إسطنبول ـ «القدس العربي»: من الداخل التركي إلى الخارج انتقل الجدل المتزايد حول عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فأبناء الرئيس «بلال وسمية» وصهره «بيرات البيرق»، وبعد أن كانوا مادة دسمة لوسائل الإعلام التركية المعارضة التي تهاجم أردوغان، باتت أسماؤهم تتكرر يومياً على لسان المسؤولين ووسائل الإعلام الروسية منذ تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة على اثر إسقاط طائرات حربية تركية لمقاتلة السوخوي الروسية قرب الحدود مع سوريا نهاية الشهر الماضي.
وبعد أن كانت المناكفات الداخلية تقتصر على اتهام عائلة أردوغان ببناء ثروة مالية والاستفادة من نفوذهم بالسلطة، وهو ما نفاه الرئيس وعائلته مراراً، اتخذت روسيا من اتهام العائلة بالتعاون مع تنظيم «الدولة» وإدارة عمليات شراء النفط من التنظيم وسيلة لزيادة الضغط على أردوغان، في خطوة اعتبرها البعض «عملية دعائية مبالغ فيها ولا تستند لأي دليل».
ووصل الأمر بالإعلام الروسي إلى نشر صورة لبلال نجل أردوغان مع ملتحين على أنهم قادة في تنظيم «الدولة» لكنه سرعان ما تبين أن الصورة تعود لأصحاب مطعم مشهور يقع وسط مدينة إسطنبول، كما اتهم سمية ابنة الرئيس بإقامة مستشفى لعلاج مقاتلي التنظيم تبين أيضاً أن الاتهام يعود لمستشفى دعمته «سمية» مختص بتقديم الخدمات الطبية لآلاف اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات قرب الحدود التركية مع سوريا.
بلال: رجل الأعمال وواجهة الاتهامات
نجم الدين بلال أردوغان من مواليد عام 1981 وعلى الرغم من انه ليس الابن الأكبر للرئيس، إلا أنه كان الأبرز ظهوراً ونشاطاً طول السنوات الماضية، وتركزت ضده الاتهامات والمناكفات الداخلية والخارجية، كونه الأقرب لوالده ولديه أنشطة تجارية كبيرة لا تنكرها العائلة، في المقابل لم يظهر «بوراك» الابن الأكبر للرئيس في وسائل الإعلام وبقيت حياته طي الكتمان والمعلومات المتوفرة عنه قليلة.
آخر الاتهامات ضد بلال أردوغان جاءت من روسيا وعلى لسان مسؤولين كبار بالدولة ووسائل الإعلام التي ذكرته بالاسم وقالت انه يتاجر بشكل مباشر بنفط تنظيم «الدولة» بعد الاتهامات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ«عائلة أردوغان» بالعموم بالتعاون مع التنظيم. هذه الاتهامات دفعت أردوغان في حديثه الأخير مع قناة الجزيرة القطرية للقول «إن هناك افتراءات بحق ابنتي وابني.. لا علاقة لابني بنفط داعش. فهو يمارس مهاما بسطية في قطاع الغذاء. ويقولون إن ابنتي تعالج جرحى داعش في تركيا ثم تعيدهم إلى سوريا. وهذا افتراء كاذب بل إهانة». كما طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، روسيا بالابتعاد عن «الاتهامات والأكاذيب التي تطلقها ضد عائلة الرئيس أردوغان، على خلفية إسقاط تركيا الطائرة الروسية».
وسبق ذلك حملة إعلامية واسعة ضد بلال بإدعاء هروبه إلى ايطاليا بسبب وجود قضايا فساد بحقه، لكنه سرعان ما نفى ذلك وقال انه موجود في ايطاليا لمواصلة دراسته وحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة جون هوبكينز في مدينة بولونيا الإيطالية، مشيراً إلى أنه سيعود إلى تركيا عندما يجد الفرصة متاحة، قائلاً: «سأعود إلى بلادي عندما أنهي دراسة الدكتوراه، وإن شاء الله سأعيش في بلدي حتى آخر نفس لي.. الجبناء فقط يهربون».
ويرى أردوغان أن «الأعداء يحاولون الوصول إليه من خلال ابنه بلال»، بحسب ما صرح عام 2013 عقب ما عرف آنذاك بـ»قضايا الفساد والرشوة» التي اتهم فيها مقربون من أردوغان وعائلته ونشرت خلالها تسجيلات صوتية لبلال، لكن المدعي العام الرئيسي في اسطنبول أسقط الاتهامات الموجهة إليه لاحقاً.
ويرأس بلال الذي أنهى دراسة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفرد مؤسسة كبيرة للتربية تسمى «المؤسسة التركية لخدمة الشباب والتربية»، كما أنه عمل سابقاً لفترة وجيزة في البنك الدولي، وتقول مصادر العائلة انه يعمل بالتجارة ولديه شركات محدودة تعمل في المواد الغذائية، لكن معارضون يقولون إن لديه أسهم كبيرة في العديد من الشركات الضخمة بالبلاد.
سمية: نشاط وطموح سياسي غير محدود
قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، سادت توقعات واسعة بنية حزب العدالة والتنمية الحاكم ترشيح سمية أردوغان على لائحة الحزب بالانتخابات، بينما ظهرت مطالبات بأن تكون سمية مرشحة لقيادة الحزب خلال السنوات المقبلة، لكن ذلك لم يتم بسبب شدة الاحتقان السياسي الذي ساد البلاد في تلك الفترة والخشية من أن ينعكس ذلك سلبياً على نتائج الحزب، كما يبدو.
وحينها قال نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية»، سليمان سويلو: «سمية أردوغان لابد أن تكون مرشحة لقيادة الحزب لأن السياسة هي مسألة جينية وتنتقل من الأب إلى أبنائه»، مضيفاً: «رئيسنا هو رأس السلطة التنفيذية ولا يزال ناشطاً في السياسة، وسيكون أمراً جيداً لو أن سمية أردوغان ترشحت، وأنا أظن أنها شخصية قوية في المشهد السياسي التركي».
تخرجت «سمية» من ثانوية «طرابزون الدينية»، ودرست في جامعة «إنديانا» الأمريكية في قسم «علم الاجتماع والسياسة»، وتخرجت منها عام 2005. ومن ثم حصلت على درجة الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وفي وقت لاحق، وباقتراح من الملكة «رانيا العبد الله» وبعض أصدقائها الأردنيين درست اللغة العربية في الأردن لمدة 6 أشهر.
وفي الوقت الذي يصنف فيه بلال على أنه الأكثر نشاطاً في مجال الأعمال، تعتبر سمية الأكثر بروزاً في عالم السياسية من بين أبناء أردوغان، وتعمل في صفوف «العدالة والتنمية» منذ عام 2010 كمسؤول العلاقات الخارجية ومتابعة الصحافة العالمية، وتمارس أنشطة سياسية داخلية وخارجية متعلقة بالحزب.
ويقول مقربون من العائلة إن سمية البنت الصغرى التي ولدت عام 1985 تعتبر قريبة جداً من والدها لدرجة أنه يثق بها ويستشيرها في العديد من الشؤون الخاصة والعامة، وتعرف سمية اللغة العربية وتجيد اللغة الانجليزية حيث عملت مترجمة لوالدها في العديد من اللقاءات الرسمية. وتقول قيادات بحزب العدالة والتنمية إن سمية سياسية محنكة وهي أكثر أبناء أردوغان خبرة في هذا المجال وبالتالي هي المرشحة الأقوى لخلافة والدها في الحزب والسياسة التركية بشكل عام.
ومما كتبته الصحافة التركية عن سمية أنها تحسن الخطابة والحديث مع الجمهور، وتعرف جيداً التعامل مع وسائل الإعلام وأنها تمكنت من جذب الناس إليها من خلال الاقتراب من الفقراء والفئات المهشمة، معتبرين أنها ساهمت فعلياً في زيادة شعبية والدها بالشارع التركي ودعم الحزب في الانتخابات الأخيرة.
البيرق: صهر الرئيس الذي بات وزيراً
بيرات البيرق، 37 عاما، رجل أعمال ثري تزوج «إسراء» نجلة الرئيس التركي عام 2004، تم اختياره وزيرا للطاقة في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة أحمد داوود أوغلو، في الرابع والعشرين نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية على قوائم حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الأخيرة.
دخل هو الآخر في دائرة الاتهامات الروسية لعائلة أردوغان، حيث ألمح نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي انتونوف، خلال مؤتمر صحافي قبل أيام إلى أن تعيين البيرق جاء «لاخفاء صفقات النفط المهرب من العراق وسوريا إلى تركيا عن طريق داعش»، على حد زعمه.
إسماعيل جمال
فساد عاىلة اوردوغان يعرفه الأتراك نفسه و المعارضة التركية و صحفيين اتراك كشفوا هذا الفساد و تم زجهم بالسجون كما هو الحال باي دولة إسلامية ، الروس فقط ثبتوا هذه المعلومات بالدليل و لو استطاع اوردوغان لقام ايضا بزجهم في السجن .
ماذا تريد روسيا من تركيا هل كل هذا سببه اسقاط الطائرة الروسية ؟ لا
سببه تريد الأولى ان تجبر تركيا على ترك الملف السوري وروسيا تصنع الكذب
والاستفزاز ضد تركيا لاخراجها من الملف السوري فهذة ليست دبلوماسية انها لغة كيدية وتريد ان تجير العالم ضد تركيا وخاصة حلف الناتو الدبلوماسية الروسية أصبحت بلطجة اكثر من النظام السوري ضد شعبة .
سمية أردوغان امرأة قوية و ذات ذكاء حاد جدا و قدرتها على الخطابة عالية و هي دائما بكامل أناقتها المحتشمة . كم أتمنى رؤية المزيد من بناتنا بهذه الصورة.
لا دخان بدون نار . وكالمعتاد فالطرفين يبالغان ولكن الحقيقة عادة هي في المنتصف . طبعا حقق اردوغان وعائلته ثروة هائلة ولا يمكن الا ان يكون حصل على بعض التسهيلات بسبب منصبه – وهو امر طبيعي في كل العالم . الا انني سمعت كثيرا من خلال زيارات العمل الى تركيا ومن مختلف اطياف الشعب التركي من محامين الى مدراء شركات الى موظفي فنادق وغيرهم بان اردوغان وعائلته اصبحوا من اكثر العائلات ثراءا على مستوى العالم وخلال فترة قصيرة . ولا انسى ان احد سائقي التاكسى وخلال ايصالي الى المطار اشار الى مجمع اسواق ضخم ( مول ) واخبرني بانه ملك عائلة اردوغان – وكذلك اشار لمجمع سكني ضخم اخر وقال انه ايضا ملك العائلة . وكما قال فولتير – الفرنسي -عندما نتحدث عن المال فان كل الديانات متساوية .
اية الغريب فى ذالك تركيا دولة مازال الغرب ينظر اليها انها من العالم الثالث مثلها مثل البرازيل واندونسيا والارجنتين والهند وكل هذه الدول الفساد منتشر خاصة بين اقارب واصدقاء الروساء والشعوب تكتشف فساد حكامها والتاريخ لا يرحم الفاسدين ولنا فى مبارك وبن على والقذافى عبرة لمن لا يعتبر
لفهم ما يقوم به بوتين وروسيا وإعلامها، يجب الانتباه إلى أنَّ الغاية تبرّر الوسيلة هو الأسلوب المعتمد في مفهوم السياسة للنظام البيروقراطي لدولة الحداثة بغض النظر كانت شرقية مثل روسيا أو غربية مثل أمريكا، ولا يوجد شيء اسمه مصداقية في مفهوم الدولة العميقة لهذا النظام، بل الدولة العميقة أساس قيامها على فكرة التضليل بحجة أنه أساس في المحافظة على أسرار الدولة وأفضل وسيلة لحكم الشعب، وببغاوات النظام من مثقفين وسياسيين تجدهم يستخدمون المثل الذي يقول لا دخان بلا نار، لتسقيط كل معارض لا توافق عليه النخب الحاكمة في أي نظام، ومن هذه الزاوية نفهم الحملات الإعلامية التي تستخدمها وسائل الإعلام التابعة لأي نظام.
أظن يجب تصحيح الفرضيات التي يتم بناء أي نقد وانتقاد عليه الآن، وإلاّ سيكون الموضوع توجيه إعلامي بزاوية ترغب النخب الحاكمة في تسويقها، لرسالتها الإعلاميّة، هذا الشيء كان يمكن تمريره في عصر الديمقراطية، في أجواء حدود سايكس وبيكو، ولكن في عصر العولمة كل شيء تغير، ومن يرغب أن يكون في إعلام عصر العولمة، عليه أن يواكب التطورات التي حصلت، وإلاّ فذنبه على جبنه هو، فهو من سيفقد مصداقيته واحترامه لنفسه، وهو من سيفقد عمله في سوق العمل الحر، الذي يعتمد على مستوى كفاءة مهنيتك، وهذه لن تحصل عليها بدون مصداقية، فعندما تذكر الحياد، أي التعامل مع كل الألوان على أنّها تمثل اللون الرمادي، هذا يصلح في الأحلام، أمّا على أرض الواقع، يجب أن تتعامل مع كل لون وفق لونه، وسر جمال الطبيعة هو تمازج الألوان فيما بينها.
العلم أساسه الحكمة أو اللغة أو العولمة – ثقافة الـ نحن، في حين الثقافة أساسها الفلسفة أو الفكر أو الديمقراطيّة – ثقافة الـ أنا، مفهوم الحرية/الليبراليّة في ثقافة الـ أنا من المنطقي أن تكون بلا حدود حتى لغوية أو قاموسيّة فهو لا يعترف إلاّ بوجود الـ أنا، في حين الحريّة/الليبرالية في ثقافة الـ نحن تعترف بالـ أنا وبالـ آخر فلذلك تحتاج إلى الاحتشام في التواصل والحوار معه من خلال لغة مشتركة متفق على هيكلها ومعنى المعاني فيها من أجل إتمام أي صفقة تجارية أو غيرها بينهما، ولحل أزمة النظام البيروقراطي يجب التفكير في كيفية الخروج من مأساة الإعلام الديمقراطي، عندما ينحصر مفهوم الحياد فيه، ما بين صناعة الصنم أو تكسيره للصعود على اكتافه، هناك فضفضة وهناك رأي، أنا مع حريّة نشر الرأي كمفهوم للإعلام، ولكني ضد نشر الفضفضة والردح للتنفيس.
ولذلك بالتأكيد الحياد شيء، وعدم تحديد موقف من أي شيء خوفا من أن يُحسب عليك، أظن شيء آخر، ومن هنا إشكالية المثقف والسياسي لدولة الحداثة في النظام البيروقراطي، فهو يُصر على التعامل مع كل الألوان على أنّها أحد درجات اللون الرمادي، وهنا يظهر الفرق بينهم وبين المسلم، الذي يتعامل مع كل لون كما هو وضعه على أرض الواقع، ومن هذه الزاوية أصلا إشكالية المثقف والسياسي مع المسلم كفرد والإسلام كدين، فمعجزة الإسلام هي لغة القرآن، واللغة شيء، والفكر شيء آخر مختلف تماما، فأي لغة يجب احترام معنى المعاني الموجودة في القواميس، ويجب احترام هيكل اللغة في طريقة صياغة التعابير عند الكلام، وهذا ما يُحرج المثقف والسياسي في تلك الحالة الذي يرفض أن يتعامل إلاّ باللون الرمادي، العولمة عرّت وفضحت كل ذلك.
ما رأيكم دام فضلكم؟
موتوا بغيضكم…اردوغان قاعد على قلوبكم يا متلونون
عائلة من الملائكة.
كل الادعاءات التي قدمها المسؤولون و الاعلام الروسي ثبت انها كذب ومجرد انحطاط اعلامي ……حيث صورو ابن اردغان مع احد المحلات على انه مع متطرفيين وثبت كذبهم….
نظام بوتن صورة طبق الأصل عن نظام السيسي