الناصرة ـ «القدس العربي»: ألمح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، في لقاء مع برنامج «حقيقة» في القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن القيادة الأمنية منعت قبل أربع سنوات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيهود براك من تنفيذ مخطط الهجوم على إيران. وأوضح أن الموضوع لم يصل أبدا إلى نقطة حلق وطر».
وحين سئل عما إذا كان يعتقد أن مثل هذا الهجـــوم كان سيشكل خطرا على إسرائيل، قال غانتـــس: «عندها سأدخل إلى الغــرفـة وسيسمعون رأيي بشكل حاد وواضح وملمـــوس» ملمحا إلى إعتبــار الفكرة خطيــرة.
وقال غانتس، الذي سلم منصبه قبل 9 ايام، إنه يريد الإيمان بأنهم سيصغون إلى أقواله ويفكرون فيها، مضيفا أنه خلال الشهرين الأولين من توليه رئاسة الأركان، «عقد اجتماع أمني عاصف حول موضوع ليس مهما كشفه الآن وخلال النقاش قدمنا توصياتنــــا وأعددنا جميع البدائــــل، وقلنا رأينا بشكل حاســـم».
وأشار إلى أن القيادة السياسة لا تحب دائما سماع الأمور بشكل حاسم. وقال إن وزير الأمن في حينه، ايهود براك، التقى بالمسؤولين الأمنيين في اليوم التالي وأوضح لهم أنه تم تقبل رأيهم.
وواصلت أوساط واسعة في إسرائيل على المستويين السياسي والأمني انتقاد رئيس الحكومة لإلقاء الخطاب في الكونغرس أمس.
وقال رئيس المخابرات السابق عضو الكنيست يعقوب بيري إنه يشكك إذا كان نتنياهو قد استشار المؤسسة الأمنية قبل قراره بالسفر وزيارة الكونغرس رغم الخلاف المعلن والمحرج مع البيت الأبيض.
واتهم نتنياهو بزيارة الولايات المتحدة طمعا في حفنة أصوات تسعفه في الانتخابات الوشيكة، مؤكدا في محاضرة له في الجامعة العبرية في القدس المحتلة على أقوال غانتس، وكشف أن المؤسسة الأمنية نجحت في الماضي بمنع نتنياهو من التهور في سياق مشابه، ملمحا لهجمات جوية على منشآت إيران.
وديع عواودة