قطر تدشن أولى ملاعب مونديال 2022 ورئيس «الفيفا» مندهش للإنجاز القياسي

حجم الخط
0

الدوحة‭ ‬ـ‭ ‬‮«‬القدس‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬من‭ ‬إسماعيل‭ ‬طلاي‭:‬  سيبقى‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬19‭ ‬آيار‭/ ‬مايو‭ ‬2017‭ ‬عالقاً‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬القطريين،‭ ‬وهم‭ ‬يحتفلون‭ ‬بنهائي‭ ‬كأس‭ ‬الأمير‭  ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬‮«‬أغلى‭ ‬الكؤوس‮»‬‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬‮«‬تاريخية‭ ‬مميزة‮»‬،‭ ‬استضافها‭ ‬استاذ‭ ‬‮«‬خليفة‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أول‭ ‬ملاعب‭ ‬مونديال‭ ‬2022،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الملعب‭ ‬العتيق‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬يحلو‭ ‬للقطريين‭ ‬تسميته،‭ ‬فأبهروا‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ (‬الفيفا‭) ‬جاني‭ ‬إنفانتينو،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يخف‭ ‬اندهاشه‭ ‬لسرعة‭ ‬الإنجاز،‭ ‬مجدداً‭ ‬ثقته‭ ‬التامة‭ ‬بقدرة‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬مونديال‭ ‬تاريخي،‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬لدولة‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

*احتفالات‭ ‬شعبية‭ ‬

ولأن‭ ‬الحدث‭ ‬تاريخي،‭ ‬فقد‭ ‬اختارت‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬لنهائي‭ ‬كأس‭ ‬الأمير‭ (‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمشاريع‭ ‬والإرث،‭ ‬واتحاد‭ ‬الكرة،‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬المونديالي‭) ‬أن‭ ‬تستبق‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬باحتفال‭ ‬تراثي،‭ ‬بحاكي‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬أبناء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجاليات‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬والتي‭ ‬لبت‭ ‬النداء،‭ ‬لمشاركة‭ ‬القطريين‭ ‬فرحتهم‭ ‬بمنطقة‭ ‬الجماهير‭ ‬‮«‬الفان‭ ‬زون‮»‬،‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬المونديالي،‭ ‬بمشاركة‭ ‬الجاليات‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬قطر‭ (‬نيبال‭ ‬وبنغلاديش‭ ‬والهند‭ ‬وباكستان‭ ‬وكينيا‭ ‬والفلبين‭ ‬وإيران‭ ‬وسيريلانكا‭ ‬وماليزيا‭ ‬ونيجيريا‭ ‬ومصر‭ ‬والجزائر‭ ‬ولبنان‭ ‬والمغرب‭ ‬والسودان‭ ‬وروسيا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وإندونيسيا‭ ‬وغانا‭)‬،‭ ‬حضروا‭ ‬جميعا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الحدث‭ ‬التاريخي،‭ ‬لافتتاح‭ ‬أول‭ ‬ملاعب‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭. ‬

وبدأت‭ ‬الاحتفالات‭ ‬الرسمية،‭ ‬بدخول‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني،‭ ‬أمير‭ ‬قطر‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب،‭ ‬ليعلن‭ ‬تدشين‭ ‬الملعب‭ ‬بحضور‭ ‬عالمي‭ ‬بارز،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم،‭ ‬وباسم‭ ‬كل‭ ‬قطري‭ ‬وعربي،‭ ‬أعلن‭ ‬جاهزية‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي‭ ‬لاستضافة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022‮»‬،‭ ‬مجدّداّ‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬مراراً‭ ‬أن‭ ‬مونديال‭ ‬2022،‭ ‬سيكون‭ ‬مونديال‭ ‬باسك‭ ‬كل‭ ‬العرب‭. ‬

*انفانتينو‭: ‬لا‭ ‬أصدق‭ ‬سرعة‭ ‬الإنجاز

وبمناسبة‭ ‬زيارته‭ ‬للدوحة،‭ ‬لحضور‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬الأمير‭ ‬بين‭ ‬السد‭ ‬والريان‭ ‬وتدشين‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي،‭ ‬أبدى‭ ‬جاني‭ ‬إنفانتينو،‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬سعادته‭ ‬برؤية‭ ‬الإنجاز‭ ‬يتحقق‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬بافتتاح‭ ‬أول‭ ‬استادات‭ ‬مونديال‭ ‬قطر‭ ‬2022‭ (‬استاد‭ ‬خليفة‭) ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لكأس‭ ‬الأمير،‭ ‬مشيداً‭ ‬بجهود‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بكل‭ ‬جد‭ ‬في‭ ‬تجهيز‭ ‬منشآت‭ ‬المونديال‭ ‬التي‭ ‬تستضيفه،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أصدق‭ ‬أنه‭ ‬جهز‭ ‬بهذه‭ ‬السرعة‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬مبروك‭ ‬للجماهير‭ ‬القطرية‭ ‬وشكرا‭ ‬جزيلا‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬المباراة‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭: ‬‮«‬متفائل‭ ‬جداً‭ ‬بما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الدوحة،‭ ‬وشاهدت‭ ‬الملعب‭ ‬الذي‭ ‬يوضح‭ ‬مدى‭ ‬الإصرار‭ ‬والعزيمة‭ ‬للقطريين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬تجهيزه‭ ‬بهذه‭ ‬السرعة‭ ‬شيء‭ ‬مميز،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أحداث‭ ‬الكرة‭ ‬القطرية‭ ‬أقيم‭ ‬عليه‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬إنفانتينو‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬حدث‭ ‬عظيم،‭ ‬ويمثل‭ ‬ضربة‭ ‬البداية‭ ‬لاستادات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬2022‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬سعادته‭ ‬البالغة‭ ‬بتواجده‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬بعد‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬حضوره‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬ورؤيته‭ ‬لمدى‭ ‬التطور‭ ‬في‭ ‬المنشآت‭ ‬والتقدم‭ ‬العمراني‭ ‬الكبير‭. ‬وعما‭ ‬تمثله‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بالنسبة‭ ‬له،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬هي‭ ‬السحر‭ ‬والحب،‭ ‬والضحك‭ ‬والبكاء‭ ‬والتواضع‭ ‬مع‭ ‬الخصم،‭ ‬والصراع‭ ‬الشريف‭ ‬الذي‭ ‬يلتقي‭ ‬حوله‭ ‬الجميع‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية‭ ‬بين‭ ‬المتنافسين،‭ ‬والالتقاء‭ ‬المهم‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‮»‬،‭ ‬متقدماً‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬قطر‭ ‬قائلاً‭ ‬بالعربية‭: ‬‮«‬شكراً‭ ‬جزيلاً‮»‬‭ ‬و»مبروك‭ ‬لقطر‮»‬‭. ‬وأشاد‭ ‬بحسن‭ ‬تنظيم‭ ‬المباراة‭ ‬والأجواء‭ ‬الرائعة‭ ‬التي‭ ‬لاحظها‭ ‬قبل‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬انطلاق‭ ‬الكلاسيكو‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬فريقي‭ ‬الريان‭ ‬والسد‭ ‬بنهائي‭ ‬كأس‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬المفدى‭ ‬متمنيا‭ ‬خروج‭ ‬المباراة‭ ‬بشكل‭ ‬يليق‭ ‬بدولة‭ ‬قطر‭. ‬وكان‭ ‬انفانتينو‭ ‬حظي‭ ‬باستقبال‭ ‬من‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬حيث‭ ‬أشاد‭ ‬رئيس‭ ‬الفيفا‭ ‬بتجهيزات‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي‭ ‬أحد‭ ‬ملاعب‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022‭. ‬وجرى‭ ‬خلال‭ ‬المقابلة‭ ‬استعراض‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون،‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬استعراض‭ ‬آخر‭ ‬استعدادات‭ ‬الدولة‭ ‬لاستضافة‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬حسن‭ ‬الذوادي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمشاريع‭ ‬والإرث،‭ ‬أن‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬وتدشينه‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬سمو‭ ‬الأمير،‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬السد‭ ‬والريان،‭ ‬أثبت‭ ‬القدرات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الإنجاز‭ ‬المحقق‭ ‬‮«‬يعد‭ ‬بداية‭ ‬المشوار‭ ‬في‭ ‬المنشآت‭ ‬التي‭ ‬ستتوالى‭ ‬تباعاً،‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬الإبهار‭ ‬سيكون‭ ‬موجوداً‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬يتم‭ ‬ضمن‭ ‬منشآت‭ ‬المونديال‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إبراز‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬الاستاد،‭ ‬وأبرزها‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬التبريد‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إثباتها‭ ‬في‭ ‬استاد‭ ‬نادي‭ ‬السد‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وتأكيدها‭ ‬في‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬عزيزاً‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع،‭ ‬وأثبت‭ ‬مدى‭ ‬الحرفية‭ ‬المستخدمة‭ ‬من‭ ‬طاقم‭ ‬العمل،‭ ‬وكذلك‭ ‬قدرة‭ ‬الشباب‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬العمل‮»‬‭.‬‮ ‬وتابع‭ ‬الذوادي‭: ‬‮«‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬وساهم‭ ‬لتجهيز‭ ‬ملعب‭ ‬استاد‭ ‬خليفة،‭ ‬وأشكر‭ ‬الفريق‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬إنجاز‭ ‬المنشآت‭ ‬الموجودة،‭ ‬والتي‭ ‬خرجت‭ ‬في‭ ‬أبهى‭ ‬صورة‭ ‬وأظهرت‭ ‬مدى‭ ‬حرفية‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عملوا‭ ‬فيه،‭ ‬مؤكداً‭ ‬فرحة‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الفني‭ ‬رغم‭ ‬انتمائهم‭ ‬لجنسيات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الود‭ ‬والتآلف‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬اللجنة‮»‬‭. ‬وبدوره،‭ ‬علق‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬استاد‭ ‬‮«‬خليفة‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬التحسينات‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬عليه،‭ ‬واستقباله‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لكأس‭ ‬الأمير،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬سعداء‭ ‬بعودة‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي‭ ‬بعد‭ ‬تحديثه‭ ‬لتقديم‭ ‬تجربة‭ ‬استثنائية‭ ‬للجمهور،‭ ‬فهذا‭ ‬الاستاد‭ ‬العزيز‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬القطريين‭ ‬لطالما‭ ‬كان‭ ‬شاهداً‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬محطات‭ ‬ومنجزات‭ ‬الكرة‭ ‬القطرية‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬عام‭ ‬1976،‭ ‬وهو‭ ‬استاد‭ ‬جدير‭ ‬باستضافة‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬الأغلى‭ ‬كأس‭ ‬سموّ‭ ‬الأمير‭ ‬لعام‭ ‬2017‮»‬‭.‬

*قصة‭ ‬‮«‬الملعب‭ ‬العتيق‮»‬

استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي‭ (‬الملعب‭ ‬العتيق‭) ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬العام‭ ‬1976‭ ‬لاستضافة‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬الرابعة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬وقتها‭ ‬يتسع‭ ‬لقرابة‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬متفرج‭ ‬فقط،‭ ‬وقد‭ ‬استضاف‭ ‬الملعب‭ ‬بطولتين‭ ‬لكأس‭ ‬الخليج‭ ‬عامي‭ ‬1992‭ ‬و2004،‭ ‬ثم‭ ‬منافسات‭ ‬الألعاب‭ ‬الآسيوية‭ ‬عام‭ ‬2006‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬احتضن‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬حدثين‭ ‬مهمين،‭ ‬هما‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬آسيا‭ ‬ودورة‭ ‬الألعاب‭ ‬العربية‭. ‬كما‭ ‬استضاف‭ ‬بعض‭ ‬مباريات كأس‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭ ‬عام‭ ‬1995‭. ‬واحتضن‭ ‬‮«‬الملعب‭ ‬العتيق‮»‬‭ ‬آخر‭ ‬المباريات‭ ‬الودية‭ ‬بين‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جيرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬وريال‭ ‬مدريد‭ ‬الإسباني‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭/ ‬يناير‭ ‬2014،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية،‭ ‬إضفاء‭ ‬لمسات‭ ‬عصرية،‭ ‬وتطوير‭ ‬مرافق‭ ‬الملعب،‭ ‬وتوسعة‭ ‬سعة‭ ‬استقباله‭ ‬للجماهير‭. ‬وبعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬انتهت‭ ‬الأشغال،‭ ‬ليفتتح‭ ‬الملعب‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬قياسي،‭ ‬أمام‭ ‬الجماهير،‭ ‬بعد‭ ‬عمليات‭ ‬التجديد‭ ‬والتغيير‭. ‬وقالت‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للإرث‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬التحضيرات‭ ‬لمونديال‭ ‬2022،‭ ‬إن‭ ‬‮«‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬الدولي‭ ‬يظهر‭ ‬الآن‭ ‬بحلة‭ ‬عصرية‭ ‬جداً‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬خضع‭ ‬لها،‭ ‬ويعلو‭ ‬سقفه‭ ‬قوسان‭ ‬يمثلان‭ ‬الاستمرارية،‭ ‬ويرمزان‭ ‬إلى‭ ‬احتضان‭ ‬المشجعين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬المدرجات‭ ‬داخل‭ ‬الاستاد‭ ‬محمية‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الجوية‭ ‬المختلفة‭ ‬بواسطة‭ ‬مظلة‭ ‬تلف‭ ‬جوانب‭ ‬الاستاد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقنيات‭ ‬التبريد‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تتحكم‭ ‬بدرجات‭ ‬الحرارة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‮»‬‭. ‬وخرج‭ ‬القطريون‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬مباراة‭ ‬كأس‭ ‬الأمير‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬فرحتهم‭ ‬بالإنجاز‭ ‬التاريخي،‭ ‬الذي‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬فوز‭ ‬فريق‭ ‬السد‭ ‬بالكأس‭ ‬الغالية‭. ‬كما‭ ‬غرّد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬سعادتهم‭ ‬بتدشين‭ ‬أول‭ ‬ملاعب‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022،‭ ‬مشيدين‭ ‬بالتصميم‭ ‬الرائع،‭ ‬الذي‭ ‬ينبئ‭ ‬بمونديال‭ ‬تاريخي‭. ‬

قطر تدشن أولى ملاعب مونديال 2022 ورئيس «الفيفا» مندهش للإنجاز القياسي
القطريون يحتفون بعودة «الملعب العتيق» في حلة عالمية
إسماعيل طلاي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية