علماء يعتقدون أن القمر نشأ عن تصادم بين الأرض وكوكب آخر

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: توصل علماء متخصصون في الفضاء والفلك إلى نتيجة مفادها أن كوكب الأرض الحالي تشكل من اصطدامه مع كوكب آخر بحجم المريخ يسمى «ثيا» وقد نجم عن هذا التصادم نشوء القمر، الذي ظل يدور حول الأرض بفعل جاذبيتها.
وأظهرت تحليلات صخور القمر، التي جلبها رواد الفضاء في رحلات أبولو بين عامي 1969 و1972 أن التركيب الكيميائي لها يضم عناصر موجودة في «ثيا» والأرض معا، بنسبة 50 في المئة لكل منهما.
ويوكد العلماء أن تصادم «ثيا» مع الأرض كان عنيفا بما يكفي ليشكل سحابة من الركام، انطلقت في الفضاء لتشكل القمر في وقت لاحق، وهو ما يبرر وجود مكونات كيميائية من الكوكبين في تكوين القمر.
ويعتقد العلماء أن حادث تصادم «ثيا» مع الأرض وقع بعد 100 مليون سنة تقريبا من تشكل الأرض، وذلك بزاوية 45 درجة.
ويؤكدون على الحاجة الماسة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من صحة هذه الدلائل التي ظلت مبهمة لفترات طويلة من الزمن.
من جهة ثانية، أكد العلماء البريطانيون والأمريكيون أن الأرض القديمة كانت تشبه قمر زحل تيتان الذي نرصده اليوم مع أحواضه الهيدروكربونية وغلافه الجوي.
ويرون أن الغلاف الجوي للأرض شأنه شأن الغلاف الجوي لتيتان المعاصر، احتوى منذ 2.4 مليار عام كميات كبيرة من غاز الميثان.
وكان هذا الغاز الذي تُنتجه الكائنات الحية الدقيقة يمنع الهيدروجين من مغادرة الغلاف الجوي، واستمر الأمر كذلك مدة مليون عام عندما كانت الأرض تشبه تيتان كثيرا، ثم غادرت كمية كبيرة من الميثان الغلاف الجوي الأرضي.
وتسبب هذا الأمر في دخول الأوكسجين في الغلاف الجوي للأرض حيث ازدادت كثافته مع مرور الوقت بمقدار عشرة آلاف مرة.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد تحديد عمر نظائر الكبريت والكربون، التي تتضمنها بعض النماذج للصخور، وكذلك بعد إعداد بضعة نماذج كيميائية كمبيوترية للأرض القديمة.
يذكر أن تيتان هو أكبر أقمار زحل، وكتلته ضعف كتلة قمر الأرض، وقطره يزيد عن قطر القمر بمرة ونصف.
ويسود في غلافه الجوي غاز النيتروجين المختلط مع رواسب الميثان التي تشكل سحبا، ويتصف سطحه بأنواع معقدة من التضاريس وأحواض مليئة بالهيدروكربونات.
وفي 14 كانون الثاني/يناير 2005 هبط على سطحه مسبار «Huygens» الذي سبق له أن انفصل، في 25 كانون الأول/ديسمبر العام 2004 عن مسبار «كاسيني» الأمريكي.

علماء يعتقدون أن القمر نشأ عن تصادم بين الأرض وكوكب آخر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية