تبرّع بعض محترفي القول السياسي إلى صوغ تخريجات لإنكار حصول مجزرة الكيميائي الأخيرة في الغوطة، أو لوضعها في سياق مؤامراتي معقد ينكر مسؤولية النظام السوري ورئيسه بشار الأسد ويحمّله لآخرين (من قبيل أن الضحايا هم من قصفوا أنفسهم)، أو يعزوه إلى خلافات بين الدول الداعمة للمعارضة السورية، بينما استنكر البعض الآخر الاهتمام الإنساني أو الأخلاقي بالضحايا باعتبارهم إرهابيين لا تجوز عليهم الرحمة، واستشاط البعض الآخر، الأكثر وضوحا وصراحة، غضبا لأن الضربة لم تقتل عددا كافيا من أولئك الرجعيين من الأطفال والنساء والكهول.
إحدى تلك التخريجات لخّصها سؤال: ماذا يستفيد الأسد من قصف منطقة كانت في حكم الساقطة عسكرياً، وهو سؤال يصحّ لو أن الرئيس السوري ليس مسؤولا بالأصل عن حرب طاحنة أوقعت مئات آلاف القتلى، وأكثر منهم من الجرحى والمعاقين، وأكثر من 11 مليون نازح ومهجر، وخسائر مهولة في البنى التحتية تقدر بـ 300 مليار دولار، واحتلال معلن لبلاده من قبل عشرات الدول والجيوش. هذا السؤال «الذكي» لا يُسأل لرئيس من هذا النوع.
حصل أمر مناظر حين طرحت أجهزة إعلام وكتاب من مختلف المشارب أسئلة شبيهة بالسؤال السابق بصيغة: ما الفائدة التي سيجنيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولة اغتيال الجاسوس المنشق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) وهي طريقة تصيح بأعلى الصوت أن مخابراته هي التي نفّذت العملية. يتجاهل السؤال طبيعة عمل الدولة الروسية وطريقة تفكير رئيسها، القادم هو أيضا من جهاز الاستخبارات، والتي يشرحها تاريخ طويل يمتد من الشيشان وجورجيا إلى أوكرانيا وسوريا.
ضمن هذا الموضوع يمكن إدراج مجموعة من أفعال وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان آخرها تغريدته التي قال فيها «إن روسيا تتعهد بإسقاط كل الصواريخ التي ستطلق على سوريا. استعدي يا روسيا، لأن الصواريخ قادمة، وهي صواريخ ظريفة وجديدة و«ذكية». لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان مجرم يقتل شعبه ويتمتع بذلك!».
يأتي هذا التصريح بعد فترة غير طويلة من إطلاق ترامب نفسه تصريحا بأن قواته ستنسحب «فوراً» من سوريا، وبين تصريح الانسحاب الفوري و«الصواريخ قادمة استعدي يا روسيا» مسافة ضوئية لا يمكن أن يعبرها بهذه الفترة القصيرة إلا رئيس من طراز ترامب.
يعلن تصريح ترامب الأخير عن طبيعة وحدود ما ستفعله قوات جيشه في سوريا في مخالفة لمنطق العمليات العسكرية، الأمر الذي دفع وزارة الدفاع الأمريكية للقول إنها «لن تعلق على أي عمل مستقبلي ستقوم به»، وهو أمر يشبه الزجر المبطن لرئيس لا يريد أن يكف عن الطيش.
طريقة ترامب في الحديث عن «الصواريخ الذكية» إلى كونها متنفجة وطفولية وخرقاء فهي لا تحمل دليلا كبيرا على ذكاء قائلها يعطي معنى لوجوده على رأس أخطر منصب في العالم.
المعارضون للنظام السوري مستبشرون لأن «الضربة» المتوقعة ستكون صفعة لرأس النظام المجرم، لكنّ حسابات الأمريكيين، ما بعد الضربة المحتملة، لا تتطابق، بالتأكيد، مع مصالح أولئك المعارضين، وقد سارعت الخارجية الأمريكية للرد على معلومات تحدثت ان المعارضة تستعد للاستفادة لاستعادة ما خسرته من أراض بالقول إنها «ملتزمة بمسار جنيف، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، وتفادي العنف الخ..».، وبالتالي فإن بناء أحلام وتوقعات كبيرة على عمل عسكري يستخدم «الصواريخ الذكية» أمر غير محمود وغير «ذكي» بالتأكيد.
الفائدة التي يمكن جنيها من الضربة المحتملة هي زعزعة شرعيّة الأسد بفعل أول عمل عسكري تتشارك فيه دول غربية وعربية ضده، وهو أمر يمكن البناء عليه والاستثمار فيه ضمن آليات النظم والشرع الدولية… إلا إذا غيّر ترامب رأيه من جديد وقرّر الانسحاب «فورا».
رأي القدس
هناك شبيح قال قبل يومين : لماذا الكيماوي قتل الأطفال ولم يقتل المسلحين ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
ماهو غير مفهوم من هذه الضربة هي ماهيتها وأهدافها هل ستكون طويلة أم محدودة هل هدفها التخلص من بشار الأسد أو التخلص من أسلحته الكيماوية ثم ماذا سيكون رد ايران والروسي وحزب الله عن هذه الضربة هل سيقفون يتفرجون أم ينخرطوا في العملية أنا شخصيا أعتبرها زعبطة من زعبطات ترامب لا أكثر ولا أقل.
متى ما تلقى النظام الصفعة الأولى سيأتي بعدها الركل من الداخل والخارج الكل سيركله الداخل والخارج أما روسيا وإيران سينسحبوا ويتركوا النظام يواجه مصيره.. كان هدف بوتين استخدام ورقة سوريا في الانتخابات الرئاسية وقد حصل على التمديد أما تدهور العلاقة مع الغرب فسببها الغرور الروسي لهذا قررت أمريكا وأوروبا معاقبة روسيا بعد منحها الضوء الأخضر الذي لم تفهمه وجعلها تعيش حالة زهو.
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه(صواريخ ذكية ورؤساء أغبياء؟)
صحيح ان الصواريخ ذكية، ولكن الرؤساء الذين يطلقونها اويتصدون لها ليسوا اغبياء. فالرئيس الامريكي ترامب – ان ضرب- فهو يضرب في المليان، ويضرب من؟ انه يضرب ويفتك في الشعب السوري ويهدم ما تبقى من بناه الفوقية والتحتية لزيادة ارقام الضحايا الابرياء وزيادة اعداد المهجرين؛ والذين لا يفكر النظام السوري وداعميه الصهيوماسونيين الصليبيين الصفويين في ارجاعهم الى ارضهم وبيوتهم اطلاقا، مهما كان الوضع المستقبلي للحالة السورية اذا بقي هذا النظام هو المتصدر في سوريا . ولا استبعد التنسيق بين مطلقي الصواريخ الامريكية الذكية هذه وبين من يتصدون لها حتى تساهم في بلورة ديموغرافية جديدة تكون اكثر انسجاما مع طموحات الاسد وملالي ايران ومع توق اسرائيل لتطويع التركيبة السكانية الجديدة للتعايش مع الوجود الاسرائيلي اللقيط الغاصب والذي تأبى وترفض اكثريته السنية الساحقة وعقيدتها الاسلامية الصحيحة هذا التعايش مع المغتصبين الصهاينة وانكار نظام الاسد وداعميه لاستعمال الغازات السامة ضد الابرياء في الغوطة ودوما خاصة هو {(من قبيل أن الضحايا هم من قصفوا أنفسهم)، أو يعزوه إلى خلافات بين الدول الداعمة للمعارضة السورية، بينما استنكر البعض الآخر الاهتمام الإنساني أو الأخلاقي بالضحايا باعتبارهم إرهابيين لا تجوز عليهم الرحمة، واستشاط البعض الآخر، الأكثر وضوحا وصراحة، غضبا لأن الضربة لم تقتل عددا كافيا من أولئك الرجعيين من الأطفال والنساء والكهول.}
ويتذاكى داعموا الاسد ويتساءلون( ماذا يستفيد الأسد من قصف منطقة كانت في حكم الساقطة عسكرياً، وهو سؤال يصحّ لو أن الرئيس السوري ليس مسؤولا بالأصل عن حرب طاحنة أوقعت مئات آلاف القتلى، وأكثر منهم من الجرحى والمعاقين، وأكثر من 11 مليون نازح ومهجر، وخسائر مهولة في البنى التحتية تقدر بـ 300 مليار دولار، واحتلال معلن لبلاده من قبل عشرات الدول والجيوش. هذا السؤال «الذكي» لا يُسأل لرئيس من هذا النوع.)
عنوان رأي القدس العربي، الجريدة الغراء، يُغني عن كل تعليق.
هناك من اصابه سرور طاغ لاحتلال العراق والان نرى من يهلل ويستبشر خيرا لنية امريكا وحلفاؤها قصف بلد لقصف عربي شقيق هو سوريا ويختصرها بشخص الاسد فلقد سبق وان احتلوا العراق وحلوا جيشها وهي الآن في حاله يرثى لها وقصفوا ليبيا وقسموها لقبائل وفصائل متناحره واعادوها لايام داحس والغبراء ولكن الان الوضع اختلف فلن يكون قصف سوريا مجرد نزهه بل سيكون تصعيدا خطيرا له عواقب وخيمه تجر المنطقه لحرب اقليميه واسعه وربما عالميه ثالثه لان روسيا وحلفاوءها لن يقفوا موقف المتفرج من هذا العدوان السافر الخطير
للأسف اذا حدثت هذه الضربه فإنها ستكون ضربه ذكيه كالضربات الذكيه السابقة التي دمرت العراق و شردت شعبه أو كالضربات الذكيه لليبيا التي أعادتها قرونا للوراء و التمويل سيكون كالعاده عربيا.
مرة أخرى تحيا الأمة العربية و الإسلامية و تحيا الاخوة العربية و الإسلامية و يحيا التضامن العربي الإسلامى…..الكل و الحمد لله يدافع عن اخوانه العرب و المسلمين من الغزاة الصليبيين و الصهاينة و الكفار و كما رفضوا و انقذوا ليبيا و العراق و لبنان و اليمن و الصومال و السودان و جزر القمر و يقفون لمصر التى تواجه الإرهاب….ها هم يقفون صفا واحدا لحماية سورية من التفكك و قتل إخوانهم فى العروبة و الإسلام و الذين يقولون أيضا لا الاه الا الله محمد رسول الله !…..تحيا تونس تحيا الجمهورية
الضربة الكيمياوية الأخيرة فضحت الأيادي الخفية التي عبثت و لاتزال تعبث في سورية , فالنظام استعاد الكثير من المناطق التي في الغوطة و الغريب و اللافت للنظر أن الأطفال هم الذين تعرضوا لهذه الضربة الكيمياوية بينما لم يتعرض المقاتلين لما جاءت به الأدلة و الصور !
هناك أطراف خبيثة خارجية تريد أن تستمر الحرب في سورية ؟؟؟؟؟؟؟؟
قبل 14 قرناً هددت امبراطوريات الفرس والروم قلب العالم العربي بجزيرة العرب والهلال الخصيب ومصر واستغرق عرب أسلموا وتوحدوا حديثاً بحينه 10 أعوام لطردهم واستكمل ذلك أتراك عثمانيون أسلموا حديثاً بحينه فشتتوا بقايا روم بيزنطة شمالاً لأراضي ما يعرف حالياً باتحاد روسي وأبقتهم باكستان كذلك بالقرن الماضي والآن تكرر تهديد بقايا فرس متحكمين بشعوب إيران وبقايا روم بيزنطة متحكمين بشعوب الاتحاد الروسي وهو ما استدعى تكاتف فضائات العرب والمسلمين بدعم العالم الحر لتكرار السيناريو ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أعوام.
التعليق
الأسد والمرتزقة والاحباش الانجاش يستحقون الاذاقة بأشد ألم وعقاب كما فعلوا الابرايا الذي نجوا من القصف والبراميل واستخدموا لابادتهم كل صنوف السم القاتل