صرخة الشهيدة الأردنية

حجم الخط
30

تشغل المرأة الحيّز الأكبر من اهتمام عقل الرجل العربي، اهتمامه بها يفوق اهتمامه بالسياسة والفن والتاريخ والسياحة وحتى أمور دينه، فالمرأة العربية ليست نصف المجتمع، بل نستطيع القول إنها تشغل أكثر من تسعين في المئة من تفكير المجتمع العربي والمسلم بشكل خاص، فدخول ملايين المسلمين إلى ملاعب كرة القدم وبرك السباحة وساحات الملاكمة والمصارعة والكرة الطائرة والرياضات الأخرى مثلا، لا يثير اهتماما ملفتا، إنها أرقام تتكرر، أما دخول فتاة سعودية واحدة متنكرة بلباس شاب إلى ملعب كرة قدم لمشاهدة مباراة قدم للرجال فهذا يشبه هبوط مخلوق فضائي من حزمة ضوئية على سطح الكرة الأرضية، يستدعي استنفار الجيوش من غرب الكرة إلى شرقهــــا، إلا أن الفـــتاة اعتقلت ولم تستطع الانسحاب إلى الفضاء الخارجي كما تفعل المخلوقات الفضائية الغامضة!
الحادثة الثانية وهي الأهم، هي تلك الفتاة الأردنية التي ذُبحت لأنها خرجت مع خطيبها من دون إذن ذويها، فقد لخّصت مأساة أمّة، دماء هذه الفتاة الشهيدة في رقبة كل شيخ وفقيه و»عالم» دين ورجل مجتمع حرّض على قتل امرأة ولو بحرف خطّه أو نطق به، دم هذه الشهيدة في رقبة كل من صمت ويصمت على مثل هذه الجرائم، ذبح هذه الفتاة على الطريقة الداعشية هو ذبح للأمة، هو ذبح لكل قضايا العرب، ذبح لفلسطين ومقدساتها، ذبح للثورات العربية، للتطور الاجتماعي والعلمي، هو ذبح للأمل في التخلص من البطالة والجهل والسقوط الاجتماعي، ذبح هذه الفتاة الشهيدة هو سقوط ليس للأنظمة فقط، بل للإنسان العربي وفكره، إنها هزيمتنا التي تتجدد كل صباح. ذبحها وذبح أخوات ومثيلات لها في هذه الأمة من قبل، يعني الهبوط من حضيض إلى حضيض، ومن يأس إلى يأس. إنه الانهيار الأخلاقي والحضاري والإنساني المطبق، بغض النظر عن الاعتبارات الاجتماعية، فلا دين ولا إسلام ولا عروبة ولا مسيحية ولا منطق ولا أخلاق ولا إنسانية تبيح مثل هذه الجريمة، وعلى كل مثقف وصاحب كلمة وخصوصا أصحاب التأثير على الرأي العام أن يفتحوا أفواههم، أن يشهروا أقلامهم، أن يصرخوا. إن ذبح النساء بهذه الطريقة الهمجية لا يقل بشيء عن وحشية ممارسات الاحتلال، ولا عن تدنيس المقدسات، فمن قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا، فما بالك بقتل نفس بهذه الطريقة الهمجية بلا أي منطق بحجة الشرف.
لقد بات الرجل العربي حارسا على كل ما يتعلق بالمرأة، لباسها، صوتها، حركتها، بصرها، سمعها، كيف تمضغ طعامها وتشرب ماءها، بل كيف تتنفس، وفي ظل هذا الكبت والجنون يتحوّل ظهور فنانة أو سيدة مجتمع محط أنظار الأمة ومادة دسمة للخيال والتعليقات والفتاوى ونبش التاريخ، ولا غرو أن تتصدر أحلام وهيفاء وفيفي وأليسا وغيرهن الدماغ العربي، وليس غريبا أن يدفع عربي مليون دولار مقابل ليلة واحدة برفقة كيم كاردشيان، فإذا كان جزاء فتاة مسكينة خرجت مع خطيبها الإعدام، فما جزاء من يدفع مليون دولار لقاء ليلة برفقة كاردشيان!؟ طبعا الحسد والغيرة على مثل هذا الإنجاز العظيم.
«زلة» الأنثى مهما كانت صغيرة تُضخّم ملايين المرات حتى يشعر ذكور عائلتها بأن مليار ونصف مليار مسلم ينتظرون منهم فعلا لإنقاذ «الشرف» المسكين، فهو لا يغسل إلا بالدم، بينما يتم تصغير جرائم الرجل وموبقاته حتى محوها ليبقى عزيزا مكرما مهما ارتكب من سفالات وفواحش. في ظل هذا الجو القاتم من الرقابة ومطر الفتاوى تسير فتاة مصرية في أسواق القاهرة، وخلال عشر ساعات تتعرض لمائة وثلاثين حادثة تحرش جنسي في بلد الفتاوى، بلد الأزهر الشريف، في بلد يعتبر محافظا بمسلميه ومسيحييه، أما في المغرب فقد تعرضت فتاة خلال عشر ساعات إلى حوالي 300 حالة تحرش ومن كافة الأعمار.
في تراثنا الديني والشعبي قصص لا تحصى عن كوارث سببها النساء، فالرجل متفرج فقط، وهو تقي ورع ناسك ومتعبد، والشيطان يحاول إغواءه بواسطة المرأة، أما هو فلا يحاول إغواءها ولا التحرش بها، لا ناقة له ولا بعير منذ خروجهما من الفردوس، فقد ألقيت المسؤولية على حواء كاملة، ولم يكن آدم سوى مسكين وضحية لأنه سمع كلامها، ومن يومها وهو يحاول حصارها والسيطرة عليها، بمنع المعلومة وحجبها وحرمانها من الحركة إلا تحت رقابة مشددة رغم القصص والعبر الكثيرة (الشعبية أيضا) التي تتحدث عن عبثية الرقابة، منذ هارون الرشيد وشقيقته ميمونة حتى يومنا هذا، مرورا بقصص (ألف ليلة وليلة) و (طوق الحمامة) وقصص النساء وقدرتهن الخارقة على خداع الرجال والوصول إلى الحبيب، ومنهن (أم البنين) زوجة الخليفة الوليد بن عبدالملك وقصتها المعروفة مع وضاح اليمن.
وإذا كانت المرأة قادرة على الوصول لحبيبها حتى وهي في قصر الخليفة وتحت أعين الحراس، ففي زماننا لم يعد حصار المرأة وإقفال الغرفة عليها وسيلة مثالية لكبح نشاطها ومنعها من معرفة ما يدور حولها، العكس هو الصحيح، فالمرأة تحصل على «حريتها» بالذات عندما تقفل الباب على نفسها وتختلي بهاتفها أو حاسوبها وتبحر من هناك إلى العالم الواسع الذي لا قرار ولا حدود له، المرأة في زمن الهاتف المتنقل وشبكات التواصل الاجتماعي والفضائيات والمواصلات السريعة أصبحت أكثر قدرة على المناورة والخداع إذا شاءت، ومن الغباء أن يظن الرجل كائنا من كان أن إقفال الباب وراء المرأة يعني انزواءها وانعزالها وتسليمها بالأمر الواقع، فالحقيقة قد تكون عكسية تماما، وعزلها قد يكون فرصة انطلاقها بلا رقابة. آن الأوان للرجل العربي أن يختار بين الاحترام والثقة التامة القائمة على الحب بين الجانبين وبين مواصلة الحصار والعزل والرقابة وارتكاب الجرائم بحقهن بلا طائل، إذ يصل عدد المقتولات بحجة شرف العائلة سنويا في العالم العربي والإسلامي حوالي عشرين ألف أنثى، وهذا يعني أن الوضع يحتاج إلى ثورة اجتماعية لا تقل عن الحاجة للثورات السياسية، بل هي مرتبطة ومتداخلة بعضها ببعض، فهذه الجرائم لا تقل وحشية عن الجرائم السياسية الأخرى التي تتعرض لها الأمة، دماء هذه الفتاة الأردنية الشهيدة، تستصرخ كل ضمير، أوقفوا المجزرة، أوقفوا المجزرة…

سهيل كيوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ماجدة / المغرب:

    وجدتني أتساءل وأنا أقرأ يومها عن المسكينة : ألا يوجد قانون ؟ ألا يخاف هؤلاء الناس من المتابعة القانونية الموجودة بكل مكان وبكل أرض ؟
    لكنني سرعان ما تداركت غبائي فالرجل العربي عندما يتعلق الأمر “بشرفه” يغيب عنده الوازع الديني والانساني والقانوني ويتعطل كل الوزعة الموجودين بالدنيا
    هذا الشرف الذي لا يغسل ولا يطهر الا بالدم كما شنفت آذاننا المسلسلات العربي هل هو حكر على الرجال دون النساء !
    هل الرجل شريف في جميع حالاته مهما فسق وفجر وخان ؟
    دائما في ظل هذه الحوادث المتجددة تجدني أتذكر المسلسل السوري زمن العار الذي ابدع فيه كاتبه وصف التناقضات الغريبة التي يعيشها المجتمع العربي فيما يتعلق بالشرف والطهارة
    الرجل غارق في فسقه وفجره الى أذنيه بجميع أنواع المخالفات والموبقات
    من رشوة وسرقة وقتل وزنى …
    يتفاعل المجتمع الخارجي مع كل هذا بشلل تام ولا يلقي له بالا بينما يقف بالمرصاد امام خطيئة الأنثى التي هي بالأصل نتيجة أنانية المجتمع وميزه في التعامل مع الجنسين …

    حينما سنعرض على الحَكم العدل يوم الحساب فلن يسألنا اين الرجال و أين النساء
    ولن ينظر الى جنسنا ولا الى اي محدِد ما عدا … صحيفة أعمالنا
    نسأل الله ألا نكون قد سودناها بخطايا لا سبيل لمحوها الا بعودة الحقوق الى ذوي الحقوق
    اما خطايانا في حق انفسنا فلها رب حليم عفو ان شاء
    رحمة الله عليها

  2. يقول Ahmad ismaeil. Holland:

    مقال رائع جداً للاستاذ سهيل كيوان واستطاع بحسّه الانساني ان يسمع صرخة الشهيدة المظلومة وان يوصل صرختها للجميع،واختم تعليقي كما يقول الاخ داوود من النرويج لا حولَ و لا قوة الا بالله.مع تحياتنا للجميع

  3. يقول سلمى:

    ما زلت أذكر حديث مفكر اسلامي معروف و أستاذ فاضل تحدث عن جرائم الشرف في الأردن و ساق قصة الفتاة التي زنت و نصح الخليفة الفاروق أبيها بتزويجها و الستر عليها. و لكن أين نحن من الفاروق و عدله و رحمته. لكن أقول أن من أمن العقوبة أساء الأدب و القانون الأردني يلعب دورا هاما في عدم توقف هذه المهزلة.

  4. يقول محمد الأحمد:

    الاستاذ كيوان صادق في كل مشاعره وعواطفه في هذه القضية ولكن ليس من الضروري جلد المجتمع باكمله الى هذه الدرجة من القسوة. كان بودّي ان اختلف مع الكاتب للقول بان هكذا تصرفات محصورة بأقليات اجتماعية معينة ولكنني لا أستطيع القول لانه ليس من الحقيقة بشيء، فالمجتمع العربي مريض منافق ينخره التخلف والانحطاط، وعلاقة المراءة والرجل فيه قمة في التخلف وما لم نحقق توازنا وواقعية في هذه القضية فإننا ندور في حلقة بائسة ومفرغة. لابد من احترام المراءة وتعليمها وتثقيفها وتمكينها من الحرية لانها الام والأخت والحبيبة والزوجة والرفيقة وزميلة العمل انها نصف المجتمع وبدونها لن نتقدم ونتطور. أنا من الناس الذين يعطون الثقة الكاملة لبناتي وزوجتي ولا مشكلة لدي في ذلك ولكن المشكلة تحصل عند اختلاطهم بالمجتمع العام الذي يتحرش ويسيء ويتفلسف والكل ينصب نفسه اما مشرعا وواعضا وأما متحررا دنيء بلا خلق ولا أدب. ومن خلال تجربتي المتواضعة اري ان اكبر تحصين المراءة هو علمها وثقتها بنفسها واحترامها لنفسها وللمجتمع والمظهر المحتشم البعيد عن الإثارة والتقلد بنساء السينما والمسلسلات التافه المذكورات في مقال الاستاذ كيوان. الشرف في ان تكون متعلما، الشرف في علمك وأدبك وتصرفاتك وعملك وليس بدم الابناء والبنات الذين لا ذنب لهم، بل هو ذنب عادات مجتمع متخلف متحجر يعيش طفيليا على هامش الحضارات والتقدم.

  5. يقول غادة الشاويش:

    اخوتي مساء الخير لكم جميعا من بيروت لن اناقش في امر محسوم وهو كون هذه جريمة بامتياز ولكنني احتج على الكاتب وعلى تنميطه الموضوع وكان من افتى بقتلها هو رجل دين !وكان اصحاب الفضيلة ( والذين لايتمتع فريق منهم وخاصة علماء السلطات باي فضيلة وخاصة ماسحي احذية الدكتاتوريات ) هم سبب انتشار الفواحش في مصر! ، ان حفنة الفوضويات اللواتي يدعين الى الاباحية الاعلامية ويصرخن ليل نهار في الشوارع جسدي ملكي ، ويمارسن الرياء الاعلامي والبغاء الفكري اذ يدعين الى اباحية العلاقات الجنسية وزواج المثليين بوصفه اصلاحا كنسيا ، واحرية اعلام التعري ويمجدن ادب الجنس بوصفه حرية ويدعين للثورة على كل القيم الروحية التي تصون العائلة لصالح حمل السفاح واباحة الاجهاض ، ويدافعن عن الانحلال والرذيلة وزواج لمثليين هم من يجب ان توجه لهم سهام النقد فهل تريدون اقناعي ان المجتمع المصري الذي تعرت فيه علياء المهدي مكبوت ام مجتمع الاردن الذي لم تكن فيه الا محجبة واحدة في الجامعة الاردنية في الستينات مكبوت لدرجة انني اضررت وانا طالبة في التسعينات الى الاحتجاج على شاب يعانق فتاة على درج مسجد الجامعة وفي وضح النهار وفي باحة عامة !واخر ينام معها على الحشيش في وضع مخل كاننا في كباريه بعد الساعة الثانية عشر وثالث في وضح النهار على شواطئ بيروت لدرجة انني حمجدت الله انني ليس لي اولاد حتى لا يحضروا (لايف ) مسلسل يكتب عليه لافتة ( نو كدس ) !لماذا هذا الحول الثقافي لماذا تصرخون باباحية الجنس وتسمونه حبا وتمجدون اعلام التعري وتسمون انصاف الاميات اللواتي لا تفك احداهن خطا في المسائل التشريعية والاصلاحية ناشطات تحرير مراة شخصيا لا احترم هذه الفئة التي تترك قضية هي فعلا ظاهرة وتركز على جريمة (مثل المذكورة وتصفها بالظاهرة ) لتسكب دموع التماسيح على الضحايا وهي ذاتها التي تتظاهر من اجل عقوبة الاعدام ( وتعتبره حكما قاسيا ) !السبب في تضخيم ذللك وتحديدا في الاردن ليس جرائم الشرف بل محاولة استخدامها كمدخل لاغتيال قانون الاحوال الشخصية المستمد من الفقه الحنفي والذي هو جدير بالاحترام لعبقريته التشريعية وحائز على الاغلبية يعني نضم جرائم الشرف حتى نحصل على واجهة وندعو من ورائها للثورة على التشريع الاسلامي في كيدية ايديولوجية تعكس حقدا على العائلة والذات الحضارية وعلى الله وعلى القيم الروحية

  6. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    اعتقد اننا مجتمع مهزوم , فنحاول تغليف النساء كنوع من لمملمة ما تبقى. كما يبدو اننا نخاف ان تهزمنا نساءنا ايضا.الخروج من هذه الازمه يتطلب وعيا كافيا والا سنضيع كل طاقاتنا هدرا. الغرب لا يعير هذه الامور شيئا واشغل بما يبقي الانسانيه.

  7. يقول رؤوف بدران-فلسطين:

    لا يمكن ان تشتم في حدائق الياسمين… الا اريجها.
    ولهذا فأن الفرد العربي المسلم “بدون تعميم” لا ينفك ليل نهار من الاستماع الى اسطوانة العدم التي تعتبر المرأة عورة وعار , منتظراً ومتحفزاً للانقضاض عند اول محاولة لممارسة الحرية عند الانثى لكتم انفاسها وذبحها !!! ايُ ذنبٍ ارتكبت هذه المسكينة حتى تستوجب الذبح ومن اهلها واخوتها؟؟!!!
    انا فقط اسأل واستغرب واستهجن لماذا وكيف يمكن ان يحدث هذا؟!!
    بوركت اخي سهيل لجرأتك , ونوعية كتاباتك …سأداوم قراءة مقالاتك والسلام

  8. يقول غادة الشاويش:

    واكبر دليل على كلامي هو الحقائق التالية :
    نسبة جرائم الشرف في الاردن هي الادنى من بين الجرائم اليومية ومن الادنى في العالم اجمع :
    * ثلث ضحايا القتل في العالم الغربي (اوروبا وامريكا ) من النساءوكذللك النسبة شبيهة لدى العالم العربي ثلث الضحايا من النساء ايضا *
    *نسبة الجريمة في الاردن ضد المراة عموما منخفضة 2.5 % لكل مئة الف سنويا في اوروبا تقتل سبع نساء لكل مئة الف وفي امريكا عشرة لكل مئة الف ،ما يعني ان احتمال ان تقتل امراة لانها امراة ( جريمة عنف ضد المراة ) في الولايات المتحدة هو اربع مرات اكبر من احتمال قتلها في الاردن وثلاث مرات من المحتمل ان تقتل في اوروبا اكثر من الاردن لانها امراة !
    . ظاهرة قتل الأزواج والزوجات في اوروبا ايضا، فقد كشفت إحصائية فرنسية رسمية أجريت للمرة الأولى في فرنسا أن سيدة تموت كل 4 أيام على يد زوجها أو صديقها.. في حين يموت رجل كل 16 يوما على يد زوجته أو صديقته، والسبب ايضا: علاقة الزوج أو الزوجة بطرف آخر .
    * تقول الناشطة الاوروبية في جمعية اكتف انه في موضوع العنف ضد الامراة تعتبر اوروبا دولة نامية.
    اخيرا نسبة جرائم الاغتصاب والتحرش والبغاء والزنى اعلى بكثير من جرائم الشرف التي لا ترقى لوصفها ظاهرة ومع ذللك تتجاهلها منظمات حقوقية لماذا *يقول مدير مركز المفرق للدراسات والبحوث التنموية ان السبب وراء جرائم الشرف التي بلغ حدها الاقصى عشرين حالة في السنة وتراوح بين عشرة وخمسة عشر حالة في السنة يرجع الى اسباب اقتصادية وليس اجتماعية والفقر هو السبب الرئيسي 66بالمئة من مرتكبي جرائم الشرف هم من الفقراء و73 بالمئة من الضحايا هن من الفقيرات وقد ربط مركز الدراسات الظاهرة بالفقر وليس بالسبب الاجتماعي .
    *اخيرا ملف جرائم الشرف يجري تضخيمه عمدا حتى يتظأهر اقلية لتغيير قانون الاحوال الشخصية المستمد من الاسلام لان عدد جرائم الشرف هو ما قبل الاخير في مؤشر الجريمة في الاردن يشير مؤشر الجريمة في الاردن الى وقوع 147جريمة اغتصاب سنويا 776جريمة هتك عرض 524جريمة اتجأر بالمخدرات و5798جريمة سرقة جنأئية و97جريمة بغأء و192جريمة زنأ و373 جريمة تعاطي و4908 في العام 2012 ولهذأ تضخيم جرائم الشرف وهي الادنى ومؤشرها باتجأه التلاشي .
    من يتحمل مسؤولية جرائم الاغتصاب وزنا المحارم هم الذين تظاهروا ضد الاعدام وضد تحريم الكحول ونصرة لاعلام التعري لان اغلب عمايات زنا المحارم منشؤها كحولي فهل الحق على مولانا ومفتينا ام على سماحة مفتيات فيمن !

  9. يقول غادة الشاويش:

    حسام محمد المتطرف السياسي الذي يسيس قضايا اصلاحية كلامك ليس صحيحا فدراسة روبرت فيسك التي نشرتها جريدة الاندبندنت تشير الى ان جرائم الشرف ترتكبها العائلات المسيحية في الاردن اكثر من العائلات المسلمة ( مع كامل التقدير والاحترام للقيم المسيحية النبيلة والمتسامحة والتي تدعو الى اعف النظم الاخلاقية والى نبذ العنف ) خاصة عند هرب الفتاة مع مسلم ما يشير الى ان الظاهرة ترتكبها بحسب مركز البحوث التنموية فئة خاصة من العائلات كما ان اسوا ملفات العالم هي باكستان وايران التي يذاب بها وجوه النساء في الاسيد مع الانتباه :
    انه لا يوجد بند في القانون الاردني اسمه جريمة شرف بل هي جريمة قتل من الدرجة الاولى يعاقب عليها بالاعدام او من الدرجة الثانية يعاقب عليها بخمسة عشر عاما سجنا مع لحاظ ان التخفيف( العذر المخفف ) في الحكم لم يرتكب سوى مرتين بين العامين الفين ووالفين واثنا عشر كما تشير دراسات هامة الى ان جريمة الشرف لا جنسية لها بل انها تقع في الاكوادور والبرازيل على نحو مريع
    كتبت ما كتبت وانا المعارضة للنظام الاردني ولكن يجب ان نشهد بالحق بلا انحياز الاردن دولة قانون بامتياز تستحق رفع القبعة يا استاذ سهيل على صرامتها الامنية وتحرر عاداتها وانضباطها الاخلاقي
    ارجو النشر وعدم حذف الاحصائيات السابقة لاهميتها وخدمة لقضية اصلاحية يجب ان تبقى مقدسة بعيدا عن الكيدية الايديولوجية والتسييس والتنميط

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية