لندن ـ «القدس العربي» من محمد جميح: زادت أمس مؤشرات فشل المباحثات اليمنية في الكويت، بعد تحرك قوات عسكرية يمنية عبر الحدود السعودية اليمنية من داخل الحدود السعودية باتجاه مدينة حرض على الحدود بين البلدين، فيما أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الأيام المقبلة ستشهد تحولاً سياسياً وعسكريا.
وقال مصدر عسكري يمني في قوات الجيش من مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة على الحدود مع السعودية، في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، إن «قوات الجيش اليمني انطلقت من داخل الحدود السعودية باتجاه مدينة حرض داخل الأراضي اليمنية لبدء معركة الشمال».
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر هويته أن معارك عنيفة دارت بين قواته وقوات موالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح انتهت بالسيطرة على أجزاء من مديرية حرض الواقعة ضمن محافظة حجة على الحدود الشمالية للبلاد.
وأكد المصدر أن «قوات الجيش سيطرت على مبنى الجمرك القديم في المديرية، وأنها تتجه جنوباً». وقال إن طيران التحالف العربي «شن هجمات لم تعهد من قبل على المنطقة، وإن الضربات الجوية مهدت الطريق لتقدم الجيش الوطني في المديرية».
من جهته، قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، ليل الخميس، إن الوضع في بلاده «سيتغير في الأيام القادمة على الصعيد السياسي والعسكري»، وذلك بالتزامن مع مهلة قدمتها الكويت للأطراف المشاركة في المشاورات بحسم الخلافات خلال 15 يوما، وتصعيد ميداني على الأرض.
جاء ذلك خلال لقاء بن دغر الذي انتقل اليومين الماضيين من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى الرياض، قيادات عسكرية من محافظة شبوة شرقي البلاد.
ولم يكشف رئيس الوزراء اليمني عن أي شيء لملامح هذا التغيير، أو بوادر لحل الأزمة عبر حل سياسي في الكويت.
وأضاف «الجميع معني بالدفاع عن كل شبر في اليمن، والعدو متربص بأبناء اليمن ولا خلاص إلا بسحقه».