«خبران» من تونس لا يسران!! «بطلاهما» هما «الشيخان» كما يسميان: الرئيس الباجي قايد السبسي وزعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي. «الخبران» ليسا مؤكدين، وهما على أية حال ليسا من النوع الذي يمكن تأكيدهما بسهولة، ليس فقط لأن المعنيين بالأمر لم يعلناه أصلا بل لأن موعد الحدث الذي سيقطع الشك باليقين هو عام 2019.
يقول «الخبران»، أو إذا رمنا الدقة التسريبان، أو الشائعتان أن الرئيس قايد السبسي الذي يكمل في نوفمبر/ تشرين الثاني عامه الــ 91 وراشد الغنوشي الذي أكمل في يونيو/ حزيران الماضي عامه الـــ 76 يعتزم كل منهما الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس بعد عامين.
لا شيء رسميا أعلن، ولا نفيا قاطعا كذلك، ولكن بعض المصادر المطلعة لا تستبعد أن يقدم الأول أو الثاني، أو كلاهما، على هذه الخطوة، وأن المؤشرات بدأت تتجمع في هذا الشأن. ومثلما هو مبكر الإعلان عن قرار «الشيخين» الترشح من عدمه لانتخابات الرئاسة المقبلة، الثانية بعد الإطاحة ببن علي بداية عام 2011، فإنه قد يكون مبكرا كذلك التنبيه من الآن لأمر، قد يحدث وقد لا يحدث، ولكن أي ضير في التنبيه المبكر!!؟.
الباجي قايد السبسي، متعه الله بالصحة، سيكون في تلك الانتخابات قد أتم عامه الثالث والتسعين ولا شيء يمكن على الإطلاق أن يبرر أن يتقدم رجل في هذا العمر ليتحمل وزر مسؤولية كبرى، بارك الله فيه إن أتم تحملها لخمس سنوات دون أن يكون أدخل البلاد في متاهة كتلك التي أدخلها فيها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في آخر عهده وكان وقتها في منتصف الثمانينات من عمره. المقلق أن هناك على ما يبدو في الدائرة العائلية المقربة من قايد السبسي، والنافذة على ما يتردد، من يدفع في اتجاه أن يترشح الرجل فعلا، وإن تعذر فليكن إبنه حافظ، مع أن لا أحد بدا مقتنعا به طوال هذه السنوات. وسواء حسم الرئيس التونسي قراره لفائدة ترشيح نفسه أو الدفع بابنه لوراثته «ديمقراطيا»، فإنه سيكون قد ارتكب خطأ جسيما في نهاية حياته السياسية. ساعتها لن يذكره التونسيون كأول رئيس منتخب بعد ثورتها الشبابية السلمية وإنما كأحد أبناء بورقيبة الذين لم يتعلموا لا من «أبيهم» ولا من التاريخ شيئا.
راشد الغنوشي، متعه الله بالصحة، لم يكن الأمر مطروحا بشأنه إلى أن خرج مؤخرا على التونسيين في هيئة لم يعهدوها منه، خرج عليهم في مقابلة تلفزيونية بربطة عنق زرقاء أنيقة، حمـّـــلها كثيرون فورا أكثر مما تتحمله عادة مجرد ربطة عنق!! ما زاد الأمر ريبة أن الغنوشي، وفي ذات المقابلة، دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى أن يصرف النظر عن التفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن يركز كل جهوده على تسيير الحكومة وتنفيذ برنامجها. الغنوشي زاد في نفس المقابلة، التي لم يستطع كثير من المراقبين منع أنفسهم من فهمها على أنها «إعادة صياغة» للشيخ مرشحا محتملا للرئاسة، أنه لا يعتبر نفسه ومن معه في حركة «النهضة» ممن يمكن وصفهم بالإسلاميين ولا هم حتى بالمنتمين لما يعرف بــ «الإسلام السياسي»، مفضلا وصفهم بأنهم «مسلمون ديمقراطيون» ليس إلا. والحقيقة أن ترشح الغنوشي المحتمل يبدو صادما أكثر من قايد السبسي لأن الرجل هنا سيقع في المطب الذي سبق وأن حذر هو وجماعته محمد مرسي منه. الغنوشي، ورغم كل البراغماتية التي تميزه، سيكون في هذه الحالة كمن نجح في تأمين طريق سليم لحزبه طوال هذه السنوات حتى يصل به في نهايته إلى جب سحيق!! غلطة الشاطر بألف.
وبالنسبة للغنوشي، لا تـُــعرف بعد الحكمة في رغبته في تسلم مقود القيادة شخصيا طالما هو مؤثر فيها فعلا دون تحمل وزرها مباشرة؟! خاصة وأن الرجل ليس محل توافق من التونسيين وسيجد من العراقيل ما لا يقل عما وجده مرسي، ومن يدري فقد يصل به الأمر إلى ما وصل إليه أيضا خاصة في هذا السياق الإقليمي والدولي الذي نعيشه. «هو أذكى من أن يرتكب هذه الغلطة»، قالها أحدهم لصاحبه فرد عليه «يفترض… ولكن لا تستهن بإغواء السلطة حين تقترب منها».
قد يعتبر البعض أن كل ما سبق، سواء عن قايد السبسي أو الغنوشي، لا يخرج عن التخمين والتكهن وأن الأمور ليست بهذه الصورة أبدا. هل هو رجم بالغيب.. قراءة متعسفة للنوايا؟!! ربما، ولكن ما الذي سنخسره إن نحن نبهنا مبكرا لذلك الاحتمال حتى وإن لم يبد الآن أكيدا أو مرجحا؟!! قبل أن تقع الفأس على الرأس فتشجّــه شجا لا سمح الله. تونس لا تتحمل ذلك ولا تستحقه.
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
مقال في مكانه و تنبيه رغم اشارة الاستاذ محمد الى انه سابق لآوانه ولكنه في وقته حقيقة ، في هكذا امور استباق الانزلاق الى الهاوية لمنعه اهم بكثير من الاتهام بقراءة النوايا حتى لو تبين أن ثمة اثم في بعض هذا الظن !
فسيسبق السيف العذل ان تبين أن هذا ليس بعض الظن بل كله !
.
إن الولايات و إن طابت لمن ….. ذاقها ، فالسم في ذاك العســل !!
*إذا (تونس ) حققت (الديموقراطية )
فعلا والجميع ملتزم بها .
لا توجد مشكلة ف (المترشحين)
ما دام الكلمة النهائية (للشعب).
سلام
لكل واحد حرية ما يعتقد في المكانة التي تليق به .. إن ترشح أو رشح هو حر .. وهوجاء السياسة فيها من يحتملها وفيها من له اشرعة خاصة بها ..ممكن للغنوشي قراءة ذكية للمشهد الذي فيه وقد حان ان يستثمر فيه ذكاءه
شروط الترشح للرئاسة فى تونس الحبيبة موجودة بالدستور و كل من تتوفر فيه هاته الشروط له الحق فى الترشح .لا لف و لا دوران و لا تخمينات………الامر بسيط و الشعب التونسى عبر صندوق الاقتراع هو الحكم……..وهو أى الشعب التونسى ليس معصوم من الخطأ مثله مثل كل شعوب العالم…..هكذا هى الحياة السياسية …..
يقول القرءان الكريم في سورة يس آية 68:ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون (حفص)،( أوتعقلون نافع ؛ورش وقالون)؛أي يصير إلى حال الهرم الذي يشبه حال الصبا.وجاء في سورة الحج آية 5:يا أيها الناس…….ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمرلكيلا يعلم بعد علم شئا.أي يعود إلى ما كان عليه زمن الطفولة،من ضعف جسما وعقلا،فينسى ما عمله ،وينكر ما عرفه.من يؤمن بهذا يعتقد جازما أن الشيوخ أعجز من أن يتحملوا إدارة دولة.
الشيخ الغنوشي يتبع ما يطلق عليه الإسلام البريطاني،،،وذلك اكتسبه من طول فتره أقامته هنا في لندن..
وحده من يزاوج بين العلمانيه والإسلام والنتيجه دين جديد (مهجن) ما أنزل الله به من سلطان.
أما ألسبسي (الاستاذ العجوز المفتي)،،فما الذي يريده أي أنسان في أرذل العمر؟ هل يقوى على تحمل مسؤوليه دوله وأسفار واجتماعات واستقبالات و و و رحمه بعمرك وصحتك يا شيخ سبسي،،،
قبل نحو ثلاث أشهر وفي فيديو متداول على وسائط التواصل الاجتماعي اليوتيوب (ولا يزال هناك) كان ألسبسي يلقي كلمه وعند الاستشهاد باية من القران الكريم ،،قرأ (أن الحق كان زهوقا) وأعادها وبتشديد (أن الحق كان زهوقا)،،،
أنه الزهايمر والخرف عندما يصل الإنسان إلى أرذل العمر ،،
الله المستعان
تحياتي اخي حسين ، و استمتع دوماً بدماثة اخلاقك و استشهاداتك التي غالباً في الهدف و ما قل ودلّ
احسنت و بوركت.
.
لكن ما نفعل لمن وصفهم القرآن نفسه :
وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا
.
يطالبون بالحرية و يدعونها ثم يمارسون قمعاً فكرياً على الآخرين و ينصبون من انفسهم متحدثين بإسم الدول و شعوبها.
.
تحياتي و احترامي وتقديري
تحياتي أخي دكتور أثير الفاضل
هذه شهاده من لدنك أعتز بها وشرف لا أدعيه،،،
يعلم الله يا دكتور أنني أحاول التعلم منكم وممن هو بعلمكم وقامتكم قدر الامكان أستاذنا الفاضل،،
أختصر في معظم تعليقاتي لأسباب كثيره،،اهمها أن الناس ليس عندها الجلد والصبر ولا حتى الوقت لقراءه طويله ولا ألومهم كثيرا في هذا،،، فهذا عصر السرعه في كل شيء تقريبا،،
أحيانا تستفزني عبارات ومستويات(وخاصه السطحيه) منها فأكتب وأنا على يقين بان تعليقي قد لا يرى النور،، ولم أعد أبالي كثيرا فلقد أعتدت على ذلك،،
أحاول المستحيل أن أفهم شخصيات بعض المعلقين الذين لا هم لهم ولا يتركون مناسبه إلا ويغمزوا ويلمزوا في هذا الدين العظيم الذي أكرمنا الله به حتى لو ناقشتهم بالتي هي أحسن، أو حاورتهم بالحجه أو حتى جادلتهم بالبرهان واليقين،،واذكر قول شاعرنا الملهم أبو الطيب المتنبي: وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ
عزيزي دكتور أثير الغالي،،،بارك الله بك ونفعنا بعلمك وخلقك وسديد رأيك وثاقب نظرتك،،أشكر لك جميل كلماتك ،،
مع كل المحبه والتقدير والاحترام
نحن لا نحتاج آيات قرآنية لتبرير او رفض ترشح اى شخص لرئاسة الجمهورية….الدستور التونسي لم يعتمد سقف أقصى للعمر…اذا قانونيا ليس هناك ما يمنع السيد السبسي او الغنوشى من الترشح ….لكن اتصور ان الشخصان اذكى بكثير من ان يترشح أحدهم إلى هذا المنصب الهام …. تحيا تونس تحيا الجمهورية
تحية للكاتب المحترم
مشكلة العرب هي قصر الذاكرة
من يتذكر المشاكل المصطنعة التي واجهت النهضة ابان تسييرها للحكومة
من يتذكر التنازلات المؤلمة التي اجبرت عليها النهضة
من يتذكر الاغتيالات والتي الفوضى والاعتصامات والمسيرات وصولات اتحاد العمال وجولات الاعلام
اغلبها اختفى في عهد السبسي
وسيظهر عند حكم الغنوشي
اتمنى ان تغلب الحكمة وان يجعل الفرقاء السياسيون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .
يا اخ عربى حر
المثل المصرى بيقول
حجة البليد مسح التخته
هو كل ما الاخوان ما يحاولوا ان يبرروا فشلهم
يقول نفس الحجة سواء فى مصر او فى تونس
ونفس الكلام اللى سيادتكم ذكره
وهو الادعاء ان سبب فشل الاخوان دائماً هو
تحالف كل القوى المعارضه لهم فى إفشالهم من مظاهرات ونقابات عمالية ضدهم ورجال إعلام ضدهم وغيرها من الحجج الخايبة
التى تدل الفشل
اما عن من يترشح هذه انتخابات حره
وكل واحد حر مادام لا يخالف الدستور
والشعب التونسى شعب متحضر ويعرف من الصالح للمنصب
@محمد صلاح : تحية ملئها الياسمين التونسي….كيف حالك يا استاذ صلاح ؟….و الله انتظر تعاليقك التى أقرأها باهتمام لما تقدمه من إضافة و انارة….
لدينا مثل فى تونس يقول : “الجمل ما يراش حدبتوا” ….اى ان الجمل لا يرى النتوء فى ظهره …. و اظن ان الاخوان لا يروا النتؤات فى ظهورهم و فى أفكارهم أيضا….
تحيا تونس تحيا الجمهورية
اخى تونسى ابن الجمهورية
مع عظيم تحياتى لك
بالفكر الحرالمستنير تتقدم الامم
وسيادتكم مثال لصاحب الفكر الحر المستنير
مع كل الاحترام والتقدير لشخصكم
محمد صلاح
الشيخان على درجة كبيرة من الدهاء الباجي قد قد لا يسعفه العمر حتى وان دفعته الحاشية المستفيدة من حوله و الغنوشي بدهائه وحنكته لا أظنه لايقبل أن يكون وقود حرب أهلية والقائد الحكيم يعرف متى يهجم ومتى ينسحب وهو من النوع الحكيم جدا فلن يغامر مطلقا بذلك
تنبيه في محلّة ونصيحة من ذهب وفق المنطق السّياسي والأخلاقي لا وفق منطق القانون والدّستور .