قاسم سليماني لترامب: طهران سترد على أي عمل عدواني

حجم الخط
0

أنقرة ـ رويترز: قال قائد عسكري إيراني أمس الخميس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجب أن يوجه إليه هو الحديث عندما يهدد طهران وأشار ساخرا إلى أن «أدبيات ترامب لا زالت أدبيات الملاهي ودور القمار».
وتصريحات الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني هي الأحدث في إطار حرب كلامية بين البلدين.
ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن سليماني قوله في مدينة همدان في وسط إيران «كجندي.. من واجبي الرد على تهديدات ترامب… إن كان يريد استخدام لغة التهديد… فعليه أن يتحدث إلي لا إلى الرئيس» مشيرا إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.
والرسالة في جوهرها تحذير للولايات المتحدة بأن توقف تهديداتها لإيران بالحرب أو المجازفة بمواجهة رد فعل إيراني.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن سليماني قوله لترامب «نحن قريبون منك، في مكان لا تتصوره أبدا… تعال نحن بانتظارك. أنتم ستبدأون هذه الحرب لكن نهايتها نحن من سيفرضها».
كان ترامب قال في تغريدة على تويتر مساء يوم الأحد وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني «إياك أبدا أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ. لم نعد دولة تقبل كلماتكم المختلة عن العنف والموت.. احترسوا!»
وقبل ذلك بيوم وجه روحاني حديثه لترامب في كلمة وقال إن السياسات الأمريكية العدوانية والحرب مع إيران هي «أم الحروب».
وأذكت تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون التوترات حيث قال في بيان يوم الاثنين «الرئيس ترامب أبلغني بأنه إذا فعلت إيران أي شيء سلبي فستدفع ثمنا لم تدفع مثله من قبل على الإطلاق سوى قلة من الدول».
وأشار سليماني، الذي يتولى فيلقه مسؤولية العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، إلى كلام ترامب هذا وخاطبه قائلا «رغم أنه مضى عام على رئاسة ترامب فما تزال أدبياته هي أدبيات نوادي القمار والملاهي الليلية».
وتواجه المؤسسة الدينية في إيران ضغوطا أمريكية متزايدة وتوقعات بفرض عقوبات محتملة منذ أن قرر ترامب في أيار/ مايو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران وقوى عالمية.
وتسعى واشنطن لإجبار طهران على وقف برنامجها النووي ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط حيث تخوض إيران حربا بالوكالة في اليمن وسوريا.
وبرغم التصريحات النارية إلا أن هناك ميلا محدودا في واشنطن لنزاع مع إيران ليس فقط بسبب الصعوبات التي واجهها الجيش الأمريكي في العراق بعد الغزو في عام 2003 لكن أيضا بسبب الأثر على الاقتصاد العالمي إذا أدى النزاع إلى ارتفاع أسعار النفط.
وتعصف الضغوط الاقتصادية الأمريكية المتزايدة وركود الاقتصاد وانخفاض قيمة العملة والفساد الحكومي بالمؤسسة الدينية في إيران لكن محللين ومطلعين على بواطن الأمور يستبعدون أي فرصة لحدوث تحول جذري في الأفق السياسي في طهران.
وقال مسؤول إيراني كبير طلب عدم ذكر اسمه «إنها حرب كلامية. لا يريد أي جانب مواجهة عسكرية. لكن بالطبع إذا هاجمت أمريكا إيران فسيكون ردنا مدمرا».
وأشار ترامب يوم الثلاثاء إلى أن المحادثات مع إيران أحد الخيارات وقال إنه مستعد «للتوصل إلى اتفاق حقيقي» مع إيران.
وبينما تسعى الولايات المتحدة للضغط على الدول لوقف جميع وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني حذرت إيران من اتخاذ إجراءات مضادة ووقف جميع صادرات النفط الخليجية إذا تم وقف صادراتها.
وقال سليماني أمس «البحر الأحمر لم يعد آمنا مع وجود القوات الأمريكية في المنطقة».
وأعلنت السعودية أنها أوقفت مؤقتا مرور جميع شحنات النفط عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر بعد هجوم شنته حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على ناقلتي نفط.

قاسم سليماني لترامب: طهران سترد على أي عمل عدواني
ضغوط أمريكية متزايدة على النظام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية