بيروت – «القدس العربي»: في خطوة فريدة من نوعها تمّت بعد رفع الغطاء من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى، أوقفت مفرزة النبطية القضائية رجل الدين الشيعي المعمم هيثم عيسى من بلدة حومين التحتا وابنته ح. وزوجته س. ن. وعمتها س. ن بجرم تعنيف طفليه القاصرين البالغين من العمر 9 و10 سنوات الفتاة ز. عيسى والطفل ح. عيسى وحجز حريتهم داخل حمام في شقة غير مأهولة لمدة ثمانية أيام.
وقد فكّت المفرزة المذكورة احتجاز الطفلين بعد مداهمة منزل رجل الدين وتم عرضهما على طبيب شرعي ليتبين بانهما قد تعرضا لأبشع انواع التعذيب والتعنيف والحروق بواسطة سيخ شك محمى على النار وحلق شعر رأسيهما على الصفر.
كما ان المدعوة س. وبمساعدة ح. لها قامت بفض بكارة القاصر ز.ع. بواسطة اصبعها ووضع فلفل حار بالمهبل والمخرج وتم توقيف الفاعلين جميعاً.
وقد صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي «بتاريخ 2/2/2017، وردت شكوى من النيابة العامة الاستئنافية الى مفرزة النبطية القضائية في وحدة الشرطة القضائية، حول ادعاء المواطنة (إ. ص.) ضد طليقها (ه. ع.، مواليد عام 1978، لبناني) وزوجته (س. ح. ن.، مواليد عام 1992، لبنانية) بجرم تعنيف قاصرَين وشتم وتشهير.
بنتيجة التحقيق في المفرزة المذكورة، اعترف طليقها بتعنيف ولديه من المدعية، وبقيامه باحتجاز ابنته (ز. ع.، مواليد عام 2007) لمدة 3 ايام، وابنه (ح. ع.، مواليد عام 2008) الذي كان لا يزال محتجزاً منذ 8 ايام، وذلك داخل حمام في الطابق السفلي لمنزله غير المأهول من قبلهم، وبضربهما ضرباً مبرحاً. كما اعترفت زوجته وعمتها (س. أ. ن. ، مواليد عام 1950، لبنانية) بالتعرض جسدياً لهما.
بناء لإشارة القضاء المختص، تم الكشف على منزل المدعى عليه الكائن في بلدة حومين الفوقا، حيث وجد القاصر محتجزاً كما أفاد والده وتظهر عليه علامات الخوف والتعنيف.
وبعد عرض الولدين على الطبيب الشرعي، تبيّن أنهما تعرضا للضرب والتعنيف الجسدي، وتظهر عليهما آثار حروق وكدمات، ويعانيان من حالة نفسية صعبة، إضافة إلى حلق شعر رأسيهما بالكامل. وأن الفتاة القاصر تعرضت للاعتداء الجنسي بواسطة شيء صلب من قبل (س. أ. ن) وبمساعدة اختها غير الشقيقة (ح. ع.، مواليد عام 2001).
وباستماع القاصرَين بحضور مندوب الاحداث صرّحا بأنهما تعرضا للضرب المبرح والتعنيف والحجز من قبل والدهما وزوجته وعمتها.
وقد تم توقيف المدعى عليه وابنته وزوجته وعمتها واودعوا، بواسطة مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، القضاء المختص، وسلم الطفلان الى والدتهما، بناءً على إشارته.
وفي حديث تلفزيوني لأحد أبناء بلدة حومين أفاد أن هذا الشيخ يمثّل حالة شاذة ولديه تعدد زوجات وأطلق النار في إحدى المرات على ولده من دون أن يصيبه.