عون إلى الكويت ويعتبر مرسوم الأقدمية خلفه…وبري يصعّد متخوّفاً على الطائف

حجم الخط
0

بيروت- «القدس العربي»: وضع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ازمة مرسوم أقدمية الضباط خلفه واعتبره نافذاً ويغادر اليوم إلى الكويت في زيارة رسمية في وقت بقي رئيس مجلس النواب نبيه بري مصراً على عدم اقفال الملف لا بل هو ذهب في منحى تصعيدي معتبراً أن « الذي يُطبّق اليوم على اللبنانيين هو اللاطائف واللادستور».
ورغب رئيس الحكومة سعد الحريري في إخماد نار التصعيد من خلال تأجيل عقد اجتماع اللجنة الوزارية المختصة بقانون الانتخاب التي يريد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أن يطرح فيها تمديد مهلة تسجيل المغتربين في ظل اعتراض وزراء حركة أمل وعدد من وزراء 8 آذار.
وكما الرئيس عون يغادر الرئيس الحريري اليوم إلى سويسرا للمشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي ما يعني عدم انعقاد جلسة اسبوعية لمجلس الوزراء يوم الخميس ما يسهم في تخفيف التشنج وتبريد الاجواء.
وكان عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور إنضم إلى الرئيس بري في لغة التصعيد بعد زيارته عين التينة موفداً من النائب وليد جنبلاط ، حيث أكد بعد اللقاء « ان وساطة رئيس المجلس في ما خص ازمة مرسوم الاقدمية فُرملت ولا مصلحة لأحد في ذلك». وتحدث عن «مخاوف جدية على الطائف خصوصاً ان البعض يريد اعتباره نصاً مهملاً «، وأشار إلى ان «هناك اليوم قفزاً فوق الطائف في النص والروحية وقد وُضع لضمان مشاركة الجميع»، وأمل من رئيس الحكومة سعد الحريري معاودة مساعيه على هذا الخط». وقال ابو فاعور «اننا في دوامة حقيقية اليوم، ولا يجوز اتخاذ مواقف نصبح أسرى لها واتخاذ مواقف غير واقعية كالقول ان المرسوم اصبح نافذاً، فالمرسوم لم يصبح خلفنا»، مشدداً على ان «الحل بالحوار وهذا ما يقوم به الحريري استناداً إلى مبادرة بري».ومن عين التينة انتقل ابو فاعور للقاء الرئيس الحريري والبحث معه في ازمة مرسوم الاقدمية.
تزامناً ، شنّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل هجوماً على الحكومة واستهجن وصول النفايات إلى شاطىء زوق مصبح من مطمر برج حمود والجديدة مطالباً باستقالة وزير البيئة ورئيس وأعضاء مجلس الانماء والاعمار، ومعتبراً أن المسؤولين عن ملف النفايات «بلا ضمير وبلا أخلاق «.

ردود

على خط آخر، تتفاعل قضية سماح وزير الداخلية نهاد المشنوق بعرض فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ في صالات السينما اللبنانية بعد قرار المنع. وقد أخذت هذه القضية حيزاً من خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير معتبراً « أن لبنان يجب أن يطبق إلتزامه بعدم التطبيع مع إسرائيل»، مشيرا إلى « ان كثراً في لبنان لن يتسامحوا مع خطوات التطبيع التي تجري احياناً تحت عين الدولة، ولا يجب التسامح بالتطبيع مع إسرائيل تحت عنوان الفن والسينما والسياحة «.وقال نصرالله “مخرج “The Post” موضوع على القائمة السوداء ويجب أن يقاطع فيلمه من أجل لبنان لا من أجل فلسطين لأنه في حرب 2006 أعلن دعمه لإسرائيل. وهذا المخرج دفع من ماله الشخصي مليون دولار لإسرائيل وانا اضع ذلك برسم رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية”.
وبعد خطاب نصرالله أفيد أن مناصري حزب الله وجمهور المقاومة يحضّرون لتحركات احتجاجية أمام مداخل صالات السينما التي ستعرض الفيلم على أن تكون التحركات تحت سقف القانون لإيصال صوتهم.
واستبقَ مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران الخطوات التصعيدية بتغريدة كتبها على صفحته الرسمية عبر تويتر قال فيها إنّه «عندما يلقى القبض على عملاء تجندهم «إسرائيل» لنشر التطبيع الثقافي وليس آخرهم زياد عيتاني.. تغدو محاربة التطبيع الثقافي واجب كحال التعامل مع الموساد.. من يعرض أفلام تمول الصهاينة كمن يزرع عبوة في سيارة.. وجبت المقاطعة بالفعل والقول.. وحيّ على خير العمل».

دفاع عن الفيلم

في المقابل، دافع وزير الإعلام عن عرض الفيلم وسأل ناشطون على مواقع التواصل « لماذا منع هذا الفيلم لسبيلبرغ الآن فيما عُرض له 6 افلام بعد عام 2006 «.
ووصف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع « ما يدور سياسياً على الساحة الثقافية في ما يتصل بالاعتراض على عرض الفيلم بالمضحك المبكي»، مستغرباً « الاستنسابية التي يعتمدها المحتجون ومن وراءهم، لجهة سياسة الانتقائية في قرارات الجامعة العربية، بالتزامها حينما تناسب مصالحهم وتتلاقى واهدافهم، وتخوينها واتهامها بالتطبيع حيث لا تتقاطع مع مشروعهم السياسي». وقال جعجع « اذا كانت ذريعة حزب الله ومن يشاطره الرأي ان سبيلبرغ تبرع بمليون دولار لإسرائيل، فإن الولايات المتحدة الأميركية تتبرع بثلاثة مليارات دولار لإسرائيل، وروسيا تنسق مع إسرائيل سياسياً فلا ترفض لها طلباً، وعسكرياً في شكل يومي في سماء سوريا، ودول أوروبا وخصوصاً فرنسا، اهم اصدقاء للعرب على الاطلاق، يتعاونون وينسقون على المستويات كافة، سياسياً وثقافياً واقتصادياً مع تل ابيب، قاطعوها كلها. وتبعاً لذلك، فإن الذريعة التي يتلطون خلفها للاحتجاج على عرض الفيلم لا تقنع احداً، لان الركون اليها يوجب علينا مقاطعة دول العالم قاطبة باستثناء إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية».

عون إلى الكويت ويعتبر مرسوم الأقدمية خلفه…وبري يصعّد متخوّفاً على الطائف
الخلاف يتصاعد حول عرض فيلم The Post بين نصرالله وجعجع وترقّب احتجاجات
سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية