موسكو ـ «القدس العربي»: رغم إحراز لقب البطولتين في غضون ثلاثة أيام متتالية، يرى يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني أن فوز بلاده بلقبي كأس القارات وكأس أمم أوروبا للشباب (تحت 21 عااما) لا يعني الكثير ولا يمكن اعتباره مؤشرا على النجاح في كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا العام المقبل.
وتوجت ألمانيا بلقب بطولة أوروبا للشباب يوم الجمعة قبل الماضي، ثم توج منتخبها الأول بلقب كأس القارات التي اختتمت في روسيا الأحد الماضي بفوز المنتخب الألماني على نظيره التشيلي 1/صفر في المباراة النهائية. ويرى لوف أن إحراز لقب البطولتين يمثل تطورا ملحوظا ولكنه لا يعني النجاح المؤكد في مونديال 2018 .وكان لوف أكد أن فريقه حقق هدفه «بنسبة 100 بالمئة» قبل خوض المباراة النهائية لكأس القارات، ما يعني أن اللقب لم يكن الهدف الرئيسي للفريق. ويبدو أن هدف لوف الرئيسي كان الاطمئنان على مستقبل فريقه وهو ما تحقق بشكل كبير في ظل الاطمئنان على وجود عمق كبير للفريق يستطيع من خلاله تعويض أي غيابات في المستقبل القريب وعلى مدار السنوات المقبلة.
ومنح لوف معظم لاعبيه الأساسيين راحة من بطولة كأس القارات، وخاض فعاليات البطولة بقائمة تضم العديد من الوجوه الجديدة واللاعبين الشبان الذين تألقوا في الدوري الألماني، ونجح اللاعبون في ترك بصمتهم مثلما فعل نجوم منتخب الشباب في بطولة أوروبا .وبفوز ألمانيا بلقب البطولتين، أصبح لاعبو الفريقين احتياطيا استراتيجيا رائعا للمانشافت قبل عام واحد على المونديال الروسي. ويرى لوف أن لقب البطولتين في حد ذاته لا يعني الكثير، وأن الوقت لا يزال مبكرا لتحقيق الهدف الأسمى في إشارة إلى الدفاع عن اللقب العالمي من خلال المونديال في منتصف العام المقبل. وقال لوف قبل المباراة النهائية لكأس القارات: «ما زال الوقت مبكرا. هاتان البطولتان لا تعنيان الكثير بالنسبة لكأس العالم العام المقبل». واحتفل العديد من لاعبي المانشافت بمدربهم لوف عقب انتهاء المباراة النهائية لكأس القارات. وقال لوف: «صنعنا بدائل من خلال منح اللاعبين الشبان الخبرة في مثل هذه المباريات التي شهدتها هذه البطولة». وأوضح أن كأس العالم شيء مختلف تماما، مشيرا إلى وجود فارق هائل بين لاعب موهوب لديه إمكانات اللاعب الدولي، ولاعب من طراز عالمي، مشيرا إلى أسماء مثل الأرجنتينيين ليونيل ميسي وسيرخيو أغويرو وآنخيل دي ماريا والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال لوف: «بالطبع، هناك حالة من النشوة والإثارة والفرحة في ألمانيا حاليا وهو ما يختلف تماما عن الوضع قبل أربع سنوات… أهم شيء هو أن تنظر للأمام وتقيم مستواك أمام لاعبين مثل ميسي ورونالدو وتوني كروس وآخرين. يمكنني اختيار ستة أو سبعة منتخبات بلاعبين أصحاب إمكانات متميزة». وأضاف: «كأس العالم هي أصعب بطولة قائمة. تحتاج إلى أن تكون مستعدا وتقدم أداء يفوق إمكاناتك البدنية على مدار خمسة أسابيع وفي سبع مباريات حتى النهائي». وأصبح لدى لوف حاليا العديد من اللاعبين الجاهزين مثل لاعب الوسط ليون غوريتسكا والمهاجمين لارس ستيندل وتيمو فيرنر الفائز بجائزة الحذاء الذهبي، بعدما تصدر هدافي كأس القارات، ليؤكد جدارته بمكان في قائمة الفريق في المونديال الروسي. ولهذا، يشعر لوف بأنه كان على صواب تام في قراراته بمنح راحة لعدد كبير من الأساسيين، رغم الانتقادات التي تعرض لها قبل بداية مشاركة الفريق في البطولة. وقال لوف: «ليس هناك خاسرون في هذا الفريق… كان هذا في مقدمة أولوياتي وهو هدفي. بلغنا 100 بالمئة من هدفنا». وخلال الشهور المقبلة، سيعود النجوم الأساسيون إلى صفوف المانشافت، ومن بينهم حارس المرمى العملاق مانويل نيوير قائد الفريق وتوماس مولر وجيروم بواتينغ وماتس هوملز زملائه في بايرن ميونيخ، وتوني كروس نجم ريال مدريد ومسعود أوزيل نجم أرسنال وسامي خضيرة لاعب وسط يوفنتوس. ويرى لوف أن الصراع يشتعل الآن على الدخول في التشكيلة الأساسية للفريق مع الوضع في الاعتبار أيضا أن قدرات الفريق تظهر من خلال مقاعد البدلاء.
سجل الأبطال: ألمانيا لقب وحيد والبرازيل صاحبة المقام الرفيع
فازت ألمانيا 1/صفر على منتخب تشيلي لتتوج للمرة الأولى في تاريخها ببطولة كأس القارات لكرة القدم التي أقيمت في روسيا. ورغم تاريخها الكبير، لم تفلح ألمانيا في الماضي في الفوز ببطولة كأس القارات، التي تجمع بين أبطال ستة اتحادات قارية والمنتخب بطل العالم ومنتخب البلد المضيفة للمونديال. ونجحت ألمانيا في قنص اللقب بهدف وحيد في شباك منتخب تشيلي سجله اللاعب لارس ستيندل في الدقيقة 20 من الشوط الأول من المباراة النهائية. وفي ما يأتي قائمة أبطال كأس القارات عبر تاريخها ونتائج المباريات النهائية فيها:
1992: الأرجنتين تتوج باللقب بعدما فازت في المباراة النهائية 3/1 على السعودية.
1995: الدنمارك تتوج باللقب بعد الفوز 2/صفر على الأرجنتين في النهائي.
1997: البرازيل تفوز باللقب بعد التغلب بسداسية نظيفة على المنتخب الأسترالي في النهائي.
1999: المكسيك تتوج باللقب إثر تغلبها في النهائي 3/2 على البرازيل.
2001: فرنسا تفوز باللقب بعد هزيمتها لليابان 1 / صفر في النهائي.
2003: تعود فرنسا مرة أخرى لمنصة التتويج، لكن هذه المرة أمام الكاميرون بفوزها عليها 1/صفر.
2005: البرازيل تفوز باللقب للمرة الثانية بعد تغلبها 4/1 على الأرجنتين.
2009: اللقب الثالث للبرازيل إثر فوزها 3/2 على الولايات المتحدة
2013: تتوج البرازيل باللقب للمرة الرابعة إثر فوزها على أسبانيا في النهائي بثلاثية نظيفة.
2017: اللقب الأول لألمانيا بعد فوزها على تشيلي 1/صفر في المباراة النهائية.