غزة – «القدس العربي»: شكل ظهور محلل وباحث سياسي سعودي معروف على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، للحديث عن الأزمة العربية الحالية، وقطع العلاقات مع دولة قطر مفاجأة كبيرة للفلسطينيين، خاصة وأن الأمر ليس معتادا من قبل، كونه استغل الظهور على إحدى الشاشات الإسرائيلية للتحريض على المقاومة، وتحديدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في الوقت الذي حذر فيه أحد فصائل المقاومة من ظهور تحالفات جديدة في المنطقة تضم إسرائيل، وبعض الدول العربية، ضد «عدو وهمي ومصطنع».
ونقل الكثير من المواقع الفلسطينية المقطع الذي ظهر فيه المحلل السياسي السعودي عبد الحميد الحكيم، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة، في أحد البرامج السياسية الذي بثته القناة الثانية الإسرائيلية، وخصص لمناقشة الأزمة العربية الحالية، وقطع عدد من الدول في مقدمتها السعودية العلاقات مع دولة قطر.
وقال مجيبا على سؤال المحاور الإسرائيلي الذي كان يتحدث إليه بلغة عربية ضعيفة، إن كان الهدف من الخطوة السعودية المصرية الإماراتية تجاه قطر، هو تحقيق السلام في المنطقة. وأشار إلى وجود توجهات سياسية تتبناها المملكة السعودية والإمارات ومصر بعد قمة الرياض، التي أعقبت زيارة الرئيس الأمريكي، تقوم على أساس عدم إيجاد أي مكان لـ «الإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لمصالح سياسية مثل حماس والجهاد».
المحلل السياسي السعودي خلال الحديث عن الأزمة السياسة العربية، ربط خطوات الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر، بنيتها تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والمقصود به التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال أيضا «اعتقد أن هذه الدول أخذت قرارها نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط». وأضاف «لن تكون هناك أي جماعة إخوان أو غير إخوان تستخدم الدين باسم المقاومة وباسم الجهاد».
وتابع يقول «حان الوقت لكي نبني شرق أوسط جديدا يقوم على المحبة والسلام والتعايش ونبذ ثقافة العنف والكراهية، التي لم تجلب للشرق الأوسط إلا مزيدا من الخسائر»، ودعا دولة قطر للتخلص من «الجماعات التي تتبنى العنف والإرهاب وتتستر عليه بالجهاد والمقاومة».
وفهم من حديث الحكيم، أن الدول العربية تريد من دولة قطر قطع أي علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، والتنظيمات الفلسطينية المقاومة.
ورأى أن الكرة في ملعب صناع السياسة في قطر، وقال إن قطر لا تستطيع أن تواجه القرارات العربية الأخيرة، إلا باللجوء إلى واشنطن وموسكو، وتابع «إذا أرادوا المساعدة فقط يمكنهم تقريب وجهات النظر».
وكان الحميد من الشخصيات السعودية التي رافقت اللواء السعودي السابق أنور عشقي، الذي زار إسرائيل مؤخرا. واعتبر الظهور الذي تحدث خلاله المحلل السعودي بشكل مباشر عبر أحد برامج الاتصال الحديثة، لعدم وجود ربط عبر الأقمار الصناعية، مفاجئا خاصة وأنه أمر غير معتاد من قبل، حيث فتح الأمر الحديث عن بداية «التطبيع الإعلامي» بين الدول العربية وإسرائيل، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام، التي عرض خطوطها العريضة خلال زيارته للسعودية.
وكانت أنباء مسربة قد أكدت أن ترامب عرض تطبيق المبادرة العربية للسلام، من خلال البدء بعملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ليتبع ذلك الحديث عن حل سياسي للفلسطينيين، وهو أمر رفضته القيادة الفلسطينية،
وترفضه الفصائل والقوى الفلسطينية، كما ترفض أي تقارب أو تطبيع بين أي من الجهات العربية سواء الرسمية أو الشعبية وبين إسرائيل، في ظل استمرار الاحتلال وعدم إقامة الدولة المستقلة.
يشار إلى أن كلا من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطعت أول من أمس علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.
واهتم الإعلام الإسرائيلي كثيرا بمتابعة تطورات الأزمة السياسية العربية الحالية، وخصصت الصحف والقنوات التلفزيونية مساحات واسعة لمناقشة الأزمة.
وركزت التحليلات الإسرائيلية على مدى الضرر الذي من الممكن أن يلحق بحركة حماس، التي يقيم العديد من قادتها في قطر، باعتبار الأمر فرصة مهمة لإسرائيل.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشي يعلون، قال إن قطع علاقات بعض الدول العربية بقيادة السعودية لعلاقاتها مع دولة قطر هو «انقلاب عربي جديد». وأشار في كلمة ألقاه في مؤتمر لمناسبة الذكرى الـ50 لحرب عام 67 «إن العرب الذين حاربوا إسرائيل آنذاك يركبون معها الآن بنفس القارب وهي الدول السنية عدا قطر».
وفي هذا السياق حذرت لجان المقاومة في فلسطين من تحالفات جديدة في المنطقة، تضم إسرائيل إلى جانب بعض الدول العربية ضد ما وصفته بـ «عدو وهمي ومصطنع».
وقالت في بيان لها إن هذه التحالفات «تهدف إلى شرعنة الاحتلال الصهيوني ودمجه في محيطه العربي الإسلامي» .
وأكدت لجان المقاومة أن الإرهاب «صنيعة صهيونية أمريكية بامتياز». وأضافت «الاحتلال الصهيوني لفلسطين جريمة إرهابية، مدعومة من قوى الاستكبار والإرهاب العالمي، وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية».
وجاء بيان هذا الفصيل الفلسطيني بعد تصريحات المحلل السياسي السعودي للتلفزيون الإسرائيلي.
واعتبرت لجان المقاومة أن الإرهاب المطلوب محاربته واجتثاثه عربياً هو «السرطان الصهيوني في فلسطين، حيث أن العدو الصهيوني أساس البلايا والمصائب والمكائد في منطقتنا العربية». واستهجنت «تهافت بعض من يطلقون على أنفسهم إعلاميين وسياسيين من العرب خاصة من بعض دول الخليج، للظهور على وسائل الإعلام الصهيونية، والمشاركة في موجات التحريض ضد المقاومة الفلسطينية تساوقاً مع الرواية الصهيونية المضللة».
واعتبرت أن ما تتعرض له دولة قطر، من قطع العلاقات والحصار يأتي «عقاباً لها على مواقفها الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية خاصة قطاع غزة، ووقفتها المشرفة في الحروب الثلاث التي شنت على غزة، ودورها البارز في إعمار ما هدمه الاحتلال بما يعزز صمود شعبنا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية».
وأكدت أن الوحدة العربية والإسلامية بين الدول والشعوب «هي أساس النهضة والرفعة للأمة»، مشيرة إلى أن الرهان على الإدارة الأمريكية والرضوخ لرؤيتها العنصرية المعادية للشعوب العربية «خيار غير صائب»، مؤكدة أنه سيزيد الأوضاع تعقيداً ويعمل على تأزيم الموقف.
وأكدت أن الانفتاح والحوار هما أساس لإنهاء أي خلافات, والخيار الأجدى لتحصين الوضع العربي والإسلامي ضد المخاطر المحدقة.
وأشادت بكل الدول العربية والإسلامية، المساندة لحق الشعب الفلسطيني، والداعمة لقضيته الوطنية والمقاومة، وحذرت من «سوء الظن والوقع في حبائل الشيطان الصهيوني، الذي يحرض على المقاومة الفلسطينية، خدمة لمصالحه وضمان استمراره في احتلال أرضنا وتهويد مقدسات المسلمين في فلسطين».
أشرف الهور
وأضاف «لن تكون هناك أي جماعة إخوان أو غير إخوان تستخدم الدين باسم المقاومة وباسم الجهاد». هههه أقسم بالله العلي العظيم لن تجد دولة استغلت الدين لخدمة منظومة الحكم فيها مثل السعودية، لا في التاريخ ولا في الحاضر واعتقد جازما ألا يحدث هذا في المستقبل، وإن كانت هناك دولة تضاهيها في استغلال الدين لأغراض سياسية فلن تكون سوى إيران إلى حد ما.
مقاطعة قطر .أو بالاصح.شن الحرب عليها .لسبب واضح أساسي .وهو محاولة تصفية القضية الفلسطينية .يعني ممكن الشعب العربي أن يدخل جميعه الى مصح الأمراض النفسية .عندما يسمع أن حركة حماس أصبحت إرهابية .وإسرائيل صديقة و حليفة …إنه الزمن العربي الردييييييييييء ..
ما هذا الامتهان والانحطاط، إلى أي درك اسفل تقودونا أيها المتشدقون بسلام الشرق الأوسط، هل هو على حساب الفلسطينيين الذين يعانون الاحتلال منذ سبعين عاما، أم على حساب السوريين الذي يعانون نظاما عاتيا فاسدا متآمرا خائنا منذ خمسين عاما، إن هذه السياسات ستودي أصحابها إلى التهلكة، وعلى نفسها تجني براقش
إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
للعمالة والجاسوسية والتبعية عنوان… لقد سقط القناع عن وجوه الأمة القبيحة ليتطاولوا بألسنتهم القذرة على أشرف وأنبل ظواهر الأمة العربية وأقصد فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقاوم المحتل الصهيوني لكن لأن البعض ينضح صهيونية أكثر من الصهيوني نفسه فلا يروق لهم مقاومة ذلك الصهيوني لأنه سيدهم وتاج رأسهم ولأنهم يدركون أن وجودهم مرتبط بوجود ذلك المحتل الصهيوني على أرض فلسطين …هكذا لقنهم أسيادهم في البيت الأبيض والكنيست الصهيوني.
السلام عليكم .لا باس في التعامل مع قنوات العدو الصهيوني وفي نفس الوقت فرض حضر على القنوات الشقيقة وفرض حصار على دولة شقيقة ما الفرق بين هؤلاء واسرائيل التي تحاصر فلسطين الحبيبة وشعبها البطل هل يستحي هؤلاء والله المستعان
رب ضارة نافعة , السعودية الآن تلعب على المكشوف , الدول العربية كانت تستغل القضية الفلسطينية كمن قطع يده ليشحذ بها ! , يستغلونها للترويج لأنفسهم بأنهم أصحاب قضية أمام الشعوب وأمام الأمم , والآن يعتقدون أنهم تحت حماية أمريكا , وأنهم في مأمن من إيران ,لذلك يكشفون عن وجههم الحقيقي , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تعلق شيئا وكل إليه ) , للأسف عندنا من المقدرات التى تجذب الغرب للمنطقة ليحققون أهدافهم بأيدي العرب .