ذلك». وقال إن ذلك يحتاج «مزيدا من الثبات والصبر والوحدة حتى نصل إلى تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال».
وأكد على أن «انتفاضة القدس ستستمر»، وأن حركته وباقي الفصائل «ماضية في الطريق إلى أن تتحرر فلسطين».
وأضاف: «هذه الجمعة هي جمعة الثبات على الحق والمقاومة والانتفاضة والجهاد، والثبات في طريق طويل من طرق المقاومة في مواجهة المحتل الصهيوني».
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، انطلقت مسيرة جماهيرية عصرا بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية، تحدث خلالها أحد قادة «الجبهة الديمقراطية» في كلمة مركزية، شدد خلالها على ضرورة استمرار الانتفاضة حتى تحقيق مطالبها بزوال الاحتلال.
وتلا الانتهاء من أداء صلاة الجمعة أن وصل عشرات الشبان إلى العديد من المناطق الحدودية الواقعة شرق مدينة غزة، حيث قاموا برشق جنود الاحتلال هناك بالحجارة، وتمكن عدد منهم من الوصول إلى السياج الحدودي الذي اخترقوه في مسيرات سابقة أكثر من مرة، ووضعوا أعلاه أعلاما فلسطينية.
ورد جنود الاحتلال بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع صوب الشبان المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوفهم. وجاء ذلك بعد أن أصيب اثنان من المواطنين بسبب قصف مدفعي إسرائيلي صباحا استهدف حي الفخاري شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ووفق مصادر محلية فإن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفتين مدفعيتين تجاه مجموعة من المواطنين، كانوا على مقربة من أحد منازل الحي، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجراح.
وترافق ذلك مع إطلاق الدبابات الإسرائيلية قذيفة ثالثة على أحد منازل المنطقة، ما أدى إلى إحداث ضرر فيها. وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تلك المنطقة وصول طواقم الإسعاف للمكان لنقل المصابين كثيرا من الوقت.
وشهدت تلك المنطقة الحدودية تحركات واسعة لقوات الاحتلال المرابطة على طول الحدود، وهو ما بث حالة من الرعب والخوف في صفوف السكان، خاصة المزارعين الذين كان عدد منهم في أراضيهم الزراعية.
وزعمت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال أن القوات الموجودة في تلك المنطقة أطلقت النار باتجاه فلسطيني دخل منطقة يحظر دخولها، وانه تم رصد إصابته.
ومن جهة أخرى فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين قبالة شواطئ بحر السودانية شمال قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن زوارق الاحتلال فتحت نيرانها بشكل عشوائي تجاه الصيادين ومراكبهم في تلك المنطقة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وحال الهجوم دون إكمال هؤلاء الصيادين لعملهم اليومي المعتاد، خشية تعرض حياتهم لخطر الموت في ظل الاستهداف الإسرائيلي. وكثيرا ما تقوم قوات الاحتلال بشن هجمات ضد صيادي ومزارعي الحدود في قطاع غزة، وتقوم بعمليات توغل برية في المنطقة الأمنية العازلة التي تقيمها على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بعمق 300 متر.
وتخالف هذه الهجمات اتفاق التهدئة القائم بين التنظيمات الفلسطينية وإسرائيل والذي جرى التوصل إليه في العام 2014، وتوقفت بموجبه الحرب الإسرائيلية الشرسة «الجرف الصامد».
ونص هذا الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي رعته مصر ووقف الجانبين الهجمات المتبادلة.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية