الأنبار ـ «القدس العربي»: عبرت عشائر الأنبار عن خيبة أملها لعدم السماح لها بأخذ دورها في معركة تحرير الفلوجة رغم تهيئة قوة كافية من أبنائهاK مشيرين إلى الأوضاع المأساوية لسكان المدينة.
وقال عضو مجلس الأنبار، فرحان محمد الصالح لـ«القدس العربي»، إن عشائر الفلوجة والكرمة والصقلاوية «حشدت أبناءها منذ فترة لقتال تنظيم داعش وطرده من الفلوجة وهي تشارك في عملية تحرير المدينة من خلال أفواج مدربة ومسلحة باسم «الحشد العشائري» بالتعاون مع الحكومة العراقية». وقال إن العشائر «لم تستبشر خيرا في سير المعركة وغير راضية لكون دورها هامشيا، إذ كانت ترغب بأداء دور أكبر في تحرير مدينتهم، ولكن هناك إرادة سياسية تحول دون ذلك».
وأشار إلى أوضاع المدنيين المحاصرين داخل الفلوجة فقال إن تنظيم الدولة «قطع كافة الاتصالات بين المدينة والعالم واتخذ إجراءات مشددة منها نشر القناصة والدوريات في الشوارع والأحياء، وهو يقوم بتنفيذ حكم الإعدام بكل من يحاول الفرار من المدينة او يرفع العلم الأبيض فوق بيته».
ويضيف: «كما نشر داعش عناصره من القناصة حول المدينة لإطلاق النار على كل من يحاول الفرار منها». ولذا ـ يؤكد الصالح ـ ان إمكانية تحرك الناس لمقاومة التنظيم من داخل الفلوجة صعب للغاية في هذه الظروف وربما يتم ذلك في مراحل لاحقة.
وعن الخسائر التي يتعرض لها المدنيون خلال المعركة، قال ان المعلومات المؤكدة الواردة لهم من داخل الفلوجة تشير إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين جراء القصف الكثيف والعشوائي على المدينة، وخاصة في حي نزال حيث سقطت الصواريخ على الأحياء السكنية وتسببت بمقتل عشرات النساء والأطفال.
وأشار سعدون هذال، الهارب من الفلوجة والموجود في عامرية الفلوجة القريبة منها عبر اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، إلى ان «درع الفلوجة» ـ وهو لواء عسكري مكون من أبناء الفلوجة ـ خرّج حتى الآن فوجين من أصل 5 أفواج، لكن لا توجد أنباء حتى الآن عن مشاركة ذلك اللواء في العمليات، رغم وجود رغبة قوية للمشاركة الفعالة في تحرير مدينتهم. وأكد ان عدد مقاتلي العشائر المؤهلين للمشاركة في عملية تحرير الفلوجة، يتجاوز عدة آلاف أغلبهم من عشائر البو عيسى والمحامدة وجميلة.
واضاف ان الحصار على الفلوجة والقصف المتواصل وجرائم داعش ضد الأهالي طوال السنتين الماضيتين جعل سكان المدينة في وضع مأساوي منهار يصعب معه قيامهم بالمقاومة الآن خاصة وان التنظيم الإرهابي شدد إجراءاته هذه الأيام، وفرض حظر التجوال، ويقوم بإعدام من يحاول الفرار هو وعائلته او من يجد عنده قطعة سلاح، منوها إلى إخفاء بعض أهالي الفلوجة اسلحتهم تحت الأرض خوفا من كشفها من التنظيم.
وذكر هذال انه منذ عشرة أيام يقوم بعض الرجال في الفلوجة بإخراج عائلاتهم ليلا من المدينة وذلك بعد الاشتباك مع دوريات داعش وإشغالهم للتغطية على فرار العائلات التي تصل إلى مناطق وجود الجيش العراقي المحيط بالمدينة. وأشار إلى ان العائلات الباقية والعاجزة عن الخروج من المدينة تصبر على سوء الأحوال ونقص المواد الغذائية على أمل ان تنتهي المعركة ويتم طرد عناصر داعش منها.
مصطفى العبيدي
اليست هذه هي داعش التي يدعي البعض ان اهل الفلوجة يفضلونها على الحشد الشعبي الطائفي ؟!!! لنسمع منهم!
لا حول ولا قوة الا بالله