الحقيقة هي الحقيقة، وقد كان حسني مبارك واحدا من جنرالات حرب أكتوبر 1973، كان قائدا للقوات الجوية كما هو معروف، وهو المنصب العسكري الذي ترقى إليه بعد قيادته لكلية الطيران، وجرى تعيينه فيه زمن جمال عبد الناصر.
وشارك مبارك بهذه الصفة في القيادة العامة للقوات المسلحة وقتها، وقاد الضربة الجوية الافتتاحية في الحرب المجيدة، وحين يقال إنه قائد الضربة الجوية، فهذه حقيقة مادية تاريخية صلبة، حتى إن انطوت على مبالغات في دور الضربة الجوية ذاتها في حرب الأسلحة المتكاملة، فلم تكن حرب أكتوبر مجرد ضربة جوية، وكان دور مبارك متواضعا قياسا بأدوار جنرالات عظام من مقام الشاذلي والجمسي، لكن الحقائق بعدها واصلت سيرتها وتدفقها، واتصل دور مبارك في العمل العام، فقد انتقل من السلاح إلى السياسة، وعينه الرئيس السادات في 1975 نائبا، ثم صار رئيسا لمصر بمصادفات الأقدار بعد اغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981.
وظل يحكم مصر إلى أن خلعته ثورة الشعب المصري، وهو مدفون إلى الآن في سريره بمستشفى المعادي العسكرى، يعالج على نفقة الشعب المصري، وهو الذي سرق الشعب المصري، وتأكدت لصوصيته بحكم قضائي نهائي بات، وصمه بأنه «حرامي» وبختم النسر، إضافة إلى أن سيرة مبارك مع السلاح انتهت قبل أربعين سنة، وقد كان وقتها منقادا لا قائدا، أي أنه كان تحت قيادة غيره في زمنه العسكري، وكان دوره في الضربة الجوية لإسرائيل فرعا من أصل لم يصنعه، لكنه حين صار رئيسا، وآلت إليه قيادة مصر كلها، تحولت سيرته العسكرية إلى سطر في دفتر التاريخ، وإلى شرف عسكري لوثه مبارك نفسه بجرائمه وسرقاته المدانة قضائيا وشعبيا، ولم يعد في وجدان الناس غير الدور الذي انتقل إليه بعد زمن أكتوبر، وحكم به مصر على مدى ثلاثين سنة متصلة، نزلت فيها مصر من حالق إلى الفالق، وتدحرجت إلى قاع القاع في سباق الأمم، وتحول فيها الرجل من ضرب إسرائيل إلى ضرب مصر، وكان الحصاد على ما نعلم ونعاني إلى الآن، فالرجل الذي وصف بأنه قائد الضربة الجوية لإسرائيل، هو نفسه مبارك ـ المخلوع ـ الذي قاد ضربة الدمار الشامل لمصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبما يفوق الدمار الذي يمكن أن تحدثه مئات القنابل النووية، فهو قائد الضربة النووية بعد الجوية، ولمصر هذه المرة لا لإسرائيل.
ومن العبث أن يجري استخدام شرف حرب أكتوبر لغسل سمعة مبارك، فدوره في حرب أكتوبر موجود في رصيده بالتأكيد، لكنها حسنة عسكرية لا تغفر ذنوبه وآثامه السياسية بعدها، ولا تمحو ما تأخر من جرائمه، وبالذات بعد أن أصبح رئيسا، فلا شيء في الدنيا ولا في الدين يغتفر الذنوب بأثر قبلي، وحتى شعيرة الحج المقدسة في الإسلام، يغفر الله بها ما تقدم من ذنوب المرء لا ما تأخر، وهي ليست رخصة لارتكاب ذنوب مجانية بعد الحج، ولا تعفي الحاج من عقاب يستحقه في يوم الحساب، ودور مبارك في الحرب انتهى إلى خاتمته بتوقف الحرب نفسها، فقد انتهى زمن الضربة الجوية لإسرائيل، وصرنا ـ منذ اكتوبر 1981 ـ مع زمن الضربة النووية لمصر، ولم يكن مبارك يتصور نفسه مؤهلا لدور بعد الحرب، اللهم إلا على طريقة المجاملات إياها، والانتقال إلى منصب مدني براتب كبير، وقد اعترف هو نفسه بالحقيقة في أحاديث تلفزيونية مذاعة، ووصف يوم استدعاه السادات ليعينه نائبا للرئيس، فلم يخطر بباله أبدا أن السادات قد يفعلها، وكانت أقصى أماني مبارك، أن يجري تعيينه رئيسا لشركة مصر للطيران، أو أن يعينه السادات سفيرا في لندن، أو في «بلاد الإكسلانسات» على حد تعبيره الحرفى الركيك، لكن الكارثة جرت على كل حال، وصار مبارك رئيسا بعد اغتيال السادات، وحلت النكبة الكبرى ببلد في حجم ومكانة مصر، وحل بنا الدمار النووي الشامل، وتحولت مصر على يد حكم مبارك إلى حفنة من غبار، وإلى ساحة لحروب نهب متصلة، فلم يسبق لمصر أن نهبت في تاريخها الألفي كما جرى في أيام المخلوع، ولم يسبق لها أن انحطت إلى مثل الدرك الأسفل الذي تردت إليه، وقد يكون من الظلم أن نحمل مبارك وحده المسؤولية كلها، فقد بدأت قصة الانحدار إلى الأسفل قبله، وبالذات بعد حرب أكتوبر 1973، ونصرها العسكري الباهر، الذي اختطفته وخذلته وخانته السياسة بعدها، وجعلت الذين «هبروا» يدوسون فوق دماء الذين عبروا.
وقد لا يصح إنكار دور الرئيس السادات في الحرب، فهو الذي أصدر قرار الحرب بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة، وتحمل المسؤولية بشجاعة وجسارة عن القرار الأخطر، لكن الرئيس السادات لم يكن لديه خيار آخر وقتها، فقد ورث عن عبد الناصر نظام تعبئة شاملا من أجل الحرب، وورث جيشا أعيد بناؤه من نقطة الصفر بعد هزيمة 1967، وورث نظاما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لم يكن من صنعه، هو ذاته نظام عبد الناصر الذي انهزم جيشه في 1967، وظل النظام على حاله إلى أن تحقق نصر 1973، فلم تكن 1967 هزيمة لنظام، وإلا ما تحقق النصر في ظل النظام ذاته، وبملامحه الأساسية الكبرى، بتنظيمه السياسي الواحد، وبأولوية العدالة الاجتماعية في اختياراته، وبقيادة القطاع العام الصناعي للاقتصاد، وبالتعبئة الشاملة لبناء جيش المليون ضابط وجندي، لم يكن النظام مثاليا، ولا كف عبد الناصر إلى أن مات، عن طلب التطوير فيه، وبالذات في احتياج التقدم إلى استكمال مسيرته بتحول ديمقراطي، كان عبد الناصر يخطط له بعد إزالة آثار العدوان، وكان يواصل تصحيح الأخطاء ذاتيا، وعلى طريقة ما جرى في إنهاء تغول «دولة المخابرات» بتعبير عبد الناصر، وتصفية نفوذ القيادة العسكرية الفاشلة المتسببة في هزيمة 1967، التي تحمل عبد الناصر مسؤوليتها كاملة أمام الشعب، وقرر التنحي، وأعاده الشعب إلى موقعه في انتفاضة الملايين الكاسحة يومى 9 و10 يونيو 1967، وبما حصر وحاصر آثار الهزيمة على جبهة السلاح وحدها، وبدون أن تمتد إلى عصب إرادة النهوض من جديد، والتصحيح الذاتي الشامل، وتطهير السجون من المعتقلين، وإلى حد أن عبد الناصر حين توفاه الله في 28 سبتمبر 1970، كان عدد المسجونين لأسباب سياسية، بمن فيهم المدانين بالتجسس لصالح العدو الإسرائيلي، 273 شخصا لاغير، وكانت التنمية الصناعية بالذات تواصل خطواتها الطموح، كانت مصر من عام 1956 تحقق أعلى معدلات التنمية في العالم الثالث كله بما فيه الصين وقتها، وكانت معدلات التنمية قد وصلت إلى أعلى ذراها في النصف الأول من الستينيات، وتجاوزت في بعض السنوات نسبة العشرة بالمئة سنويا، وكان المتوسط العام يدور حول 7% سنويا لعشر سنوات متصلة بين عامي 1956 و1966، لم يكن مجرد نمو في الأرقام والدخول، بل تنمية حقيقية عادلة منتجة وتصنيعا شاملا، ظل يواصل سيرته حتى مع أولوية توجيه الموارد لدعم المجهود الحربي بعد هزيمة 1997، فقد واصلت مصر وقتها ملحمة بناء السد العالي، وأضافت قلاعا صناعية كبرى ، وكانت معدلات التنمية الإجمالية معقولة، كان معدل النمو يجري بنسبة 4% سنويا بين عامي 1967 و1969، وزاد إلى 5.19% بين عامي 1969 و1973، وكانت مصر تمضي رأسا برأس مع كوريا الجنوبية في قفزات التنمية والتصنيع والاختراق التكنولوجي إلى ما بعد حرب 1973، ولم يكن الرئيس السادات قائدا للنظام الذي ورثه، والذي لم تزد ديونه العسكرية والمدنية كلها عن رقم الملياري دولار، في وقت كان سعر صرف الدولار فيه أقل من 40 قرشا مصريا، وبعد حرب أكتوبر، بدأ السادات عهد قيادته الفعلية الطليقة، وانقلب على الاختيارات والمبادئ كلها، وافتتح عصر النهب العام، وتفكيك ركائز القوة الإنتاجية المصرية، وبدء انفتاح «القطط السمان»، وتكبيل مصر بديون وصلت إلى خمسين مليار دولار، ولم يكن مبارك سوى «تلميذ أمي» للسادات، ترك أوضاع مصر تتداعى في النصف الأول من حكمه، ثم حولها إلى «عزبة عائلية» في النصف الثاني، حيث جرت أبشع عملية شفط للسلطة والثروة، وتحولت قطط السادات «السمان» إلى حيتان وديناصورات، وضرب زلزال الفساد مصر كلها دولة ومجتمعا، وجرت تصفية قلاع مصر الإنتاجية بالخصخصة والمصمصة، وصوروا بيع أصول مصر كأنه قفزة نمو كبرى في الفترة من 2004 إلى 2007، وكان ذلك كله كذبا فاجرا، فقد سرقوا الكحل من العين، وسرقوا مئات المليارات من أموال التأمينات الاجتماعية، وهي أموال خاصة بحكم القانون، وأضافوها إلى موازنة الدولة لتحسين الأرقام، كانت قصة مصر كلها تمضي إلى خراب نهائي، لولا أن قامت مصر بثورتها الموؤدة إلى الآن، توالى الدمار شاملا، ويريدون إعادة سيرته إلى الآن، بالتمكين لاختيارات ورجال ونساء مبارك، ولو من «الفرز العاشر» الذي تتشكل به الحكومات اليوم، وهذا هو الهدف الخفي الظاهر من حملة غسل سمعة مبارك، والتمسح بحرب أكتوبر 1973، وإعادة الإلحاح على أسطوانة «قائد الضربة الجوية»، والقفز على دور مبارك بعد أن صار رئيسا، وعلى طريقة «ولا تقربوا الصلاة»، والتغافل عن ذكر أن الأمور بخواتيمها والآيات بتمامها والأدوار بما ساقت إليه، فقد كان مبارك جنرالا في جيش أكتوبر، وكان وقتها محاربا ضد إسرائيل، لكنه انتهى خادما وعبدا مطيعا لإسرائيل، ووصفه الجنرال الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر على نحو دقيق، حين قال عن مبارك إنه «أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل»، وبكى بن إليعازر بحرقة على مبارك يوم خلعه الشعب المصري، ووصفه شمعون بيريز بأنه «المؤسس الثانى لدولة إسرائيل بعد بن غوريون»، وهو ما يلخص ما جرى في الحساب الأخير، فكأن مبارك وفر على إسرائيل مؤونة استخدام قنابلها الذرية ضد مصر، وقاد بنفسه ضربة نووية لتدمير مصر، ولحساب إسرائيل التي كان يحاربها زمن الضربة الجوية.
كاتب مصري
عبد الحليم قنديل
تحية للقدس العربي
كلمات سائق التوك توك أفضل من آلاف خطابات السيسي وأحسن من آلاف من مقالات مثقفي السيسي الذين يجلسون بحضرته منبهرين بالكلمات المتقطعة تخرج من فاه .
الدفاع عن طريق التورية،أو ؛إنما بأضدادها تتمايز الأشياء.لكن كان الكاتب جريئا في عهد مبارك،أما اليوم فإنه بعد التنويه والإطراء الذي تكفل الواقع بتفنيده أصبح يريد توجيه القاري إلى مقارنات بين ماض مهين وواقع أليم،يجمع بينها العلقم.ورب عذر أقبح من عيب.
كل ذلك من التاريخ ، نرجوا من كاتب المقال أن يقول لنا ما هو نوع القنبلة التي يستعملها قائد الانقلاب في مصر حاليا و اني أراها من النوع الذي لا يبقي و لا يذر.
تتمة:
ومع ذلك فإن الشعب المصري له باع في الجبن والتخاذل والتواكل. وهو مشاهد يتنق الإذعان والتصفيق لكل من تداول على السلطة في مصر. دأب على أكل الفول. فالفول مدر للحليب عند الأبقار وقد بالتجربة تلك العدو الصهيوني على الأبقار في فلسطين. وبما أن الفول مدر للحليب فله مفعوله على الدم حيث أن الضرع يمتلئ حليبا. وذاك له تأثير على الإنسان المصري فتحول فيزيوليجيا فصر جميعهم من جنس واحد. ولعل من كرس أكل الفول كان لغاية. ثم أتى الرز الذي تأثيره معروف فهو يدر المخاط بدل البلازما التي تجعل من الجراح تلتئم سريعا لذلك بعد الإنقلاب غُذيت مصر بالرز حتى يبقى تأثير ما وقع من عنف غير ملتئم.
مبارك ذهب بما له وما عليه، ولكن اليوم مصر الى أين هي ذاهبه تحت حكم السيسي وقد اعتبره البعض من سيحي إرث عبد الناصر.
صحيح….لكن هل كنت متحامل على الرجل بسبب موضوع شخصي
اغلب ما ورد في المقال صحيح و ان تراكمات 40 او بالاحرى 64 عاما لا يمكن تجاوزها بالتمنى و الهتاف. و الحقيقة ان اساس المشكلة موجود و بالتالي فان التدهور حتمي و المستقبل كارثي و لا يمكن لاي قيادي وقف هذا التدهور الا بمراجعة شاملة.
مصيبة مصر هي في بعض المصريين الذين يصنعون الديكتاتور. و قد برعوا في ذلك و خاصة في اوقات حكم العسكر. فكان هؤلاء يزينون لهم اعمالهم مهما كانت النتائج طالما يحصلون هم على مصالحهم المؤقتة. وقد فطنت اسرائيل الى ذلك و شجعت هذه الظاهرة و ساهمت فيها و الافضل بنظرهم هو الشخص المتواضع القدرات امثال السادات و مبارك و السيسي.
السيسي قضى كل خدمته في سلاح المشاة. و كما هو معروف فان المجندين الاقل كفاءة هم الذين يذهبون الى سلاح المشاة لان الاسلحة الاخرى تتطلب مستويات معينة من الرياضيات و العلوم. و قد عمل لمدة عام واحد في الاستخبارات العسكرية حدثت خلالها ثورة 25 يناير وكانت وظيفته افشال الثورة و فشل بذلك وارتكب اعمال قتل و اعتقال و قرار كشف العذرية الخ… ثم حدثت كارثة كمين رفح في رمضان 2012 و هو المسؤول الاول عنها وخاصة بعدما قيل ان اسرائيل قد اعلمت المخابرات المصرية بالامر و انها افشلت الجزء الخاص بها من تلك العملية. الا انه و لغباء نظام الاخوان او عدم الخبرة او اتباعا لسنة النظام المصري منذ الثورة في تقديم الولاء على الكفاءة فقد تمت ترقيته الى القائد العام ووزير الدفاع. و الحقيقة ان السيسي و على عكس ما يظن الكثيرون لم يخطط لاي انقلاب انما تم اختياره و تكليفه وتوجيهه من قبل غرفة العمليات التي انشأت منذ تولي الاخوان و كشف عنها ضاحي خلفان و آخرين. و ان اهم مؤهلاته هي قلة كفائته و سهولة السيطرة عليه من قبل من صنعوه او ضمان ان لا تقوم لمصر قائمة.
ومع ان خدمة السيسي في المخابرات العسكرية كانت قصيرة و فاشلة الا انه يظن ان له عقلا مخابراتيا و قال عن نفسه انه طبيب الفلاسفة.
مصر تتجه الى كارثة حتمية تدل عليها كل المؤشرات و خاصة في الاربعين سنة الماضية. و لا يمكن للسيسي و لا لغير السيسي انقاذها. وعلاجها يحتاج على الاقل الى اربعين عاما من لحظة بدء العلاج لتحتل مكانتها المناسبة في العالم. اما العلاج فيبدأ باقرار مبدأ الحريات السياسية و الاجتماعية و الدينية و اعطاء الاولوية القصوى للتعليم ثم الصحة.
كبير معلّقي الشؤون الأمنيّة في صحيفة “معاريف” العبريّة يوسي ميلمان: ” في إسرائيل تعرّف العلاقات مع القاهرة على أنّها تحالف استراتيجيّ، وهي تأتي من حيث أهميتها للمصالح الأمنية القومية في المرتبة الثانية مباشرة بعد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية الحميمة.
وأوضح أنّ معاهدة السلام بين البلدين، تُعتبر جزءً أساسيًا من الأمن القوميّ الإسرائيليّ.
من هذه الناحية، تابع، يُعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي حليفًا مهمًا. فمنذ أن جاء إلى السلطة، ارتقت الروابط العسكريّة والأمنيّة بين البلدين، والتي تقوم على أساس من الانطباعات والمصالح المشتركة، لتصل إلى مستويات رفيعة تجاوزت بمراحل ما كانت عليه أثناء حكم حسني مبارك. كما شدّدّ، نقلاً عن مصادره، على أنّ الحكومتين تعتبران حركة حماس في قطاع غزة عدوًا مشتركًا.
في الواقع، أوضح ميلمان، تخضع غزة للحصار المصريّ أكثر ممّا تخضع للحصار الإسرائيليّ، ومصر هي التي ترفض استخدام مينائها في مدينة العريش شمال سيناء لإيصال البضائع والتجارة إلى غزة، ما يُبقي على ميناء أسدود الإسرائيليّ البوابة الرئيسة لنقل البضائع إلى غزة، على حدّ تعبيره”