لندن – «القدس العربي»: انشغلت شبكة «تويتر» بالناشط السعودي كساب العتيبي الذي عاد إلى الرياض بعد 20 عاماً قضاها في لندن غير قادر على زيارة بلده بسبب مواقفه السياسية المعارضة لنظام الحكم في المملكة، فيما كان العتيبي قد أمضى سنواته الأخيرة ناشطاً معروفاً ليفاجأ متابعيه على الانترنت بصورته مغادراً إلى الرياض، ويكتشف المتابعون أنه حذف كل التغريدات السابقة التي تعارض النظام السعودي.
ونشر العتيبي يوم 16 آذار/مارس صورة له إلى جانب حقيبة سفره في أحد مطارات لندن قبيل مغادرته، وكتب فوق الصورة: «بعد 20 سنة من الغُربة أجد نفسي في طريقي إلى الرياض. 20 عاماً من النجاحات والإخفاقات والذكريات. عائدٌ لوطني ووالدتي».
وهو مولود في العام 1970 ويعيش في لندن ويحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، إضافة إلى الماجستير في الترجمة وفقه اللغة، ويصف نفسه بأنه «يسعى لتغيير واقعـنا الســيــاســـي، ويؤمن بأن الإنسان بلا حرية لا قـيــمة له، وأن احترام المرأة شرف».
ولدى العتيبي نحو ربع مليون متابع ويعتبر واحدا من أشهر المعارضين السعوديين في الخارج، وأنشطهم، كما أن تغريداته ومواقفه كثيراً ما تثير الجدل وتلقى رواجاً كبيراً وانتشاراً واسعاً.
واشتعلت شبكة «تويتر» بالجدل بعد عودة العتيبي إلى الرياض، حيث تداول بعض النشطاء أخباراً مفادها أن عودته جاءت نتيجة وساطة إحدى الدول الخليجية التي حصلت له على ضمانة العودة دون أن يمسه أي أذى، فيما أبدى الكثير من المغردين استغرابهم من عودته بعد المواقف التي كان يتبناها والتغريدات التي كان يبعث بها .
لكن نشطاء آخرين ربطوا بين التغييرات الأخيرة التي شهدتها المملكة في أعقاب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولي الملك سلمان الحكم، وبين عودة العتيبي، معتبرين أنها مؤشر على الإنفتاح الذي ربما تشهده المملكة في القريب العاجل، على المعارضين، خاصة في ظل التغريدات السابقة التي نشرها العتيبي قبل عودته والتي تحدث فيها عن ضرورة الإصلاح الداخلي في المملكة، معتبراً أن مواجهة التحديات الداخلية ليست أقل أهمية من التحديات الخارجية التي تتمثل في إيران وغيرها.
على «تويتر»