لندن – رويترز: اثبت إيدن هازارد أن هدفه في الشوط الاول كان حاسما لينقذ تشلسي موسمه بتغلبه على مانشستر يونايتد 1-صفر في نهائي كأس الاتحاد الانكليزي، في لقاء يعتقد على نطاق واسع انه سيكون الأخير للمدرب انطونيو كونتي مع الفريق اللندني.
وأدت السرعة الكبيرة للاعب البلجيكي لنيله ركلة جزاء في الدقيقة 21 بعدما دفع فل جونز مدافع يونايتد للالتحام معه بعنف. وسدد هازارد الكرة بهدوء في الشباك ليحسم نتيجة اللقاء. وبدا أداء يونايتد سيئا تحت قيادة مدربه جوزيه مورينيو في الشوط الأول، ورغم تحسن مستوى الفريق بشكل كبير في الشوط الثاني لكنه لم يتمكن من معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والبالغة 13 مرة، منهيا الموسم بدون أي لقب. وأفلت تشلسي، الذي أنهى الدوري في المركز الخامس، من عدة هجمات خطيرة في النهاية لكن الفريق دافع بشكل مميز ليحتفل كونتي بأول كأس محلية له كمدرب بعد خسارة فريقه أمام أرسنال العام الماضي. وهذه ثالث مرة يخسر فيها مورينيو في 15 نهائي كأس كمدرب والأولى له في نهائي في إنكلترا. وفي نهاية المباراة تسلم غاري كاهيل قائد تشلسي الكأس من جاكي ويلكينز زوجة الراحل راي ويلكينز لاعب تشلسي ومانشستر يونايتد السابق الذي توفي الشهر الماضي. وقال كاهيل الذي أكد أن المباراة أثارت إعجاب غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنكلترا: «هذا اللقب أنقذ موسمنا. لم نخض موسما جيدا. اعتدنا على الفوز ولا أقول ذلك على سبيل الغرور. دافعنا كثيرا أمام هجوم المنافس الذي استمر للنهاية. هذا حلم تحقق لأنه أول ألقابي كقائد للفريق». وبدأ هازارد، الذي انتشرت شائعات بشأن رحيله عن النادي اللندني، في تهديد مرمى المنافس مبكرا عندما تجاوز جونز وسدد بقوة، لكن ديفيد دي خيا حارس يونايتد أنقذ الكرة بقدمه. وأطلق هازارد تحذيرا لإنكلترا بشأن ما ستلاقيه في كأس العالم الشهر المقبل، عندما تواجه بلجيكا في الدور الأول بعدما أثبت الدولي البلجيكي خطورته على يونايتد في الدقيقة 21. وتفوق هازارد مجددا على جونز عندما استقبل تمريرة سيسك فابريغاس وشق طريقه نحو منطقة الجزاء ليعرقله المدافع الإنكليزي داخل منطقة الجزاء. وأشار الحكم مايكل أوليفر إلى ركلة جزاء رغم أن كونتي مدرب تشلسي طالب بطرد مدافع يونايتد. ووضع هازارد الكرة في الناحية اليمنى بينما اندفع دي خيا في الناحية اليسرى. وكاد جونز أن يعوض خطأه قبل نهاية الشوط الأول، لكن محاولته من ضربة رأس ذهبت بعيدا عن المرمى. وزاد يونايتد من ضغطه على دفاع تشلسي حيث أنقذ تيبو كورتوا حارس تشلسي أول فرصة للمنافس عبر ماركوس راشفورد. وعلى نحو مفاجئ، سجل أليكسيس سانشيز هدف التعادل في مرمى كورتوا لكن المهاجم التشيلي كان في موقف تسلل. ودخل نغولو كانتي منطقة الجزاء قبل أن يمرر إلى ماركوس ألونسو الذي سدد نحو المرمى لكن دي خيا تدخل وأنقذ الموقف. واستبدل مورينيو الثنائي الإنكليزي راشفورد وجيسي لينغارد في الدقيقة 73 بالمهاجم روميلو لوكاكو، الذي لم يشارك منذ إصابته الشهر الماضي، وزميله أنطوني مارسيال في محاولة لإدراك التعادل. وضغط يونايتد وأرسل نيمانيا ماتيتش لاعب وسط تشلسي السابق تسديدة كادت أن تخدع كورتوا، بينما لعب بول بوغبا، الذي لم يظهر بشكل جيد، ضربة رأس بعيدا عن المرمى.
