لا معنى لي،
لا معنى لك،
خارج هشاشتنا
لا معنى لي ولا معنى لك
خارج عالم الضجيج و الحشرجات والدبيب
خشخشة تمرّر أصابعها المنفلتة من تحت الزرع لقضم أنفك
أصابعي المتساقطة رياحٌ تعصف بي
من أجل باب يُفتح داخلي
أنا حافيةُ الّا من مسمار، يحفر أسفل القدم، لتمرّ روحك
هشاشتي جسد منهك على ورقة قيْقب
فوق صفحة ماء
لا حركة سوى عتمة مجنونة بنقيق ضفادع
جسدي المنهك خفّ وزنه،
لا ثقل في المكان، لا كتلة،
سوى مرايا الروح
لا معنى لي،
لا معنى لك،
دون هذا الشّفيف الجارح،
أن نخلع جسدينا، نكوّمهما كثياب
ونصعد فوقهما،
ونحن روحان يتناجيان.
يا رأسي الثقيل تنحَّ جانبا، لأمرّ من
ثقب العالم
يا لهشاشتي الصّلبة بلا تكلّف زائد
يا لأطرافي، لا حاجة لي بها
وعزلتي مجداف بلا قارب
لا معنى لي،
لا معنى لك،
خارج هذا العالم الشّفيف
أطوي البحار كسجاد فاخر
أجعل الأشجار بأجنحة مشرّعة
أسكب الأنهار على الليل ليأتي النهار
سريعا معافى
الشّمس محرقة الأجساد،
يكفي أن نعلّقها بباب الظّلال
النجوم أكوام من تبن،
أتركها في ربع خالٍ
وأنا وأنت؛
أنت لا تنتبه لأناي المقبلة من ثقب روحك،
وأنا أنتبه حافية،
الّا من مسمارٍ يحفر أسفل القدم،
إلى مرور روحك.
شاعرة تونسية
هدى الدّغاري
كيف { لا معنى لي، لا معنى لك }.بل كلّ المعنى لنا.وهل الحياة داخل أوخارج الهشاشة إلا رجل وامرأة ياسيدتي ؟ إنما المعنى يبقى في قلب
الشاعر؛ نعم.فما أدرانا بما في قلبك من ( معنى ) غيرمكتوب ومنشورالآن ؟ أعترف أنك كتبت قصيدة ذات دلع ؛ تفوقت على معاني قصائد عنترة لعبلة السارحة في المربع.لهذا تركتي بكلّ ضراوة : { ..النجوم أكوام من تبن في ربع خال }.بل تركتي ( المعنى ) في الربع الخالي بداوة.
وأنت من تونس الخضراء حلاوة.