قوات النظام السوري واللجان الشعبية من الطائفة «الدرزية» تحاول اقتحام بلدات جبل الشيخ مجدداً

حجم الخط
0

جبل الشيخ ـ «القدس العربي» أفاد ناشطون، ان قوات النظام بدأت حملة عنيفة على بلدات جبل الشيخ، مستخدمة عناصر من «الطائفة الدرزية» في أي اقتحام، خاصة بلدات جبل الشيخ المحررة محاصرة ببلدات من الطائفة الدرزية اقحمت نفسها في الصراع بين مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والجيش النظامي، وأصبحت مؤخرا رأس الحربة في كل اقتحام بعد تناقص أعداد الجيش النظامي.
وبين ناشطون لـ «القدس العربي» ان الاقتحام بدأ من ثلاثة محاور «بيت تيما ـ كفرحور ـ حسنو»، علما بأن البلدات المذكورة تعتبر بلدات مدنية فيها الكثير من المدنيين واللاجئين، وكثفت القطع العسكرية المجاورة القصف المدفعي على المحاور الثلاثة لفتح الطريق امام المقتحمين.
وتقع المنطقة تحت مرمى «اللواء 68» و «الفوج 137» مدفعية الذي يعد من أهم القطع العسكرية التي تنال من بلدات الغوطة الغربية وجبل الشيخ والقنيطرة ودرعا، وهو مجهز بمدافع ميدانية من عيار 130 وراجمات صواريخ أما المشاركون في الاقتحام فهم قوات النظام وقوات الدفاع الوطني ولجان التشبيح في المنطقة.
وتحدث ناشطون عن وجود أعداد كبيرة من شبيحة قطنا مدعومين برشاشات ثقيلة من عيار 23 و14.5 وعربات عسكرية.
الثوار بدورهم وبكل فصائلهم واهمها «تحالف الراية الواحدة»، انتفضوا لصد الاقتحام وساعدهم في ذلك ثوار الغوطة الغربية الذين استهدفوا الفوج 137 بقذائف الهاون بمختلف العيارات وحققوا إصابات محققة حسب ناشطين.
وتمكن الثوار من صد الاقتحام حيث تحدث الناشطون عن اعداد كبيرة من القتلى في صفوف النظام وعناصر من الدروز، حيث تمكن الثوار من دحرهم عن حسنو بعد تقدمهم فيها والجثث تملأ المكان مما سبب حالة من التخبط بين صفوف النظام والدروز ليبدأ تبادل الشتائم فيما بينهم على موجات اللاسلكي.
يشار إلى ان هذه الحملة أتت بعد عام تماما من معركة حربون التي تمكن فيها الثوار من السيطرة على اعلى تل عسكري في سوريا وهو تل حربون بمعدات بسيطة وبعملية خاطفة، حيث انهم تسللوا الى أعلى التل وبدأوا بالاشتباك مع العناصر الموجودة فيه وقتلوا منهم الكثير ولكنهم انسحبوا بعد ذلك تحت الضغط الشديد بعد تدخل «الدروز» لصالح النظام وحشدوا كل قواهم لاستعادة التل، وجاءت المؤازرات وبأعداد كبيرة وتحدث الناشطون يومها عن تدخل لمليشيات وئام وهاب الدرزية ومؤازرتها للنظام في سبيل استعادة التل الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، فإن المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة أصبحت قريبة جدا من فك الحصــــار عنها والاتصال ببلدات القنيطرة ودرعا المحررة فما هي الا اهداف قليلة امام الثوار وتصبح المنطقة امتداد للمناطق المحررة وبذلك يكون الثوار قد اقتربوا جدا من ريف دمشق الغربي المحاصر.

حازم صلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية