استكمالا للأسئلة التي أثرتها في المقال السابق ودارت في رحاها، والتي كانت حول أسباب شخصنة أي نقد أو تساؤل حول الدين أو الوجود الإلهي عند المسلمين واستقبالهم للنقد أو التساؤل على أنه إهانة أو مساس شخصيان، أطرح سؤالي التالي في هذا المقال: لماذا يعتقد الإنسان المسلم العربي تحديدا أنه ودينه مصوب إليهما ومقصودان طوال الوقت؟ ما الذي يجعله يعتقد أنه مركز العالم المقصود بكل خططه وكمائنه؟ ما الذي يقنعه أن الدنيا من شرقها إلى غربها تضمر لدينه العداء وتحمل لكتابه ومقدساته الضغائن، وتهدف باتساعها وتنوع بشرها وتعدد لغاتهم وأديانهم ومناهجهم الحياتية وتوجهاتهم الأيديولوجية إلى ضرب معتقده والتآمر عليه لهدمه وإزاحته من خارطة الطريق البشرية؟ أي نرجسية هذه التي يعاني منها الإنسان العربي المسلم، أي جنون عظمة وأي جنون ارتياب؟
هي الظروف التي تصنع الإنسان بلا شك، هي مشاكله، مصاعبه، معاناته التي تشكل نفسيته وتقولب داخله الروحاني، هذا الداخل الذي تتوارثه الأجيال حملا ثقيلا لا يفتأ يثقل بازدياد بلة طينه. هو واقعنا السياسي الأليم، هي مصاعب حياتنا اليومية، هو اختفاء ملمح هوية حقيقية واضحة، هو الذوبان في أنظمة شمولية قمعية، هو الصمت المفروض علينا يقتلنا ببطء كل يوم، هو الخوف القابض على الروح من رجل السياسة، من رجل الدين، مما وصفوا لنا من عقاب إلهي دنيوي، من عقاب إلهي أخروي، من عذاب القبر، من صنوف البشاعات المستوعدة في النار.
إنه الشعور المستمر بعدم الأمان، هو مهانة المعرفة بأننا عالة على بقية العالم، نأكل ولا ننتج، نخرج ولا ننظف، هو استهلاكنا الدائم للكلام وإهمالنا المريع للفعل الذي أصبح كالبدلة الجديدة التي اهترأت من قلة الاستعمال، هو شعورنا الدائم بالنقص، شعورنا الدائم بالهزيمة، شعورنا الدائم بالجهل، هو الكره نحمله لمجتمعات تقدس حرية نتوقها ولا نستطيع الحصول عليها فنعايرهم بحموضتها، هو الغضب، هو الحزن، هو الخوف، هو الأعمار الضائعة، هو الشباب الذي يشيب قبل أوانه، هو لاجئو سوريا، قتلى اليمن، ضحايا ليبيا والعراق ولبنان، هو كل هذا وأكثر من هذا، أبعد كل ذلك نلوم الإنسان العربي المسلم على نرجسيته التي خلقها لنفسه ولم يعد يملك غيرها؟ أنعاتبه على اختراعه لألف حجة وألف سبب يعزي بها نفسه على ضياعه وهزائمه ويشير بأصابع الاتهام لغيره فيريح قلبه المكلوم وضميره المثلوم ولو إلى حين؟
نعم نلومه، فقد نفد مخزون الحجة وتبخر أثرها، وما عاد لها من إقناع أكثر من تلك الحجة لتلميذ خائب يلقي بكل إخفاقاته على كره معلمه له. نعلم والله، أنت انسان مكلوم مهزوم تعاني في الحياة، ولكن الحياة لا ترحم، والدنيا لا تتجاوب والتذمر المستمر، والناس ان تعاطفوا معك مرة وصدقوك عشر مرات، سينفضون من حولك في نهاية الأمر وقد تعبوا من شكواك وإلقائك بخيباتك على الآخرين. لا أحد يتقصدنا سوى نفوسنا الضعيفة، ولسنا في الواقع بهذه الأهمية وتلك الخطورة لكي يقبع ستة من السبعة مليار انسان متربصين بديننا، مفتشين في كتبنا، مجدين في التآمر علينا، مخططين لهزيمة عقيدتنا.
شيء من الواقعــــــية، شيء من التواضـــــع أيها السيدات والسادة، لننظر أسفل أقدامنا، لربما متآمرونا منا وفينا.
د. ابتهال الخطيب
عزيزتي الرائعة ,, د. ابتهال الخطيب
هذا ,, فروووت سااالات و ليس عنب فقط ,,, اعشق قلمك و انتظر كلماتك ,, هذا موضوع و السابق جدا يمس حياتي ,,, عمري ٣٩ عام ,, تعملت العربية منذ كان عمري ١٧ عندما صدفة عندما شاهدت فيلم لورنس اووف اراابيا ,, اسلمت منذ سنوات ,, بليز دعني احدثك ماذا يحدث عندما يقابلني احدهم من عالم عربي اسلامي ,, يندهش ان هذا ملامح الشكل الغربي يتحدث العربية ,, ثم تبدا الفرحة الكبري انة مسلم ,, ثم تبدا نظرات التشكك ؟؟ ,, هل انت جاسوس ؟؟؟ ,, ثم عندما يتأكد انك صادق ,, تبدا امواج الفتاوي و النصائح لا تنتهي ,, ثم عندما تنتقد اشياء سلبية و تقول ان عالم اسلامي يتحدث باسم الدين اكثر من تفعيلة علي ارض واقع ,, عندها يصب عليك حجيم الغضب ربما سبك ربما ضربك ربما قتلك ,,, ونسو تماما تسامح و الدين معاملة ,, و ان بعض الظن اثم ,, فقط في عالم اسلامي تسأل هل يوم ,, هل انت مسلم ؟؟ ,, لكنهم نسو قبل ان يسألو انفسهم و يطلبو من اخرين ان تسلم ,, هل نحن مسلمين حقا ,,,, احر تحياتي
العيب هو في أمة جهلت ذاتها. فاستُبيحت ذاتها من قبل أمم.
*صدقت أخي د.أثير حياك الله والجميع.
* للأسف; أصبحت معظم مقالات الأخت الكاتبة (كلاما مجترا وحوار طرشان)..؟؟؟!!!
* حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان.
سلام
مع احترامى لك المعلقين
بعد قراءت المقال والتعليقات
اكتشفت ان المقال ومعظم التعليقات تثبت وتكشف ان كل ما قالته صاحبت المقال صحيح
وان اغلب المعلقين الذين معظمهم يعيشون فى الغرب وينعمون بالحرية ورغد الحياة وهروبهم من اوطانهم الاسلامية بسبب الظلم او بسبب لا توجد عدالة او رحمة او تحسين مستوى معيشتهم
وهم يعلمون ان معظم الدول الغربية التى يطلقون عليها أوصاف مثل أعداء الاسلام والمسلمين
تسمح ببناء المساجد والمراكز الاسلامية والمدارس الاسلامية
بل وتدعيم كل ذالك باموال دافع الضرايب وهو فى معظمه غير مسلم
وفى بلادهم المسلمين توجد بعض الدول تحرم على غير المسلمين بناء الكنائس او تضع قيود عليها
نحن كلنا نضحك على أنفسنا ونحاول ان نبرر سبب فشلنا فى كل الميادين و ونرمى مشاكلنا وبلاويينا على الغرب والشرق
وللاسف العيب فينا وليس فى الغرب او الشرق
مرة اخرى اوافقك على مشروعية اسئلتك، يا استاذة ابتهال، نعم هناك نرجسية، و قد اقول هناك اقصائية في التفكير اورثها لنا السلف، و التي لا تمث الى الاسلام في شيئ. نعم، نحن اقصائيون … نحن في الجنة و الآخر … و كل الآخر في النار. اورثونا ان لا احد من المسيحيين او اليهود او الهنود الحمر … سيزاحمنا في الجنة. نحن و فقط.
الى درجة انه حتى اخواننا في الملة و الشهادتين، اخواننا الشيعة، حتى هم في النار … و للاسف، حتى اخواننا الشيعة … نفس التفكير … لا احد غيرهم في الجنة …
.
لقد اعطوا الى ما خلفه السلف، هالة من الاحترام و القدسية الى درجة تعطيل عقولنا لفهم جمل بسيطة في القرآن، لا تحتاج الى سيباويه و لا حتى الى طه حسين لفهمها. جمل واضحة وضوح الشمس، لكنهم استطاعوا ان يطوعوا لغتها و تفسيرها لنستنتج في النهاية، نحن و فقط. انظري الى هذه الآية:
.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
.
ربما كلمة صابئبن تحتاج الى شرح، لكن لغة الآية سلسة و تبتدأ ب “ان” كقاعدة او كشيئ مطلق. ان لم نستنتج من هذه الآية سوى اننا لسنا لوحدنا في الجنة، فقد عتقنا الرقبة. نحن و فقط غير صحيح.
.
الله تعالى يقول ان اهم شيئ هو الايمان بالله و اليوم الآخر و عمل الصالحات هو اهم شيئ لكي لا نحزن، و هذه هي الرسالة التي بلغها الله الى جميع المعمور، و قد بلغت، و على اساسها يكون الحساب في الآخرة، و الا ما ذنب اناس في الصين، كل ما بلغهم عن الاسلام هو الارهاب و القتل و تعدد الزيجات، ما ذنبهم اذا كي يدخلوا النار، و نحن نعرف ان الله عادل و عدله مطلق. ثم تاتي الرسالات بالايمان بالرسل، و خير الرسالات هي رسالة سيد الخلق، محمد (ص)، كمنهج حياة و قيم، لنرتقي بانسانيتنا.
.
نحن و فقط تولد الاحساس بميزة على الآخرين، و ربما الخوف ان تنتزع منا هذه الميزة، و ربما من شدة الخوف نفكر ان العالم كله يتآمر علينا، ليجردنا منها، رغم اننا مأمورين بتبليغ الرسالة، رسالة الحب و التسامح، و ليس رسالة الاقصائية و توزيع التاشرة للدخول الى النادي الخاص.
.
شيئ من التواضع، نحن و فقط غير صحيح، و انا على يقين، انه من المسلمين و اليهود و النصارى من هم من اولياء الله الصالحين.
أهلا وسهلا أخي إبن الوليد.
أظن الإستشهاد بآيات من القرآن لترسيخ فكرة لايجوز, كما تعلم في القرآن أن الله غفور رحيم , وكذلك شديد العقاب. إسأل فقيهنا الجليل داود الكروي.
———
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.(التوبة 29).
اخي عبد الكريم ، بغض النظر عن اختلاف توجهاتنا الفكرية و تقاطعها و اختلاف منطلقاتها ، الا انني الاحظك تبحث دوماً عن القاعدة العلمية في الاستشهاد و في التأكد من مصدر الخبر وهذا امر محمود لاشك و اكبره فيك ، لكن اليوم خانك هذا التوجه في الاستشهاد بهذه الآية للأسف و بطريقة الاقتطاع على اسلوب “لا اله” او ” فويل للمصلين” او ” لا تقربوا الصلاة” ومن ثم السكوت وعدم اكمال الآية كاملة او ما قبلها او ما بعدها حتى تتوضح الصورة كاملة!
هذه الآية تخص المحاربين المعتدين من اهل الكتاب و غيرهم ، والا لو كان الامر على اطلاقه ، فكيف يسمح و يحلل القرآن في مكان آخر الزواج من الكتابيات و اكل طعامهم ؟!
تحياتي.
أخي الكريم, د. اثير الشيخلي- العراق
آيات ما قبل ومابعد بدون اقتطاع من سورة التوبة. ملاحظة فقط ” المشركون ” الألف واللام دالة على التعريف أو المعرفة “.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. ( 28 )
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.( 29 )
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ. ( 30 )
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ. ( 31 )
تحياتي .
حياك الله يا جاري العزيز وحيا الله الجميع
1- إذا كان المسلمين من يحمي أهل الكتاب فللحماية ثمن ! والمسلمين يدفعون الزكاة !!
2- إذا شارك أهل الكتاب المسلمين في الحماية فلا جزية عليهم لأنه تجري عليهم أحكام المواطنة كما أفتى العلامة القرضاوي
3- لكبار السن من أهل الكتاب نصيب من بيت مال المسلمين وهذا ما أقره عمر بن الخطاب رضي الله عنه
4- الإسلام هو الحل لكل المشاكل إلى قيام الساعة – المشكلة هي بالفقهاء ومدى تفتح أدمغتهم لكل جديد !
5- القرآن يدافع عن نفسه لأنه كلام الله وهو الحق المُنزل من عنده ولهذا نحتاجه دائماً لتصحيح الأحاديث
ولا حول ولا قوة الا بالله
* مساء الخير والموضوعية عندما تنظر الى القرءان المجيد ونفهم سياقه التاريخي وخطابه فهو يتحدث بمنتهى الانفتاح والحرية والتقدير والتركيز على المشترك الثقافي ويؤكد على حرية العبادة عندما يتحدث عن افراد اما عندما يتحدث عن كيانات اصلا كانت تاخذ الجزية والتي هي ضريبة مواطنة ليتبع مواطنون لا يتفقون في العرق الى واحدة من الكيانات القوية لكي تحميهم بواقع المشترك الديني او بدونه فالروم اخذوا الجزية مسيو بيضاوي من نصارى حمص ! مقابل حمايتهم وهؤلاء طلبوا حماية المسلمين واللحاق بمواطنية دولتهم الفتية لانهم اعدل معهم من بني ملتهم بل ان ابا عبيدة لما ارجع اليهم الجزية لعجز ظولة الاسلام العظيم عن حمايتهم رفضو اللحاق بالروم وقالو لعدلكم احب الينا من ظلمهم مع انهم على دينهم هنا الاسلام يدعو الى هدم كل كيان سياسي ديني يمنع خرية الدعوة ويسالم الافراد ويعلن حرب الاخضاع على الامبراطوريات التي تمارس الاضطهاد الديني وتمنع حربة التبليغ لذلك شن هجوما على الروم والفرس وحتى قريش العربية قبيلة نبي الاسلام وسالم النجاشي وبقي المسيحيون على دينهم قريبا من اربعة قرون في مصر تحت الحكم الاسلامي فالجزية كانت ضريبة عالمية ولم تكن ثقافة المسلمين وحدهم بل دليلا على خضوع كيان كامل لاخر وطريقة للالتحاق بالمواطنة عندما لا تختار اعتناق الاسلام الذي هو جنسية الدولة بحسب الدستور الذي ارتضته الاغلبية الثقافية الاسلامية والا لما قبل الاسلام مسيحية ويهودية ومجوسية مواطنيه ! لقد كانت دولة مدنية وحالة تقدمية بامتياز على كل الدول الاخرى بل ان ثمن ميزانية الزكاة يدفعها المواطن المسلم لمواطنه غير المسلم حفاظا للود بين العاءلات الروحية في دولة الاسلام وليس دولة المسلمين ! فحبذا ان تخلع نظاراتك السوداء صديقي اللدود عبد الكريم وتعد لي كوبا من الاتاي الساخن لانني مريضة اليوم واحلم بابريق مغربي اصيل واتمنى عليك ان تقرا كلام العلي القدير بتروي فالله خلق الناس كلهم وعدد مشاربهم وقال في محكم كتابه (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وقد كرم الله اهل الكتاب اوصى باخوتهم الروحية الا المعتدين ودعا الى استعمال ارق لفظ معهم ومنع ايذاءهم بحجة انهم ليسو مسلمين وحسبك مشهد ابن عمرو بن العاص امير مصر يجلد ظهره من قبطي اهين في دولته ووطنه بجراة ظالمة فقال عمرو بن العاص متى استغبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ! فسياق النص التاريخي مهم !
اختي العزيزة غادة، انا ابعث لك ابريق مغربي اصيل، هل يمكن ان تستادني الاخوة في النشر ليبعثوا لي عنوانك. قسما لبعثه مباشرة و فيه نعنع مجفف و غشبة تسمى عندنا الويزة، التي هي ضد كل الامراض … نحن عباقرة في المغرب. اذا كنت في المغرب، فلا تستغرب.
.
اخية غادة، فداك ابريقي !
اخي ابن الوليد المغرب بالنسبة لي جنة مجهولة لشدة سحرها هكذا دوما اتخيلها جبالا على المحيط خضراء انواع من الشاي والاعشاب لا يعرفها الا المغاربة اسقف هشبية ونحاسية ورواءح البخور وتكايا لتعليم الفقه المالكي وربما ايضا ركنا راءعا لمستحضرات الجمال الطبيعية التي يعرفها المغاربة وثوب مقصب مزخرف بخيوط ذهبية له قبعة وربما مسجد في يوم الجمعة فيه اناشيد صوفية وفي البرد اتاي على الفحم بنكهات افتح عيني عليها دهشة وشوربة حريرة وخبز بطبوط ساااحرة بلادكم ردكم الله من غربتكم اليها وردنا الله من منفانا الى تراب القدس ولو شهداء على الاكتاف اللهم امين وانا بانتظار اتايك وحوتة وشرمولة تقبل كل محبتي الصافية واخوتي
اخي الحبيب الماكر البيضاوي،
انا لست من الناس الدين يسرقون مصداقية هي لنص شريف، ليضفوها على ما يقولون، قليل ما استشهد بنصوص. الآية التي سردتها بذكاء ماكر، لا اجدها تتناقض مع تعليقاتي اعلاه و ادناه، بالعكس، تمشي في نفس الاتجاه. الآية يجب فرائتها في نسقها الزمني، و هي ليست مطلقة زمنيا الا عند الضرورة، كالتعرض الى اعتداء مثلا، و لا تحث على هجوم توسعي.
.
الآية تقول بصريح العبارة، لا يجب عليكم ان تتموقعوا في دور الضحية، بل يجب اخد زمام المبادرة بنفس الادوات و ربما احسن. و هذا هو بيت القصيد.
.
و حتى الجزية، يجب فهمها على انها مفهوم concept لمعادلة ما ياديه الساكنة قاطبتا، و تتطور مع الزمن، فانا مثلا كمسلم اادي الضريبة هنا لدولة المانيا، و لا اادي ضريبة الكنيسة.
.
هل رايت ان العزيز ايدي، قد اطل علينا … لعله كان فلما طويل الاخراج. مرحبا بك يا ايدي.
عندما يكون المسلم غير مسلم في تصرفاته واعماله
لا يعني الخطأ في الاسلام والدين
هذا ما يحاولون ايصاله لنا
الحقيقة التي يصعب على الكاتبة رؤيتها انه لو نهض
المسلم ومعه المجتمع والدولة نهضة سليمة لا يضطر
فيها الى المراوغة والمخادعة او الجوع والسرقة
والكذب والخوف والهجرة يضع الغرب في دائرة الخطر
لعلمه بما للاسلام من فوائد تفوق تلك الفوائد المتداولة
حاليا بين الشعوب!
المؤامرة ليست عندنا ولا اسفل اقدامنا فمن بارك رجل
السياسة هذا ولعن آخر؟ من وظف رجل الدين هذا واقال
وسجن آخر ؟ من رفض انتخابات ديمقراطية وتقبل انقلابات
عسكرية والامثلة كثيرة ؟
المؤامرة خلق واقع وبيئة وظروف جديدة ومشاكل ومعاناة ؟
المؤامرة في امثالك تحرم على قلمها الحقيقة وتكتب
ما يهمس في اذنيها مقابل المال او الشهرة وربما
الاثنين معا ولو كانت كتاباتك وانتقاداتك بغية تصحيح
وتحديث ومعالجة الاخطاء لاختلف لون القلم!
معيار تقدم أي مجتمع هو مدى سماحه لإلقاء السؤال, إسأل , ناقش , حاور شكك, ثم اقتنع أولا تقتنع, شأنك ,لاتجرح ولا تشخصن .
لمن يقول , الإسلام مستهدف, عليه أن يطرح السؤال: ” لماذا ؟” ثم الإجابة بأمان, عليه أن يحجم في الفصل بين داعش والدين وداعش والكتب والثرات. لماذا هذا الإستهداف إن كان كذلك؟ ألكونه دينا كباقي الأديان أم بحسبهم لكونه ربما يحمل خطرا مستقبليا عليهم وعلى أديان و ثقافات أخرى غير مسلمة بحسب رأيهم ؟ إن كان كذك وهو ما أظنه, علينا طمأنتهم, علينا الجرأة في طرح السؤال والجرأة في الجواب , ثم نسأل أنفسنا” لماذا لايستهدفون أديانا مختلفة أخرى وهي بالمئات من عبادة الشمس ودفئها إلى أديان الغيبيات؟ أعلى المسلم محاربة الكفار والمشركين أم التعايش معهم في أمن وسلام ؟ أمن الضروري أن يعم الإسلام كل بقاع الأرض ؟أهل لمسلمي العصر بالوراثة أن يقتصوا للأجداد بحسب الثرات من تركة اليهود والنصارى أم عليهم البدء في فتح صفحات جديدة للعيش المشترك؟ المليار ونصف المليار الذي يفتخر به هذا عداواته وأعداوه أكثر من أن يحصوا, لكننا نفرح وننتشي لذكر العدد,نحن نريد أن نكون شيئا بين الأمم, لكن لاندري كيف؟ السؤال المستمر, أهل لنا نحن بالوراثة الإسمرار في سياسة رسمها سابقون قد نراها لاتناسب عصرنا ؟ هل لنا دخل في الموضوع ؟ أهل واجب علي أن أرغم ” الكافر”أن تغير دينه بالسيف, أو أن يدفع الجزية بيد.. ؟. مراجعة التاريخ,ومعرفة الفصل بين الروحي والحربي منه, فلاسفة كبار ومفكرين نردد أسماءهم تكلموا وكتبوا عن الإسلام أشياء لم تصلنا, لم تترجم للغتنا, لايريدوننا أن نطلع عليها.
المسلم العادي يحتارفي أمره ومعه حق, تجده يتبرأ من الدواعش وثقافتهم بكل أمانة وصدق , لكن لايعلم أن الدواعش يستندون على الثرات والنصوص ماجعل فقهاء الدين يحجمون عن تكفيرهم, آخرهم السيد الغنوشي في تونس. للأسف العالم لايهمه رأي المسلم المعتدل العادي, يهمه الثرات الذي هوللجميع أماالإختلاف فيراه فقط في شخصية الفرد وميولاته.
قد يكون هذا جزءا بسيطا وأ أسئلة في نفس الوقت أجوبة لما أراه وأشاهده ممن يسمون بأعداء الإسلام. كيف طريقة التعامل معهم, رجاء فأعذار الإستعمار وكراهية المسلم بالفطرة صدقونا لاوجود لها, إنما يحاسبون على الفعل ألا وهو الإرهاب, ثم يبحثون عن الفكر.
الإعتراف بالمشكل إن وجد فهو نصف حله.
” فمن يسأم من الأسفار يوماً … فإني قد سئمت من المقام”
كدت ـــ و الله ــ أعزف عن التعليق ، لولا أني وقفت على آخر “المقام” الذي يقول :
(لننظر أسفل أقدامنا، لربما متآمرونا منا وفينا) فتساءلت : كيف يكون التآمر إن
لم يكن مع متآمر منا و فينا؟ و من يكون إن لم تسعفه قناعته ليقول : (هو الكره
نحمله لمجتمعات تقدس حرية نتوقها ) ؟
الظاهر أننا أمام حالة ذهول تام عن واقع مَن يكره مَن هنا ؟
مع أن أفلام الإهانة و الإحتقار الهوليودية واضحة نصا و مشهدا، و ترجمتها في أبو
غريب لم تغفل جزئية ، و تقسيم أوطاننا بعد تدميرها بات لديهم مشروعا ، و صراحة
ترامب مع المسلمين لا تدع شكا أو تخمينا ، يجد بعضنا من نفسه ترف تجريم قومه هو
بكره و بغض تلك المجتمعات .. لأنها تقدس” حرية ” قال.
ما أدري ماذا كان سيكون مفعول ” التغريب ” إن لم يكن هذا مفعوله ؟
حياك الله اخي العزيز سامح
في الحقيقة ، و بعد قراءة التعليقات التي تؤيد ما ذهب اليه المقال ، و المعروفة توجهات اصحابها ،زادني ذلك ايماناً و تثبيتا ! على طريقة أن التزكية الأمريكية لأي جهة او شخص هي تهمة بحد ذاتها!
تحياتي للمعلقين و أهنؤهم على الروح الرياضية المتسامحة كل باسمه،و أخص بالذكر الدكتور أثير الشيخلي ، و بما أنني ذكرت الروح الرياضية فلا أستثني الكاتبة الدكتورة ابتهال ” الخطيب ” ،لا أعرف في أية حلقة نحن من هذا المسلسل الذي تدور أحداثه في حلقات مفرغات ، فالقارئ يكاد يكتشف ما الذي خلق قبل الآخر،البيضة ام الدجاجة ، فالكاتبة تضع مجموعة أسباب و مسببات و ظواهر وأعراض كلها يضرب بعضها بعضا، فنخرج من مقالتها هذه كما خرجنا من ” الحلقات ” السابقة ـ و كما يقول المثل المغربي ـ ” خرجنا بالسلة بلا عنب ” ، ما ترجمته بالمصري ” طلعنا من المولد بلا حمص ” ، فالسلة هنا هي الوعاء الأدبي الذي هو مقالة الكاتبة ، و العنب هو المحتوى الأدبي أو المضمون الفكري اللذان لا يزالان في جعبة الكاتبة ، قد نشهده أو يشهده أبناؤنا بعد حين في الحلقات القادمة ، فالكاتب المتخصص تماما كالطبيب المتخصص ، تذهب إلى الطبيب فيشخص لك المرض و يكتب لك الوصفة ، و الكاتب أيضا إذا كان “متخصصا”يشخص ” المرض ” الفكري أو الثقافي أو الاجتماعي ،و في هذه الحالة أو”الحلقة” فالمرض عضال و معد ، لأنه يمس العقيدة و الثوابت و نمط الحياة الإسلامية ، لكن الكاتبة هنا وضعت على “مفرش” كل الأمراض و الأعراض و العاهات و الآفات الواردة و الغير واردة و التي سوف ترد و التي لا ترد على قلب مسلم ، و أوهمت المارة و عابري السبيل بأن هذه الأعراض هي أعراض مرضهم تماما كما يفعل ” العطار ” في سوق ” الأربعاء ” عندنا في بوادي المغرب ، فكل متسوق هو مريض بالنسبة للعطار ، و كل الأعشاب و المستحضرات صالحة لكل الأمراض و لكل المرضى ، ” سمك لبن تمر هندي ” .
و بما أنني أتعجل الشفاء،أسأل الكاتبة : بما أنك قد ذكرت أعراض مرضي ،فما هي الوصفة الناجعة التي علي أخذها لأشفى بعون الله ؟ ، و هل السبب في هذا المرض هو الأعراف الثقافية و المجتمعية ؟، هل هو وزارات التربية و التعليم في الوطن العربي ؟ هل هو الإعلام العربي ؟ الخاص أم الحكومي ؟ هل السبب هوالأنظمة الاستبدادية التي تجثم على رقاببنا منذ أن رحل جثوم الاستعمار؟ هل السبب هو الفساد الحكومي الذي أهدر مواردنا فأصبنا بالفقر المذقع فأصابنا الهزال الفكري ؟ هل السبب هو الإسلام ، كي نهد مساجدنا و نحولها إلى أندية “روتري”و لييونس”؟، هل السبب هو أن رجال الدين صامتون؟ هل هوفقدان الأختصاصات ؟ يمكنك الإجابة بنعم أو لا .
أخويا ميشلان.
” السلة بلا عنب” لها معنى آخر غير الذي ذكرت.” السلة بلاعنب ” هي أن تقتنع بأقل مما كنت تتوقع “. مثل : ” لديك تجارة فخسرت , وأنت تلاحظ أن راسمال كذلك في الطريق للضياع , فتقول : “آربي غير السلة بلا عنب” بمعنى, أقتنع فقط ببقاء رأسمال كاملا, فم أعد أرغب في ربح, هي السلة بلاعنب. القدامى تركوا أشياء جميلة في هذا المضمار.
تحياتي.