لندن – «القدس العربي»: ينشغل علماء أمريكيون في البحث والاستقصاء من أجل التوصل الى طريقة يتمكنون بها من قراءة دماغ الإنسان، وسماع الأصوات غير المحكية لديه، بما يمكن أن يشكل تطوراً هائلاً في المستقبل في مجال فهم ما يريد الصم والبكم قوله، لكنه في الوقت ذاته قد يحدث طفرة أيضاً في عالم التحقيق مع المتهمين أو المشتبه في ارتكابهم جرائم.
ويقول الباحثون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إنهم يعملون على تصميم جهاز باستطاعته فهم ما ينطقه المعوقون من الأصوات والكلمات غير المسموعة أو غير المفهومة، على أنهم يشيرون الى أن دراستهم تهدف إلى مساعدة المرضى العاجزين عن النطق وتسهيل التفاهم مع العالم المحيط بهم، وذلك عن طريق ابتكار جهاز طبي يساعد الأشخاص الصم والمشلولين في إظهار كلامهم مفهوماً.
واستخدم العلماء في بحوثهم تسجيلات لنشاط الدماغ لدى 7 مرضى أجريت عليهم عمليات جراحية بعد إصابتهم بمرض الصرع. وجعلهم العلماء يقرأون خطابين ألقاهما كلا من الرئيسين الأمريكيين السابقين ابراهام لنكولن وجون كينيدي أثناء مراسم تنصيبهما، على أن تكون القراءة الأولى بصوت عال والثانية بصوت خافت.
ويهدف العلماء من تلك التجربة إلى معرفة ما هي الخلايا العصبية التي تعمل في كلتا الحالتين وتصميم جهاز حل شفرة بوسعه تحويل المعلومات التي يتلقاها إلى صور مرئية.
ونجح العلماء في تلك التجربة بعد أن استطاع الجهاز التعرف على الكلمات غير المسموعة التي نطقها المرضى داخل أنفسهم.