16 مارس 2880 لندن – «القدس العربي»: تسود حالة من الرعب في أوساط علماء الفضاء الذين رصدوا صخرة فضائية ضخمة، أو ما يمكن اعتباره «كوكبا صغيرا» وهو يسير باندفاع نحو الكرة الأرضية، وهو ما يمكن أن يؤدي الى تدميرها في حال ارتطامه فعلاً بكوكب الأرض، فيما أظهرت الحسابات الفلكية أن عملية الارتطام المحتملة ستحدث يوم 16 آذار/ مارس 2880.
ويقول الخبراء إنهم غير قادرين على تغيير مسار الكويكب المندفع باتجاه الكرة الأرضية، كما لا يستطيعون بطبيعة الحال تغيير مكان الأرض ولا مسارها، ما يعني أن الارتطام في ظل المعطيات الراهنة سوف يكون حتمياً ومدمراً. وبحسب العلماء فان ارتطام الكويكب الصغير المشار اليه بالأرض في حال حدوثه سوف ينتج عنه انفجار تعادل قوته 44 ألف و880 ميغاطن، علماً بأن الميغا طن الواحدة تضم مليون طن، وهو ما يعني في النهاية إن الانفجار يمكن أن يؤدي الى تدمير كامل للكرة الأرضية.
وجاء الاكتشاف الجديد من قبل علماء فلك في جامعة تنسي بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنهم دعوا الى عدم القلق تجاه هذه الحقيقة حيث أن مخاطر حدوث الارتطام ما زالت متدنية حتى الآن بسبب أن احتمال التآكل والتكسر بالنسبة للكويكب الصغير ما زال وارداً بشكل كبير.
ووجد فريق البحث أن الصخرة الفضائية أو الكويكب الذي أطلقوا عليه اسم (1950 DA) يبلغ قطره نحو 3280 قدماً (ألف متر)، ويستدير مرة واحدة كل ساعتين وست دقائق، وبناء على دراسة حركة الكويكب فانه من المفترض أن يتكسر تدريجياً ليتآكل ويفقد أجزاء منه في وقت لاحق، إلا أن العلماء لم يرصدوا حتى هذه اللحظة أي بوادر لذلك.
وقال الباحث في جامعة تنسي بين روزيتيس إن الكويكب الصغير يسير نحو الأرض بسرعة 15 كيلو مترا في الثانية، على أنه يتأرجح سريعاً قرب كوكب الأرض ومن المفترض أن يسقط في المحيط الأطلسي، بحسب الحسابات التي أجريت على حركته.
ويقول العلماء إنه من الممكن التوصل الى طريقة لتغيير مسار الكويكب الصغير، فضلاً عن أن وكالة «ناسا» الفضائية تقوم برصده وتتبعه إضافة الى أكثر من 1400 كويكب صغير آخر يمثلون تهديداً للكرة الأرضية وتعمل وكالة «ناسا» الفضائية الأمريكية على حماية الأرض منهم.
كما يجري العمل على ابتكار خلايا استشعار الكترونية من أجل المساعدة على تتبع الكويكبات التي تمثل خطراً على الكرة الأرضية، ومن أجل تطوير قدرات علماء الفضاء على مراقبتها على مدار الساعة ورصد حركتها.