لندن ـ «القدس العربي»: تمكنت شركة روسية من ابتكار عدسات لاصقة ذكية لتنضم إلى عائلة «التكنولوجيا القابلة للارتداء» والتي يتوقع أن تغير حياة الإنسان تماماً خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحسب المعلومات التي كشفتها شركة «شوابي» الروسية، فان الخبراء من العاملين لديها تمكنوا من اختراع عدسة لاصقة توضع داخل العين وتتلقى الأوامر من الدماغ مباشرة، أما وظيفتها فهي مشابهة تماماً للمنظار التقليدي الذي يقوم بتقريب الأجسام البعيدة ويُحسن الرؤية، ويمكن استخدامه في الرحلات أو في الأماكن الحساسة أو عند الحاجة لذلك.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن نائب مدير عام الشركة سيرغي بوبوف قوله: «نحاول جعل العدسات اللاصقة العادية التي تستخدم اليوم بديلا لنظارات تعمل كمنظار ذكي، يتغير فيه البعد البؤري. وقررنا في الوقت الحاضر أن نستخدم لوحة تحكم إلكترونية خاصة. لكن في المستقبل، يمكن أن ندرس إمكانية استخدام نظام التحكم المشغل بواسطة شبكات الخلايا العصبية، أي استخدام قوة تفكير الإنسان للتحكم بالعدسات اللاصقة الذكية».
وأوضح بوبوف أن شركته عرضت هذا المشروع على مؤسسة البحوث الواعدة لتوظيف الأموال في روسيا بهدف تطويره لاحقاً.
يشار إلى أن شركة «شوابي» الروسية متخصصة في إنتاج الأجهزة البصرية الإلكترونية وأجهزة الليزر والأجهزة الطبية، وهي شركة عملاقة تضم ما يزيد على 60 مؤسسة بما فيها معاهد علمية ومكاتب تصميم ومؤسسات إنتاجية علمية.
ويعمل كثير من العلماء في تطوير العدسات اللاصقة التي تساعد الإنسان في النظر وتساعده على القيام بمهامه اليومية، حيث سبق أن تمكن علماء بريطانيون من ابتكار عدسات لاصقة تقوم بدور الماسح الضوئي داخل العين وتساعد مستخدمها في عشرات العمليات الضرورية في الحياة اليومية.
والعدسات اللاصقة التي ابتكرها علماء في جامعة «سانت أندروز» البريطانية يمكنها «التصوير بالعيون» حيث طور المهندسون والبيولوجيون ليزرا غشائيا فائق الدقة قابلا للارتداء للقيام بهذه المهمة.
ويسمح هذا الجهاز الليزري الدقيق بإجراء العديد من العمليات الكشفية مثل تحديد نوعية المواد التي نشتريها من حيث الجودة والتركيب والمقاسات ودرجات الحرارة فيها، أو التعرف بدقة على الأشياء الغامضة التي تصادفنا في الحياة.
وأظهرت الاختبارات الأولى نجاح الجهاز الليزري الدقيق الذي يصل سمكه إلى أقل من ميكرون واحد، وهو جهاز ذاتي الشحن، ويعمل بالأشعة الليزرية باللون الأخضر.
ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاختراع في خلق معدات ليزرية دقيقة يرتديها الإنسان وتدمر المعدات القتالية للعدو المحتمل. كما يتحدث العلماء عن احتمالات الاستخدام التجاري لهذه التقنيات في إنشاء شاشات مرنة وأجهزة استشعار للمواقع.
كما سبق أن نجح خبراء يابانيون في ابتكار كاميرا ذكية قادرة على التواصل مع عقل الإنسان مباشرة لتتلقى الأوامر منه، وتقوم بتصوير المشاهد التي يلتفت لها الشخص فوراً، دون أن تنتظر صاحبها أن يقوم بتشغيلها والضغط على أزرارها.
والكاميرا الجديدة التي ابتكرتها إحدى الشركات اليابانية تقوم على فكرة «تتبع الموجات الآتية من الدماغ»، حيث تستطيع أن تعرف فوراً المشاهد التي يلتفت لها الإنسان، ومن ثم تبدأ التصوير فوراً، على أن صاحب الكاميرا يتوجب أن يقوم بتعليقها فوق رأسه، حتى تتمكن من قراءة العقل أولاً، ولتكون عدستها أيضاً موجهة باتجاه العينين، فتقوم بتصوير ما يراه الإنسان ويسترعي اهتمامه.
وفي الكاميرا شرائح استشعار تقوم باستكشاف درجة اهتمام صاحبها بما يراه، حيث تمت برمجة الاهتمام أو الحماسة لتكون موزعة على درجات من 1 إلى 100 حيث إنها تبدأ بالتصوير بمجرد ما يبلغ الاهتمام أو «الاندهاش درجة الـ60 أو أعلى» أما دون الـ60 فتعتبر الكاميرا المشاهد عادية وطبيعية ولا تستحق التصوير الأوتوماتيكي.
ولا تتطلب الكاميرا الجديدة التي تحمل اسم «Neurocam» أي تدخلات من المستخدم، حيث لا تحتاج إلى أي حركة أو كلمة منه لتبدأ في التصوير، وذلك خلافاً للابتكار الذي أطلقته شركة «غوغل» مؤخراً، أي النظارات التي يمكنها التقاط الصور بمجرد أن يتحدث إليها المستخدم ويطلب منها ذلك.
فعلا أعجبني هذا الابتكار وأعجبتني الفكرة بأكملها اتمنى ان يقومو بإعادة النظر في شأنه من أجل إنزاله في السووق