تعزـ «القدس العربي»: أخرج الانقلابيون في اليمن بقيادة ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح حشودا جماهيرية في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها لتعويض خسائرهم وتراجعهم عسكريا في جبهات القتال في محافظة تعز ومناطق المحيطة بصنعاء.
وذكر سياسيون لـ«القدس العربي» «من الواضح ان الانقلابيين رموا بكل ثقلهم لتجميع هذه الحشود الجماهيرية الكبيرة في صنعاء، إثر تراجعهم عسكريا والشعور أيضا بتراجع جبهتهم السياسية، والاحتماء وراء هذه الحشود».
وأرجعوا أسباب ذلك إلى «محاولتهم استخدام ورقة الجماهير بعد أن استنفدوا كافة الأوراق الأخرى التي بأيديهم في محاولة منهم لاستقطاب الأضواء والسعي إلى استجداء الدعم الدبلوماسي الدولي، رغم أن المخلوع صالح كان أكبر القامعين للجماهير التي خرجت ضد نظامه في ثورة 2011 والاستخفاف بهم وأطلق شعاراته الرنانة (فاتكم القطار)».
ويسعى الانقلابيون الحوثيون وصالح عبر هذه الحشود الحصول على اعتراف دولي بمجلس الحكم الجديد، الذي أطلقوا عليه تسمية «المجلس السياسي الأعلى» وسلموه سلطتهم الثورية رسميا الأسبوع الماضي، مع أنهم ارتكبوا في تشكيله خروقات كثيرة لكل الاتفاقات ومرجعيات الحكم في اليمن، وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية التي كانت أساسا للفترة الانتقالية للحكم في اليمن منذ 2011.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في اليمن نصر طه مصطفى «يظن الانقلابيون أن حشد أنصارهم في السبعين سيمنحهم الشرعية وسيجعل العالم يعترف بهم، في بلد يرفضهم معظم سكانه وأرضه».
وتزامن تنظيم الانقلابيين لهذه المسيرة الجماهيرية في صنعاء مع التقدم العسكري الكبير الذي حققته قوات المقاومة والجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، في محافظة تعز، وسط اليمن، كبرى المحافظات اليمنية كثافة في السكان، بالاضافة إلى التقدم العسكري لهذه القوات في مناطق قبائل نهم المحيطة بالعاصمة صنعاء والتي تزحف بشكل شبه يومي وتدريجي نحو العاصمة صنعاء والتي أصبحت على بعد لا يتجاوز 40 كيلو مترا عنها.
وأعلن الجيش الوطني أمس عن نجاح المرحلة الأولى من معركة تحرير محافظة تعز من قبضة الانقلابيين من ميليشيا الحوثي وصالح، وهو ما أصاب هؤلاء بضربات متتالية موجعة من الأرض، وغارات جوية من قبل قوات التحالف التي أرّقتهم كثيرا ووجهت لهم ضربات موجعة في العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات الأخرى.
واستأنفت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وميليشيا الانقلابيين ضراوتها عقب وصول مباحثات السلام اليمنية في الكويت إلى طريق مسدود وإعلان فشلها مطلع الشهر الجاري، مع انتهاء نحو 3 أشهر من المباحثات العقيمة، التي لم يتوصل فيها الطرفان المتفاوضان إلى أي بداية لإحلال السلام في اليمن.
في غضون ذلك ذكرت وكالات الأنباء امس السبت ان اجتماعا مرتقبا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، سيُعقد في مدينة جدة السعودية يومي الأربعاء والخميس المقبل في 24 و25 من الشهر الجاري، لبحث الملف اليمني والقضايا الأخرى في المنطقة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، الجمعة في بيان لها، أن وزير خارجيتها جون كيري سيتوجه إلى جدة، للقاء المسؤولين السعوديين ونظرائه الخليجيين ونظيره البريطاني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال البيان الأمريكي إن المباحثات ستُركز «على تطورات الوضع في اليمن وسبل تحقيق السلام والاستقرار فيه».
وشنت قوات التحالف العربي العديد من الغارات الجوية على بعض المعسكرات والمواقع التابعة للانقلابيين، بعضها استهدفت مواقع عسكرية تقع في هضبة النهدين المطلة على القصر الرئاسي (دار الرئاسة)، والتي استهدفت مخازن للأسلحة، وفقا مصادر عسكرية لـ«القدس العربي».
وتزامنت الغارات الجوية على محيط القصر الرئاسي الذي يسيطر عليه الانقلابيون في صنعاء مع انتهاء فعالية المسيرة الجماهيرية للانقلابيين في ميدان السبعين في صنعاء المجاور للقصر الرئاسي، حيث أصيب المشاركون بهذه المسيرة بهلع كبير وتطايروا من المكان بشكل هستيري، وفقا شهود عيان.
خالد الحمادي
هذه الاستعراضات المليونية رأيناها كثيرا و برع منظموها في صنعها. هي مؤشر و لكنه قد يكون خادعا.
هل تذكرون حشود حماعتي 8 اذار و 14 اذار في بيروت التي جاوزت مجموع اعدادها حسب منظميها عدد كل سكان لبنان؟
هل تذكرون حشود الربيع العربي في اليمن و حشود صالح في المقابل؟
هل تذكرون ما قالوا انه 30 مليون حشود تمرد مصر؟
هناك طرق علمية و موضوعية لقياس الرأي العام و اهمها صندوق الاقتراع وفي اجواء حرة تماما.
قد يستطيع صالح-الحوثي تجميع حتى مليون مؤيد و لكن اليمن فيها 27 مليون يمني آخر