طيران النظام السوري يلقي براميل «الكلور» مجددا على ريف «جسر الشغور»

حجم الخط
0

جسر الشغور ـ «القدس العربي» ألقى الطيران المروحي صباح أمس براميل تحوي غاز الكلور السام على كل من قرى البشيرية ومشمشان والشغر، ما أدى إلى وفاة أم وطفلتها نتيجة استنشاق الغاز السام، إضافة إلى أكثر من 60 حالة إصابة نقلت إلى المشافي الميدانية المجاورة تترواح مدى الإصابات بين متوسطة وحرجة.
طارق عبدالحق مسؤول تنسيقية جسر الشغور أكد لـ«القدس العربي» أن الطيران المروحي التابع للنظام السوري على مدار ثلاثة أيام استهدف مدينة جسر الشغور وريفها ببراميل الكلور، مشيراً إلى أن النظام في ساعات الصباح الباكرة يلقي هذه البراميل من ارتفاعات منخفضة، وأكد أن هناك عشرات الإصابات التي تم إسعافها من قبل طواقم الدفاع المدني.
وفضل عدم ذكر المشافي التي نقلت إليها الإصابات بعد استهداف إحدى هذه المشافي أربع مرات متتالية، وأشار إلى أن هناك خشية حقيقية لدى السكان من استمرار النظام من استهداف المدنيين العزل كعقاب جماعي على تحرير مدينة جسر الشغور، أو عدم السماح لقواته بالوصول إلى المشفى الوطني.
قال الدكتور أحمد الذي يعمل في إحدى المشافي في المنطقة، لكنه فضل عدم ذكر اسمها، إنه عاين أربع حالات أعراضها تتماشى مع أعراض الإصابة بغازات سامة، وكان أبرز هذه الاعراض هي ضيق تنفس شديد، وسعال حاد، واحمرار في العينين، مؤكدا أن جميع الحالات التي وصلت إلى المشفى في حال صحية جيدة الآن، ولكن يخشى من عدم قدرة المشافي على تقديم الإسعافات الأولية مع استمرار إلقاء هذه الغازات.
في السياق نفسه بعيد إلقاء براميل الغازات السامة تبعها قصف من الحواجز الجنوبية والشرقية لمدينة جسر الشغور باتجاه معمل السكر والحواجز المحررة القريبة منه، في محاولة من قوات النظام للتقدم باتجاه المشفى الوطـــني بعد عجـــز قواته خلال الأيام الماضية عن الوصول إليها بعد عدة محاولات، وقال هاشم العبدالله، ناشط من المنطقة، لـ«القدس العربي» ان المنطقة لم تشهد قصفا، كما يحدث في الوقت الحالي، والغارات الجوية على المنطقة يصعب احصاؤها، مؤكدا أن الثلاثة أيام الأخيرة تجاوز فيها عدد الغارات 40 غارة جوية.
وقال ناشطون من المدينة المحررة حديثاً أن المشفى الوطني هو النقطة الأكثر أهمية بالنسبة للنظام، ويعمل على فك الحصار عن الضباط العلويين المتواجدين في الداخل، وأكدوا أنه خلال الساعات الماضية كان هناك حالة انشقاق عسكريين فروا من المشفى باتجاه مقاتلي المعارضة، فيما سُمع على أجهزة اللاسلكي التابعة للنظام من قلب المشفى أن ضابطا يهدد جميع الجنود المحاصرين بالتصفية على الفور إذا فكر أحدهم بالانشقاق.
كما قال ناشطون أن هناك ثلاث نساء متن جراء قصف طيران النظام على قرية الكستن المتاخمة لجسر الشغور، ومن بين النساء امرأة حامل في شهرها الثامن ومات الجنين أيضا نتيجة ضغط الانفجار الهائل الذي أدى إلى تدمير عدة مبان من الحي في القرية المذكورة.

سليم العمر

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية