الدوحة ـ «القدس العربي» من سليمان حاج إبراهيم: وجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، رسالة إلى نظيره الــــكويتي الشـــيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحضور اجتـــماعات القمــــة الخليجية، المقـــرر عقدها خـــلال الفـــترة من 9 ـ 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، باعتباره رئيس الدورة الحالية. ويعتبر هذا أول إعلان رسمي عن موعد القمة الخليجية المرتقب عقدها الشهر المقبل.
وتأتي الرسالة بعد يومين من قمة الرياض والتي أعلنت السعودية والإمارات والبحرين خلالها عودة سفرائها إلى دولة قطر بعد نحو 8 أشهر من سحبهم، وذلك بناء على ما سمي «اتفاق الرياض التكميلي»، الذي يعد استكمالاً لاتفاق الرياض السابق الذي ابرم في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي نص على «الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر».
وكشفت مصادر سعودية عن عودة سفيرها عبد الله العيفان إلى الدوحة ومباشرة مهامه بشكل طبيعي، في انتظار عودة كل من سفيري الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين اللذين سيباشران أعمالهما والتحضير لوصول قادة دولهم ووفودها للدوحة بعد أقل من شهر للمشاركة في أعمال القمة الخليجية.
وكانت العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والسعودية من جانب، وقطر من جانب آخر، توترت في آذار/ مارس الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاث، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق، في 17 نيسان/ أبريل الماضي.