بغداد ـ «القدس العربي»: برزت مؤخرا ظاهرة جديدة في الشارع العراقي، من خلال قيام جماعات مسلحة ترتدي الزي العسكري، بالتجوال في الأحياء السكنية وشوارع العاصمة والعديد من المدن العراقية، لجمع الأموال والتبرعات بحجة إرسالها إلى الحشد الشعبي، في تصرف يعكس صعوبة السيطرة على التصرفات الفردية لبعض عناصر الميليشيات.
وتحدث النائب عن التيار الصدري حسام العقابي لـ»القدس العربي» فقال إن قيام بعض الجماعات التي تدعي الانتماء لتشكيلات الحشد الشعبي بجمع التبرعات من الناس بحجة دعم الحشد هو أمر غير مقبول، ولم توجه به قيادة الحشد الشعبي.
وأكد العقابي ان على الناس عندما يتردد عليهم أحد لجمع الأموال أن يطلب منهم معرفة الجهة أو التشكيل الذي ينتمون إليه وضمن أي قاطع يعملون، مؤكدا أنه هذا التصرف هو اجتهاد شخصي وربما تقوم به بعض الجماعات لمصلحتها بحجة جمع الأموال لمساعدة عناصر الحشد، مستغلين تعاطف الناس مع الحشد وتضحياته من أجل الوطن خلال معاركه مع تنظيم «داعش» الإرهابي.
ومن جهة أخرى، أشار العقابي، وهو عضو اللجنة المالية النيابية، أن قرار تخصيص 3٪ من رواتب الموظفين والمتقاعدين للحشد الشعبي والنازحين الذي نصت عليه ميزانية 2016، قد بدأ تطبيقه اعتبارا من الشهر الحالي، موضحا ان تأخير وصول الرواتب للحشد حتى الآن يعود إلى أن القرار بدأ العمل به الآن بعد المصادقة على الميزانية، إضافة إلى الإجراءات الإدارية التي ستأخذ وقتا قبل بدء وصول الرواتب إلى عناصر الحشد الشعبي، خاصة وان تأخير تسليم الرواتب عن مواعيدها أصبح معتادا حتى للموظفين هذه الأيام جراء الأزمة المالية ومشاكل السيولة النقدية في البلد.
وعبر عن قناعته بأن وصول الأموال إلى مستحقيها سيتم في النهاية، كما أن هناك مجالات دعم حكومي أخرى للحشد تم إقرارها، ويأمل ان لا تقوم الحكومة بالاعتراض على بعض الفقرات، في الميزانية بعد تعديلها من قبل البرلمان، حيث يسبب ذلك تأخيرا في وصول الرواتب.
وتشير مصادر مطلعة لـ «القدس العربي» إلى أن بعض التشكيلات في الحشد الشعبي، ونتيجة لتأخر وصول الرواتب منذ أشهر، أخذت تجمع الأموال من الناس عن طريق مجاميع مسلحة ترتدي الزي العسكري، وتقوم بجولات على البيوت والمحلات والشركات في مناطق السيدية والبياع والإعلام ومناطق أخرى في العاصمة، لجمع الأموال وإرسالها إلى المقاتلين فيها، خاصة وأن حالة من التذمر تسود بين صفوف الحشد لتأخير صرف مستحقاتهم لعدة أشهر، ما دفع الكثير منهم إلى التظاهر في ساحة التحرير وسط بغداد وفي العديد من المدن العراقية للمطالبة بصرف رواتبهم.
وكان النائب عن كتلة المواطن فرات التميمي، قد طالب الشعب العراقي ومجلس النواب بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأبطال الحشد الشعبي. وقال التميمي في تصريحات إن «المجاهدين من أبطال الحشد الشعبي لم يأخذوا استحقاقهم رغم التضحيات التي قدموها في الأرواح خلال تحرير المناطق من دنس عصابات داعش الإرهابية». وأضاف «اليوم كل العراقيين مطالبون وليس مجلس النواب فقط بتقديم الدعم المادي والمعنوي للحشد الشعبي».
وطالب التميمي «جميع الكتل السياسية، بدعم الحشد الشعبي عبر وسائل الإعلام «، مضيفا «اننا نستغرب ونستهجن بعض الأصوات النشاز التي تحاول الاساءة للحشد، فمن غير المنصف بعد كل التضحيات التي قدموها تكال لهم التهم على مسائل هم بعيدون عنها»، حسب قوله.
وكان مجلس الوزراء العراقي أقر شمول عناصر الحشد الشعبي بالامتيازات المادية والمعنوية التي يتمتع بها أفراد القوات المسلحة من رواتب وعلاج، كما أن شهداء الحشد في المعارك يتمتع ذووهم بامتيازات الشهداء المادية لعناصر الجيش والشرطة من راتب تقاعدي وقطعة أرض ومنحة مالية.
مصطفى العبيدي
وهذه المجازر بأبناء السنة بالعراق وسوريا واليمن من يقوم بها ؟
الدعم يجب أن يكون للشرعية والقانون والمحاسبة والإلتزام
وليس لعصابات من هب ودب يجمعها الحقد الطائفي
ولا حول ولا قوة الا بالله