لبنان: أول اتصال بين جعجع وباسيل منذ الأزمة المستفحلة بين التيار والقوات

حجم الخط
0

بيروت- «القدس العربي» : لم تمض ساعات على اللقاء بين الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي بحث في المخارج لأزمة التمثيل المسيحي الوزاري في الحكومة العتيدة وتخفيف التشنج بين الحزبين المسيحيين الاكبر على الساحة الداخلية، حتى أجرى جعجع إتصالاً برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من باب عودة التواصل بين الطرفين واتفق معه على إيفاد وزير الاعلام ملحم رياشي اليه للتداول في سبل حلحلة الخلافات بين التيار والقوات، وقد وصل رياشي إلى المقر الرئيسي للتيار عقب انتهاء اجتماع «تكتل لبنان القوي» حيث وقف من باب المزاح إلى جانب أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان خلال تلاوة المقررات للدلالة على تقارب الحزبين.
وأفيد بأن الرئيس عون هو الذي تمنى على جعجع فتح باب التواصل مع الوزير باسيل لكسر الحلقة المفرغة في سلسلة العلاقات بين القوات والتيار التي أحدثتها عناصر كثيرة استجدت منذ توقيع اتفاق «تفاهم معراب» وما اعقبه من تطورات إثر انتقال العماد عون إلى الرئاسة وتسلم الوزير باسيل قيادة التيار.
وأبرز الأمور التي أوضحها رياشي لباسيل بهدف إزالة الالتباسات هي أن وزراء القوات في الحكومة لم يكونوا في أي يوم من الأيام بصدد استهداف وزراء التيار عندما يعارضون موضوع بواخر الكهرباء ولم يكونوا ابداً بصدد التصويب على العهد عند انتقاد ملف من الملفات.ويأمل الطرفان من جراء التواصل أن يتم نقاش معمّق لاعادة الامور إلى نصابها واعادة التوافق حول العديد من الامور ومن بينها التمثيل داخل الحكومة حسب الاحجام التي افرزتها الانتخابات النيابية.
ومن شأن اللقاء بين باسيل ورياشي أن يمهّد للقاء باسيل وجعجع الذي قد يتأخر قليلاً إلى ما بعد عودة رئيس التيار من سفر إلى الخارج حيث يمضي العديد من كبار المسؤولين اللبنانيين إجازات عائلية في أوروبا بدءاً برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس الحكومة سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب.
وإذا تمت حلحلة العقد على صعيد التمثيل المسيحي بين القوات والتيار، فإن ذلك قد يسهم في حلحلة عقد أخرى منها العقدة الدرزية حيث مازال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي متمسكاً بكامل الحصة الدرزية وفقاً لنتائج الانتخابات النيابية.
واللافت أمس، زيارة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى قصر بعبدا ولقاؤه الرئيس عون بحضور نائب رئيس الحزب سليم الصايغ ومستشاره فؤاد ابو ناضر .ولوحظ اختلاف في خطاب الجميّل وتودد من رئاسة الجمهورية قبيل تأليف الحكومة ميّزه إمتناع الكتائب عن تقديم طعن في مرسوم التجنيس بعدما كانت في طليعة المعترضين عليه. وقال الجميّل بنبرة هادئة «إن الزيارة هي للتواصل مع رئيس الجمهورية وكل الأطراف لإعطاء فرصة حقيقية لانقاذ البلد»، موضحاً «أن الهدف من زيارة بعبدا هو شطب الاسماء غير المستحقة من مرسوم التجنيس والمحافظة على صلاحيات الرئيس «، لافتاً إلى « ان المرحلة تتطلب خطوات استثنائية وإصلاحات موجعة للطبقة السياسية لكن انقاذية للشعب».
ورداً على سؤال عن الشأن الحكومي، تمنى رئيس الكتائب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ، لكنه أوضح انه « لم يتم التطرق كثيراً إلى هذا الملف خلال اللقاء»، واضاف «رئيس الجمهورية كان منزعجاً من بعض العرقلة ووضعنا في جوّها، انما محور حديثنا اليوم كان عن مرسوم التجنيس الذي نعتبره خطراً على الهوية، أما موضوع الحكومة فهذا شأن الرئيسن عون والحريري ونتمنى الإسراع به للانتقال إلى العمل وان نتمكّن كحزب ان نراقب ونحاسب على الأداء».
وكان الجميّل استقبل قبل فترة قصيرة النائب الياس بو صعب الذي حمل اليه طرحاً بدعم العهد مقابل البحث في إمكانية توزير حزب الكتائب في الحكومة الجديدة.

لبنان: أول اتصال بين جعجع وباسيل منذ الأزمة المستفحلة بين التيار والقوات
رئيس الكتائب يتودّد لعون قبيل تأليف الحكومة
سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية