لجأت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ثم لحقت بها مصر واليمن وحكومة شرق ليبيا، إلى الخطوة القصوى في معالجة الخلافات بين الدول، أي قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة. ويأتي هذا الإجراء ليتوج أسبوعاً من التصعيد ضد قطر، بذرائع شتى مختلقة في معظمها، أو متناقضة مع الحقائق البسيطة، أو مناقضة للوقائع الجلية.
ومن الغريب أن الذريعة الأبرز التي اعتمدتها السعودية، بوصفها الواجهة الأولى لحملة التصعيد والمقاطعة، هي حماية أمن المملكة الوطني من «مخاطر الإرهاب والتطرف»، وكأن قطر هي موئل «القاعدة»، ومن أرضها تخرج الجهاديون و«الأفغان العرب» وخرجوا ينشرون الترهيب في مشارق الأرض ومغاربها. هذا في وقت تطالب فيه جهات أوروبية وأمريكية بفتح ملفات دعم الرياض لمنظمات سلفية وأصولية، كانت وتظل مهد نشوء التنظيمات الإرهابية، ومصدر تمويلها وتغذيتها.
مستنكر أيضاً أن تأتي هذه الخطوة في الذكرى الخمسين لهزيمة الخامس من حزيران /يونيو، حيث اقتضى الواجب أن تلجأ الحكومات العربية إلى التبصر في أسباب الهزيمة، والتفكير في تعاضد عربي ـ عربي يكفل الحدّ الأدنى من موجبات تقوية الصف العربي، بدل تفكيكه وإضعافه. وكان حرياً بالسعودية تحديداً أن تحافظ على متانة جزء أساسي من مكونات التضامن العربي، أي مجلس التعاون الخليجي، بدل افتعال عناصر التخريب الكفيلة بنسفه وانهيار ركائزه.
ليس في ذكرى النكسة المشؤومة فحسب، بل تناسى أصحاب الخطوة القصوى أنهم يتخذونها في شهر رمضان المبارك، حين يكون التعاضد والتراحم واجباً على المسلمين، وليس تسعير الخلافات إلى مستوى الشقاق والمقاطعة. ورغم أن هذا الاعتبار لم يندرج في حساب السعودية، كما هو واضح، فإن المسلمين في أرجاء أرض الإسلام كافة سوف يتساءلون عن مغزى إسقاطه في بلد هو مهد انطلاق الدعوة الإسلامية.
ومستغرب، في المقابل، أن يكون الزعم بانفتاح قطر على إيران بين أبرز الحجج التي سيقت للتصعيد مع قطر، وكأنّ الدول التي قطعت العلاقات مع الدوحة منخرطة في حرب شعواء مباشرة ضد طهران. كان إجراء السعودية والإمارات والبحرين سيُفهم، حتى وإن قليلا، لو أنها بادرت إلى قطع العلاقات مع إيران أولاً، وأوضحت بعض الملابسات الخفية التي تكمن في خلفيات ملامة قطر على ذلك الانفتاح المزعوم. أليس احتلال إيران للجزر الإماراتية، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، جديراً بحملة مماثلة لتلك التي تقودها الإمارات ضد قطر، أو كافياً لقطع العلاقات الدبلوماسية؟
جديرة بالإدانة، كذلك، الإجراءات التي اقترنت بقطع العلاقات الدبلوماسية، أي إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع قطر، الأمر الذي سوف يلحق الضرر المباشر بمئات الآلاف، بل الملايين، من رعايا مجلس التعاون الخليجي أنفسهم، وكذلك مواطني جميع الدول شرقاً وغرباً، ممن يسافرون بداعي العمل أو الأواصر الأسرية أو متابعة التزامات إنسانية واجتماعية ومالية مختلفة. هذا غير صفة الحصار الاقتصادي التي ستقترن بإغلاق المنافذ، وسدّ الطرق أمام البضائع والأغذية والمبادلات التجارية المختلفة.
ويبقى أن ذروة المهزلة، في هذا الإجراء المأساوي على الشعوب ذاتها أولاً، أن البحرين ومصر واليمن وشرق ليبيا لم تتصرف في هذه المسألة كدول ذات سيادة، بل كأجرام صغيرة تابعة ومرتهنة، تأتمر بما تمليه إرادة السعودية في المقام الأول، ثم الإمارات لاحقاً. صحيح أنّ لكلّ من هذه الدول اعتبارات خاصة بها في معاداة قطر، إلا أن سلوكها في إجراء قطع العلاقات كان مجرد تنفيذ للأوامر.
وفي نهاية المطاف، هل اعتقدت العقول التي وقفت وراء القرار أنه سيسبب الأذى لمواطني قطر وحدهم؟ أم أن انجرافهم خلف مخطط «تسعير جهنم» في الدوحة، أنساهم ما سيحيق بمواطني بلدانهم من مشقة ومعاناة وعذاب؟
رأي القدس
مرحله متقدمه من الانحطاط. ان تتصرف محميات ترامب الخليجيه كما تتصرف مثل قبائل الجاهليه فهذا متوقع جدا. دول متخلفه جدا وان بدت فيها اثار النعمه الخارجيه التي لا تتعدى قشور تافهه او فطريات سامه تنمو على العفن ولكن ان تتصرف مصر السيسي كقبيله فهذا فضيحه لدولة عريقه مما يدل على المستوى المنحط الذي جر السيسي اليه مصر.
لن يتمرد الخليج على حكامه ولكن دور السيسي سيأتي لا محال.
جملا سيصطلحون الجماعه مع اول بوسه.
قبائل واعراب. المشكله انه لا احد في العالم يعيرهم أي اهتمام.
لقد انكشفت كل من الإمارات والسعودية على حقيقتهما. قطع العلاقات مع قطر من قبلهما يؤكد عدم قراءة حساب لشعوبهما ومعهما أشباه الدول التبع. ما يزيد من معاناة تلك الشعوب التي من المحتمل أن تثور ضد حكام يرضون ” إسرائيل ” التي تبتز دماء شعوب الذين قطعوا العلاقة مع قطر. قطر تساعد الفلسطينيين لذلك عمل اليهود الذين يحتلون فلسطين على عزل قطر بإستعمالل الإمارات والسعودية كأدوات لتفكيك الصف الخليجي وما ينجر عنه من تداعيات على المنطقة والعالم. ومع ذلك فإن الإمارات قد شرع حكامها في تخريب بلدهم وجعل في مرمى التخريب كما السعودية. المتربصون بالتأكيد سوف ينشؤون حشدا ومليشيات وإلى غير ذلك. فمن كان بيته من زجاج . . .
حتى لو سلمنا بأن السعودية أخطأت ،المرجو عدم التهجم على المملكة والترويج للحملة الجديدة – القديمة – التي تربطها بالإرهاب بهذف ابتزازها ماليا وسياسيا قبل الإنقضاض عليها.
الحذر ثم الحذر من السقوط في فخ تقادف تهمة دعم الإرهاب بين قطر والمملكة لأن الخاسر في النهاية هي الشعوب الخليجية.
منذ ان رد الملك السعودي على خطاب السيسي في حفلة ترامب الصاخبه وحين قال له : سندعمكم بقوه وانا اتوقع حدوث شيء ما لكن لم تصل توقعاتي لان تصل الامور حد القطيعه.
الدبلوماسيه العربيه عمرها ما كانت دبلوماسيه فاما رقص وطبل ومزامير للعلاقات الوطيده والممتازه واما ردح وشتم وقطيعه شامله وتخوين عند اقل اختلاف في وجهات النظر.
لم يكن هناك اشد عداء من امريكا وروسيا في الحرب البارده ورغم ذلك كان هناك سفارات ولقاءات ودبلوماسيه متحركه بلا توقف وحتى علاقات اقتصاديه وتبادل معلوماتي.
إن النتائج المترتبة عن قطع دول الخليج الثلاث لعلاقاتها مع قطر لكارثي وينم عن ضيق شديد في آفاق وتدابير هاته الدول . أبسط شيء يدعو للتعقل والحكمة وعدم الإندفاع والتسرع لفعل كهذا كان على الأقل يحسب لعلاقات شعوب هاته الدول فيما بينها وماقد تسببه تصرفات إرتجالية كهاته في سير علافات هذه الشعوب. لقد بات واضحا – إستنتاجا من تصرف كهذا – أن الحاكم الواحد من حكام هذه الدول الثلاث ليس أهلا حتى لتسيير وإدارة فندق 3 نجوم وأن تصرفاتهم هاته قد فضحت سذاجتهم وسطحيتهم و أنانيتهم ودكتاتوريتهم . أيتها الشعوب العربية المغلوبة : هؤلاء هم حكامنا فلنعزي أنفسنا فينا ونقل : أعظم الله أجرنا فيما أصابنا .
لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه فان الناس قد اجتمعوا على مائدة شبعها قصير وجوعها طويل .
– الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه –
ولا حول ولا قوة الا بالله
very nice words.
مرحبا داود.
غيبة طويلة , على سلامتك.
يقال بأن أقوال كثيرة نسبت لعلي بن أبي طالب من أتباعه لم يقلها, كما هو الحال مع الأحاديث النبوية الصحيحة وغير الصحيحة, مع علي لايوجد شيء من هذا القبيل.
لا تخلط الامور لو سمحت، فلا يوجد (العديد من الاحاديث الصحيحة) التي لم يقلها الرسول صلى الله عليه وسلم. ضع خط عريض تحت عديد وتحت الصحيحة.
هذه اكبر مهزلة تحدث في الخليج العربي . أليس من المفترض انعقاد قمة طارئة لمجلس التعاون الخليجي لبحث الاسباب المزعومة بدلا من العدوان المخزي ضد قطر ؟؟؟ اما المستفيد الوحيد هي ايران و إسرائيل و الخاسر الكبير هو الشعب الخليجي
وقرّبْتُ بالقُرْبى ، وجَدّكَ إنّني متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد
وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ
وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد
بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلو كان مولاي امرءاً هو غيره لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي
ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
– طرفة بن العبد –
ولا حول ولا قوة الا بالله
الذي نشر المذهب السلفي الذي تبنته القاعدة وداعش الموسوم ببث كراهية للمخالف وتصفيته جسديا هي السعودية,الذي مول الائمة السلفيين ونشرهم عبر العالم هي السعودية والذين دمروا برج التجارة العالمي اغلبهم سعوديين ,والبلد الاكثر كراهية في الغرب هي السعودية فلم تغطية الشمس بالغربال؟ام من السهل ترديد المثل رمتني بدائها وانسلت؟
الغرب منافق يعرف هذا كله ولذلك اتز ترامب السعودية بامتصاص احتياطاتها الاستراتيجية من العملة الصعبة 400 مليار دولار وبما ان قطر رفضت المشاركة بالدفع فسينالها ماقد بدأ يظهر الان
طغاة لم ينتخبهم أحد يتصرفون تصرف صبياني وبشكا شخصي.لا يعرفون لا سياسة ولا مصالح الشعوب ولا أخلاق المسلم.ازعجتهم الجزيرة بفضح خيانتهم ولقائهم السري بأسيادهم الصهاينة.فأصبحت حماس وقطر عدو طغاة الامارات والسعودية وأصبحت اسرائيل صديقة.ويفعلون كل هذا خوفا من ترامب وخوفا على الكرسي.والله العظيم سينتقم منهم شر انتقام.
كمة القدس العربي متزنة وواضحة وصادقة ودقيقة التحليل
كلنا قطر# الحصار ليس بديلا للحوار- لا لزرع الصمت والتامر
الخلافات العربية العربية في قراءة الواقع السياسي في المنطقة قديم اما الجديد تسعيرها فافق عدمي من ليس يخضع لنا فهو ضدنا يؤكد الخلل المنهجي الذي اورث وسيورث المنطقة الضعف والتبعية بل مزيد من الضعف. الوقت مازال مناسب لاستدعاء صوت العقل وتجنيب الشعوب ويلات العاطفة السياسية. اللحظة مناسبة لصوت العقل واحتواء الازمة وحماية مصالح الامة والشعوب والمضي قدما في مسارات الارتقاء والنماء… نتمنى ان تكونة الازمة العربية العربية- الخليجية الخليجية – فرصة للحوار الجدي واغلاق باب التصعيد والتصيد المضاد في ازمة الجميع سيحصد ويلاتها ندامة وخسران.
# كلنا قطر في استخدام الحكمة – الحوار بديلا للتصعيد