دمشق ـ «القدس العربي»: قال قائد كتائب «أبو عمارة» في ريف حلب مهنا جقالة، ان احتمال حدوث ضربة أمريكية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» متوقع منذ اليوم الأول لبدء الثورة، بهدف وصول المعارضة المسلحة إلى تسوية مع نظام الأسد، وذلك لعدم وجود خيار آخر للمعارضة.
وبين جقالة في حديث خاص، «نحن نعلم جيداً ان أمريكا ودول الغرب لن يتدخلوا من أجل إسقاط نظام الأسد بل يريدون ان يقضوا على الفكر الإسلامي
الملتزم لدى الفصائل العسكرية في سورية وتحويله إلى إسلامي معتدل وما دون ذلك»، متابعا ان «كل هذا سيحققه الغرب عن طريق مصالحات مع النظام السوري».ويتابع أبو بكري، انه على الجميع ان يعلم ان «داعش» ليست هدفا نهائيا بالنسبة للغرب، فما ان يعلموا ان قوة التنظيم بدأت تنهار سيضعون هدفا آخر للقضاء عليه وسيكون هذا الهدف ممن يقاتل النظام السوري، ونحن إلى الان لا نعلم إلى أين نتجه لكن ما أعلمه اننا باتجاه الهاوية فقط. وأعرب ناشطون عن استيائهم من تواطؤ الغرب مع نظام الأسد، مؤكدين ان لا تسوية مع نظام يرأسه الأسد، كما قال منهم ان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة» لا حول له ولا قوة ويفعل ما يؤمر به فقط.
بدوره، قال أحد مدراء الصفحات الإخبارية المعارضة حسان الحلبي، «الإدارة الأمريكية اتخذت قراراً بقصف مواقع داعش في ريف حلب والرقة وأرسلت إشارات مهمة للقوى المحسوبة على الثورة والنظام في الأرض من أجل التنسيق للقيام بذلك».وتابع انه «على ما يبدو النظام تلقف الموقف مباشرة ليأكد تعاونه المطلق مع الغرب في محاربة الإرهاب بينما الثورة والمتمثلة سياسياً بالائتلاف الوطني وعسكرياً بهيئة الأركان ما زال يتخبط في اتخاذ موقف واضح من هذه الضربات ما يشكل ضغطا كبيراعلى المعارضة كونها غير موحدة وغير قادرة على اتخاذ موقف واضح».وكان المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة أعلن عن تحليق طائرات تجسس في سماء الرقة، فيما رجح ناشطون ان هذه الاستطلاعات جاءت تمهيداً لقصف أماكن تمركز تنظيم «داعش» في الرقة وفي أماكن متفرقة من سورية.
وتواردت انباء عن تغيير «داعش» لبعض مقراتها العسكرية المهمة، ونقلها إلى أماكن مختلفة في بعض مناطق دير الزور وفي ريف حلب الشرقي الذي ينتشر به التنظيم بكثافة. وقالت مصادر، ان دولا كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا أبلغت الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة عن ضرورة الوصول إلى تسوية سلمية بين الطرفين وإلا سيتم إيقاف الدعم المالي للمعارضة.وأضاف المصدر من داخل الائتلاف الوطني، ان هناك خلافات كبيرة في صفوف الائتلاف بين المؤيد للوصول لتسوية مع النظام السوري وبين المعترض على هذه التسوية، ما سبب انسحاب بعض أعضاء الائتلاف من قاعة الاجتماع.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من انتهاء مؤتمر أوسلو الذي عقد في العاصمة النرويجية بين ناطشين في المجال المدني ووطنيين ينتمون إلى تيارات مختلفة دون حضور رسمي للمعارضة أو النظام في المؤتمر كما حصل في جنيف سابقا. كما تأتي تحركات المجتمع الدولي»الخجولة»، بعد سيطرة تنظيم داعش على مطار الطبقة العسكري في الرقة والذي قتل على أثره أكثر من 300 عنصر من قوات النظام وأسر آخرين، وبعد ان قام التنظيم بالهجوم القوي على القاعدة القوية للمعارضة المسلحة في الشمال السوري «الريف الشمالي الحلبي».
يذكر ان المعارضة في الريف الشمالي في حلب، أعلنت مؤخرا عن معركة «نهروان الشام» لإخراج تنظيم داعش من الريف الشمالي في حلب ما أدى إلى مقتل 43 عنصراً من تنظيم «داعش» وأسر 3 عناصر آخرين والسيطرة على بعض القرى، ما دفع التنظيم لإرسال رتل مؤلف من 10 دبابات و 30 سيارة همر وبيك أب مثبت عليها رشاشات ثقيلة للتصدي لهجوم المعارضة.
ياسين رائد الحلبي
لا أعتقد ذلك
فالرئيس الفرنسي رفض اشراك النظام السوري في الحرب على الارهاب
والولايات المتحدة مترددة في دعم المعارضة السورية خوفا من الاسلاميين
أعتقد أن الحرب على داعش بدون الجيش الحر هو مضيعة للوقت
فداعش سوف تستغل الموضوع بالحرب الصليبية عليها
وسوف يزداد التعاطف معها من المغررين
يجب على الجيش الحر بالمبادرة وفتح أبواب التطوع للسوريين
ولا حول ولا قوة الا بالله
Our dislike for ISIS should not be a pretext for the Syrians to kill each other or sign a pact with the Assad regime. This will mean the end of any Syrian aspiration of freedom and democracy.
كلام الأخ (داود النرويج) في الصميم … ستشعل حرب أمريكا على داعش تعاطف منقطع النظير و من دون شك سيستفيد نظام الأسد كثيراً منها إذا حدثت … أعتقد أن الأمريكيين سيكتفوا بضربات جوية محدودة و يوكلو المهمة لحلفائهم للقيام بالحرب البريّة (الأكراد العراقيين مثلاً) و لأمريكا حلفاء لابأس بهم في سوريا (جمال معروف) ربما سيتم اختبار ولاؤهم بالحرب على داعش فإن نجحوا احتفظوا بجزء من الغنائم (بسط نفوذهم على أراضي جديدة و بعض عائدات النفط).
الأمريكيين تعلمو الدرس و لن يقومو بحرب برية … خاصة أن جميع الأطراف يتم استنزافها
كيف وهم يدعون انهم مع الثورة ، و في نفس الوقت و في الحقيقة يحاربونها ، لان كشفت جميع الأوراق . كلهم أعداء للسنة الأكثرية .لقد ركبوا موجة الديمقراطية و انهم مع حقوق الانسان . لكنهم يمدون النظام و يساعدونه بأي و سيلة .
أخي من الدنمارك:
لا أعتقد أن استراتيجية أمريكا مبينة على (كره السنّة) أو حب الشيعة … إنها مسألة مصالح بحتة و لكنني أتفق معك بنقطة واضحة و هي أن الدم العربي و المسلم خاصة رخيص جداَ بالنسبة لهم … بالنهاية أمريكا دولة و ليست ألهة (رغم سطوتها و جبروتها) لكننا نحن العرب و المسلمون نتحمل القسم الأكبر من المسؤولية (تشتت و تنازع و ضيق الأفق و الأهم أننا على ما يبدو فقدنا الأمل من المستقبل) الواضح أن الأمة العربية وضعها سيء جداً و بحاجة إلى صحوة فكرية و جيل جديد يضع حجر الأساس لأمة قادرة على امتلاك زمام أمرها.