إسطنبول – «القدس العربي» : صعدت إيران خلال الساعات والأيام الماضية من ضغوطها السياسية والعسكرية على تركيا وذلك في مسعى لوقف عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي ضد الوحدات الكردية في عفرين، وعرقلة انتشار الجيش التركي في محيط إدلب ضمن اتفاق مناطق خفض التوتر الموقعة عليه طهران إلى جانب موسكو مع أنقرة.
وبلهجة غير مسبوقة، طالبت إيران تركيا، الاثنين، بوقف عملية عفرين، واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية تركيا بـ»عدم احترام السيادة السورية»، لافتة إلى أنه «ثمة مفاوضات تجري بهدف إنهاء العمليات العسكرية التركية»، وشددت على أنه «لا بد لتركيا من احترام السيادة السورية وإعادة النظر في سياساتها شمالي سوريا»، وذلك على الرغم من أن الموقف الإيراني الذي تزامن مع انطلاق العملية التركية اقتصر على «القلق».
وأثار البيان الإيراني الأخير غضب وسائل الإعلام التركية لا سيما المقربة من الحكومة التي شنت هجوماً على طهران عقب أشهر من التعاون بين تركيا وإيران وهو ما انعكس على خطاب الإعلام التركي الذي خفف لأشهر خطابه ضد إيران.
إعاقة الجيش
وعلى الجانب الآخر، وعلى الرغم من أن انتشار الجيش التركي يأتي في إطار اتفاق ثلاثي بين أنقرة وطهران وموسكو بموجب اتفاقية مناطق خفض التوتر في «الأستانة»، إلا أن إيران عملت طوال الأيام الماضية على إعاقة إقامة الجيش التركي لنقطة مراقبة جديدة في محيط مدينة إدلب.
وعلى الرغم من عدم وجود اتهامات تركية مباشرة لطهران بالمسؤولية عن الأحداث الأمنية التي رافقت وصول القافلة العسكرية التركية الرابعة في محيط إدلب، إلا أن العديد من وسائل الإعلام التركية ألمحت إلى ذلك، في حين أكدت مصادر سورية إلى أن بعض الهجمات التي شنت على الجيش التركي مؤخراً نفذتها مليشيات إيرانية أو أخرى مدعومة منها.
والثلاثاء، أعلن الجيش التركي مقتل جندي وإصابة 6 آخرين في هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون استهدف إحدى نقاط المراقبة التي يقوم الجيش التركي بتأسيسها في محيط إدلب، وتعرف باسم «نقطة المراقبة رقم 6»، واتهم بيان رئاسة أركان الجيش التركي «إرهابيين» بتنفيذ الهجوم، ولم يورد مصطلح «التنظيمات الانفصالية» في إشارة إلى الوحدات الكردية.
وبينما قال البيان إن الجيش التركي رد بالمدفعية والصواريخ على مصادر مهاجمة الموقع، قالت مصادر سورية إن الرد التركي كان باتجاه مناطق تسيطر عليها مليشيات إيرانية، وهو ما لم تؤكده مصادر رسمية من الجانبين.
وخلال الأيام الماضية، واجهت القافلة العسكرية التركية التي كانت تضم عشرات الآليات والدبابات هجمات عدة وصعوبات بالغة في طريق وصولها من الحدود التركية مروراً بريف حلب الجنوبي والغربي وصولاً لمنطقة العيس في جنوب غربي حلب قرب إدلب.
صواريخ في العيس
وكانت أبرز هذه الهجمات إطلاق صواريخ مواجهة على القافلة العسكرية، وما أعقبها من انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق أدت إلى مقتل 2 من الأتراك وإصابة ثالث في هجوم لم يتم تحديد الجهة التي نفذته وسط شكوك بدور لمليشيات إيرانية أو موالية للأسد قريبة من تلك المنطقة.
وفي الأستانة اتفقت روسيا وتركيا وإيران على أن يقوم الجيش التركي بإقامة 12 نقطة مراقبة لاتفاق مناطق خفض التوتر، جرى إنشاء ثلاث منها على محور إدلب- عفرين في الجانب السوري، قرب قرية سلوى وقلعة سمعان، وتلة الشيخ عقيل، ويتم حالياً إقامة النقطة الرابعة في ريف حلب الغربي.
وفي أكثر من مناسبة طلبت روسيا من أنقرة تسريع عملية إقامة باقي نقاط المراقبة، لكن الجيش التركي الذي سارع بإقامة النقاط القريبة من حدوده في محيط عفرين، تردد كثيراً في الزج بقواته في العمق السوري وعلى خطوط التماس مع النظام السوري والمليشيات الإيرانية، خشية على ما يبدو من حدوث هجمات كالتي بدأت تستهدف أو نقطة أقيمت هناك.
ومن المنتظر أن تنتشر قوات روسية منضوية في «قوة مراقبة منطقة خفض التوتر»، على الحدود الخارجية لمنطقة خفض التوتر في إدلب، على خط الجبهة بين قوات النظام والمعارضة، عقب استكمال الجيش التركية تشكيل نقاط المراقبة.
ويرى مراقبون أن طهران وعلى الرغم من أنها جزء من اتفاق أستانة إلا أنها تخشى تضاعف النفوذ التركي في شمالي سوريا، وأن يكون ذلك على حساب نفوذها بالدرجة الأولى، وعلى حساب نفوذ قوات الأسد التي تتقدم باتجاه إدلب، وباتت تفضل الخيار العسكري على انتظار نتائج الحل السياسي والأمني الذي سيكسب أنقرة مزيداً من النفوذ هناك.
تعزيزات للنظام
وفي هذا السياق أيضاً، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول سوري قوله إن النظام نقل أنظمة صواريخ ودفاع جوي إلى مناطق قرب حلب وإدلب، في تهديد غير مباشر للقوات التركية التي تقوم بعمليات برية وجوية في عفرين وسبق أن هدد النظام السوري بـ»إسقاط أي طائرة تركية تخترق الأجواء السورية».
وعلى الرغم من أن تركيا تتهم الولايات المتحدة باستمرار الدعم العسكري ومحاولة إيصال السلاح إلى الوحدات الكردية في عفرين، إلا أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الجيش التركي هو سهولة تنقل الوحدات الكردية من مناطق سيطرتها في عفرين بالمناطق الأخرى من خلال مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيراني لا سيما في منطقتي نبل والزهراء.
والثلاثاء، هدد إردوغان باتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» رداً على سؤال حول إيصال أسلحة أمريكية إلى الوحدات الكردية في عفرين، وذلك عقب تهديد آخر أطلقه الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ باستهداف المساعدات العسكرية القادمة لعفرين «أينما كانت».
وفي سياق متصل، خاطب إردوغان واشنطن بالقول: «لماذا ما زلتم تقدمون الأسلحة للإرهابيين في شمالي سوريا؟، حجة داعش انتهت، إذاً الأمر متعلق بدعمهم ضد تركيا، أو أن هناك حسابات ضد روسيا أو إيران»، معتبراً أن تركيا «لم تعد تنطلي عليها الوعود الأمريكية وأنها نهضت لمواجهة التحديات كافة لأمنها القومي».
أمريكا لازالت تُسلح حزب العمال والكردستاني (الوحدات) بالرغم من إنحسار داعش
أمريكا لا تريد أردوغان وتعمل على إنقلاب جديد
ولا حول ولا قوة الا بالله
*(لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين)
هذا هو شعار (تركيا ) حاليا اتجاه الحرباءة
أمريكا.
سلام
يعني بعد كل هذه الجعجعة والصخب ستعود تركيا إلى من حيث أتت ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله
كم انت وقح يا اورذغان صار لك سبع سنوات داعم الى الاٍرهاب في سوريا وبعترفك ودخلت الى سوريا جميع مرتزقة العالم لا تتكلم عن الاٍرهاب وانت رئيس الاٍرهاب