الرياض – رويترز: قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك)، رابع أكبر شركة بتروكيميائيات في العالم، أمس الأحد أنها تتوقع نموا إيجابيا في النصف الثاني من هذا العام مدعومة بزيادة في الإنتاج وتحسن توقعات الاقتصاد العالمي.
جاءت تلك التعليقات بعدما أعلنت الشركة عن قفزة بنسبة 81 في المئة في صافي ربح الربع الثاني من العام، بفضل ما قالت إنه ارتفاع أسعار البيع وقفزة في أحجام المبيعات.
وأبلغ يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة مؤتمرا صحافيا أن النصف الأول من 2018 كان «إيجابيا جدا»، وأن «سابك» تتوقع أن يكون النصف الثاني «على نفس الوتيرة».
ويتركز اهتمام المستثمرين على «سابك» بعدما انباء انتشرت في وقت سابق هذا الشهر مفادها أن شركة النفط الوطنية العملاقة «أرامكو السعودية» تسعى إلى شراء حصة فيها لتستحوذ ربما على السبعين في المئة التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة»، وهو صندوق الثروة السيادي الرئيسي للمملكة.
وقال البنيان أمس ان مفاوضات الاستحواذ المحتمل على حصة في الشركة إنما تجري فقط بين «أرامكو» و»صندوق الاستثمارات العامة».
وأضاف أن من الصعب أن يكون هناك أي توقعات في هذا الصدد لأن المحادثات الجارية هي «بين مستثمر ومالك في أسهم سابك ومستثمر مستقبلي» مبديا ثقته في الجهات التنظيمية في المملكة. يذكر ان «سابك» حققت في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو/حزيران ربحا صافيا بلغ 6.70 مليار ريال (1.79 مليار دولار) ارتفاعا من 3.71 مليار ريال قبل عام، متجاوزة متوسط توقعات المحللين لصافي ربح قدره 5.8 مليار ريال.
وقال البنيان ان إنتاج الشركة زاد بنحو 1.5 مليون طن في النصف الأول ومن المتوقع ألا يقل عن ثلاثة ملايين طن في نهاية السنة. وصعدت المبيعات الفصلية 26 في المئة مقارنة بها قبل عام إلى 43.28 مليار ريال وزادت ثلاثة في المئة عن الربع السابق. واستقرت أسهم «سابك» دون تغير يذكر الساعة 1055 بتوقيت غرينتش بينما كان المؤشر السعودي منخفضا 0.7 في المئة، لكن قيمة السهم عالية إذ تتجاوز 20 مثل الأرباح.
وترتبط نتائج «سابك» ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها، من البلاستيك والأسمدة والمعادن، تُستخدم على نطاق واسع في البناء والزراعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية.
وقال البنيان إن لدى «سابك» خططا لتوسيع حضورها في الأسواق العالمية؛ وبصفة خاصة في أمريكا الشمالية والصين وشمال أفريقيا، مضيفا أن الشركة تدرس خيارات متعددة، لكنه لم يذكر تفاصيل أكثر.
وتابع أنه فيما يتعلق بأوروبا، فمازالت «سابك «ملتزمة باستثمارها في «كلاريَنت» السويسرية، وتنتظر موافقة سلطات مكافحة الاحتكار للاستحواذ على 25 في المئة في الشركة المنتجة للكيميائيات المتخصصة، بموجب صفقة أعلنتها في يناي/كانون الثاني. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال الرئيس التنفيذي لـ»كلاريَنت» ان من المرجح أن يتأخر إفصاح الشركة عن تطورات العلاقة مع «سابك»، لأن الموافقات التنظيمية تستغرق وقتا أطول من المتوقع.