شكوى من قناة «العربية» تودي بناشط سعودي إلى السجن

حجم الخط
3

لندن ـ «القدس العربي»: تسببت شكوى تقدمت بها قناة «العربية» الإخبارية في اعتقال الأكاديمي السعودي المعروف والناشط على «تويتر» الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، وهو ما أثار ضجة على الانترنت وفي أوساط النشطاء الذين استنكر بعضهم أن تقوم قناة تلفزيونية بملاحقة شخص بسبب رأيه، بدلاً من أن تكون منبراً له ولو اختلف مع القائمين عليها في الرأي.
واعتقلت السلطات السعودية الأسبوع الماضي الدكتورأحمد بن راشد بن سعيد، وهو أحد أشهر الناشطين على «تويتر» دون إبداء أسباب، قبل أن يخرج ابنه بعد ساعات من توقيفه ويكشف أن والده موقوف للتحقيق معه في شكوى تقدمت بها قناة «العربية» التابعة لمجموعة «أم بي سي»، حيث تتهمه القناة بتشويه سمعتها والإساءة إليها في كتاباته على الانترنت. وأطلقت أجهزة الأمن السعودية سراح الدكتور أحمد لاحقاً، دون ان يتبين إن كان قد تم توجيه تهم له أم لا، وما إذا كان سيُحاكم أم لا، فيما التزمت قناة «العربية» ومجموعة «أم بي سي» الصمت تجاه القضية ولم تكشف أي تفاصيل عن الشكوى المقدمة ضد الأكاديمي السعودي.
وأدانت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» اعتقال الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد دون أسباب يوم السادس من حزيران/يونيو الحالي من قبل أجهزة الأمن السعودية.
وقالت في بيان حصلت عليه «القدس العربي» إنه «بعيدا عن موقفنا من آراء الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، إلا إننا نقف ضد الحبس في قضايا النشر، ويعد اعتقاله بناء على دعوى تقدمت بها قناة «العربية» التابعة لمجموعة «أم بي سي» بزعم الإساءة إليها، تجاوزاً لسلطة القانون التي تبيح لقناة «العربية» الحق في اللجوء إلى القضاء، كما يعد استمرار إعتقاله دون إعلان أسباب انتهاكا للحق في الأمان الشخصي».
وطالبت الشبكة السلطات السعودية بإطلاق سراحه، والتوقف عن اللجوء إلى الحبس في قضايا النشر، واستخدام الاعتقال والحبس الإحتياطي في محاولة قمع الحريات والتعبير عن الرأي.
وبحسب ما رصدت «القدس العربي» فإن حساب الدكتور أحمد بن راشد على «تويتر» يحتوي على العديد من التغريدات التي تتضمن انتقادات لقناة «العربية» وتفنيدات لبعض الأخبار التي تبثها سواء على شاشتها أو على موقعها الالكتروني.
يشار إلى أن الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، هو أكاديمي وكاتب سعودي يكتب في عدد من وسائل الإعلام ويحل ضيفا على الفضائيات معلقا على الأحداث، ومعروف بآرائه المثيرة للجدل على موقع التواصل «تويتر» كما يقوم بتدريس الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود. وحصل على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة الملك سعود عام 1984 ثم الماجستير في الاتصال الخطابي من جامعة جنوب اللينوي عام 1989 والدكتوراه في الاتصال الخطابي السياسي من جامعة ويلز في بريطانيا عام 1993.
ونشرت له العديد من الكتب أبرزها كتاب «على من تعرض الصور» و«فن الكلام» وكتاب «قولبة الآخر» وهو أيضا مؤسس ومحرر مجلة «السعوديون» الالكترونية ورئيس تحرير مجلة «جودي» عام 2000، ومستشار تحرير مجلة «المعرفة» السعودية في عام 1997 والمشهور في السعودية باسم «المفك».

شكوى من قناة «العربية» تودي بناشط سعودي إلى السجن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    عقوبة النقد لقناة تلفزيونية سجنٌ !! ماذا لو كان النقد للملك ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول عماد / امريكا:

      أخي داود المحترم.
      أسعد الله اوقاتكم بخير.
      قناة تبجل وتهلهل لأصحاب الحكم فماذا تتوقع منها ؟!.
      بلادنا العربية لازالت تحت حكم قريش واللات والعزا.
      السلطان لايتحمل سماع أصوات أنفاس الرعيه فهل ياترى يستطيع سماع رأيهم حتى لو كان في الجماد ؟!.
      قنوات فضائية همها تقبيل مؤخرة الحاكم وأهله في كل مكان وزمان حتى لو كان في القبر ويقولون المرحوم العظيم وووووالخ.
      سوف يأتيهم يوما لامحال والحمدلله الذي قهر عباده بالموت وهو الخالد العظيم.
      وحسبي الله ونعم الوكيل.

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      حياك الله عزيزي عماد وأسعد الله حياتكم وحيا الله الجميع
      ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية