نيويورك (الأمم المتحدة)ـ «القدس العربي» من عبد الحميد صيام: قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غونتيريس إنه لا ينبغي على الدول اتخاذ تدابير تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنسية لأنها ضد المبادئ والقيم الأساسية التي بنيت عليها المجتمعات، كما أنها لا تثمر في محاربة التطرف والجماعات الإرهابية، بل غالبا ما تأتي بنتائج عكسية.
جاء ذلك على خلفية القرارات التي أصدرها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا بحق لاجئين ومهاجرين من بضعة بلدان ذات غالبية مسلمة. وأقر غونتيريس في بيان صحافي صادر عن مكتب المتحدث الرسمي، بأن للبلدان الحق، بل الواجب، في إدارة حدودها بمسؤولية لتفادي تسلل عناصر المنظمات الإرهابية إليها، إلا أنه أكد أن ذلك لا يمكن أن يقوم على أي شكل من أشكال التمييز المتعلقة بالدين أو العرق أو الجنسية لعدد من الأسباب، وفي المؤتمر الصحافي اليومي، اعتبر المتحدث الرسمي ستيفان دو جاريك، أن تلك التدابير تعتبر «ضد المبادئ والقيم الأساسية التي بنيت عليها مجتمعاتنا.
ويبعث ذلك على القلق والغضب على نطاق واسع مما قد يسهل الدعاية للمنظمات الإرهابية ذاتها التي نريد محاربتها جميعا. فالتدابير العمياء، التي لا تستند إلى معلومات استخباراتية مؤكدة، تميل إلى أن تكون غير فعالة فيما تتعرض لخطر أن يتم تجاوزها من قبل الحركات الإرهابية العالمية المتطورة اليوم».
وأعرب غونتيريس عن قلقه بشكل خاص إزاء القرارات التي تقوض سلامة النظام الدولي لحماية اللاجئين في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن اللاجئين الفارين من الصراع والاضطهاد يجدون المزيد والمزيد من الحدود المغلقة أمامهم، بل وتتزايد القيود المفروضة على بلوغهم للحماية التي يحتاجونها ويحق لهم الحصول عليها، وفقا للقانون الدولي للاجئين.
