قطة آلية تساعد الكهول على التخلص من عزلتهم ووحدتهم

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: ابتكرت شركة أمريكية متخصصة قطة صناعية أشبه بالإنسان الآلي «الروبوت» لكنها أليفة وأشبه بالحقيقة، وتهدف إلى مصادقة الكهول وكبار السن ومساعدتهم على التخلص من الوحدة والضجر الذي يعاني منه الكثير منهم.
وطرحت شركة «هازرو» الأمريكية القطة الآلية الفريدة من نوعها في العالم بمبلغ 99.99 دولار فقط، فيما كشفت الشركة أن القطة تتمتع بكثير من المزايا والمواصفات التي لا تتوافر إلا في القطط الحقيقية، ومن بين هذه المزايا قدرتها على التجاوب وملمسها المتطابق تماماً مع ملمس القطط الحقيقية، إضافة إلى أنها تصدر أصواتاً تشبه القطط العادية.
وبحسب الشركة المنتجة فان القطة الصناعية مزودة بأجهزة استشعار تعطيها القدرة على التجاوب مع البشر، وتمنحهم دفئاً وحناناً وشعوراً مطابقاً تماماً لشعورهم خلال معانقة قطة حقيقية، على أن الهدف من القطة الصناعية الجديدة أن تكون الأنيس لكبار السن في وحدتهم.
وتتوفر القطة الالكترونية الذكية بثلاثة أشكال مختلفة، الأول ذو اللون الأبيض الكريمي، والثاني الفضي والثالث برتقالي مبقع.
وقالت الشركة صاحبة الابتكار الجديد أنها «قطة ذات تجربة في اتجاهين: تأخذ وتعطي» في اشارة إلى درجة التجاوب العالية بين القطة الالكترونية الذكية وبين صاحبها.
وأضافت إن مالك القطة يحظى بالراحة الكبيرة جراء الملمس الناعم للفرو الذي تتمتع به، كما أنها تعيش معه حياة أشبه بحياة القطط الحقيقية، وتتجاوب مع صاحبها وترد عليه بالأصوات الشبيهة بالقطط، وتقول «مياو».
والقطة مزودة بجهاز يُخرج أصواتاً شبيهة بصوت القطة الحقيقية، على أنها تعمل بالبطارية، فيما أظهر فيديو يستعرض القطة الالكترونية الفريدة من نوعها أنها قادرة على جلب السعادة والسرور لصاحبها، وعلى مساعدة من يقدم لها الرعاية ويعتني بها.
يشار إلى أن شركة «هازرو» تعتبر من بين أكبر وأشهر شركات إنتاج الألعاب في العالم، وإدارتها تقع في ولاية «باوتوكيت» الأمريكية، إلا أن أغلب منتجاتها يتم تصنيعها في شرق آسيا، حيث تستفيد من انخفاض تكاليف الإنتاج هناك.
ويأتي إنتاج القطة الصناعية الجديدة في الوقت الذي ينهمك فيه الكثير من العلماء وشركات التكنولوجيا في تطوير الرجال الآليين «روبوت» للاستعانة بهم في الكثير من الأعمال الإنسانية، فيما تمكنت شركات يابانية وصينية من تصنيع رجال آليين قادرين على القيام بالعديد من الأعمال الإنسانية.
وفي الصين واليابان تمكنت مطاعم وفنادق من تشغيل رجال آليين للعمل في مجال الاستقبال وخدمة الزبائن، وسجلت التجربة نجاحاً كبيراً، حيث يتمكن رجال آليون من الترحيب بالضيوف والزبائن وتقديم الأطعمة والخدمات لهم. وفي الوقت ذاته تعمل شركة «فوكسون» الصينية التي تقوم بصناعة أجهزة «آيفون» لصالح شركة «آبل» الأمريكية على تطوير «روبوت» أطلقت عليه اسم «فوكسبوت» ليقوم بالعمل على خطوط الإنتاج في الشركة بدلاً من العمال الذين ينفذون إضرابات واحتجاجات بين الحين والآخر.
وحسب الشركة الصينية فإنه يجري حالياً اختبار عشرة آلاف «روبوت» ليتم ضمهم إلى الخدمة قريباً، مشيرة إلى أن خط الإنتاج الذي يعمل لحساب شركة «آبل» الأمريكية ستكون له الأولوية في عمل هذه الروبوتات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية