بيروت ـ «القدس العربي»: الضرائب تلهب الشارع، هذا باختصار هو الواقع بعد يومين على الجلسة التشريعية التي بدأت إقرار ضرائب من اجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام بنسبة 120 في المئة.
فقد تداعى عدد كبير من المواطنين من الحراك المدني وحزب الكتائب الى ساحة رياض الصلح للاعتصام ورفع الصوت ضد الضرائب التي زادت بنسبة واحد في المئة على TVA وزادت الرسم على الطابع المالي وفرضت ضريبة على المشروبات الروحية المستوردة وعلى انواع التبغ والتنباك وانتاج الاسمنت والعقود لدى كتّاب العدل.
وقبل أن تتابع الجلسة التشريعية درس واقرار المزيد من الضرائب ومنها ما يطال المصارف وشاغلي الاملاك العمومية البحرية سرت شائعات عن ان الضرائب ستطال ربطة الخبر وسيتم زيادة سعر صفيحة البنزين 3500 ليرة ما أثار غضب الناس الذين عبّروا عن «ميني ثورة» على مواقع التواصل الاجتماعي ضد النواب وفرض الضرائب، ما جعل النواب يقعون تحت ضغط الشارع والرأي العام ويستصعبون استكمال عقد الجلسة.
وفي ما يشبه الإخراج السيئ عقد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري مؤتمراً صحافياً بعد رفع الجلسة حمّل فيه حزب الكتائب ورئيسه النائب سامي الجميّل مسؤولية الوصول الى هذا الوضع بسبب معارضته لكل بند داخل المجلس وخارجه واسهامه في خلق أجواء معارضة لتأمين الايرادات لتمويل السلسلة.
ولفت رئيس الحكومة سعد الحريري الى «أن البعض يعرف أننا كفريق سياسي كنا متحفظين على موضوع السلسلة لكن مشينا بها لأن هذه مصلحة الناس، وهذا شيء يجب أن يحصل لأن وزير المالية والحكومة عملا ليلاً نهاراً لتحقيق المداخيل»، مؤكداً ان «واجبنا كحكومة وكمجلس النواب أنه عندما نعقد أي شيء من صرف يجب أن يكون له ايرادات، لأننا لا نريد أن يحصل ما حصل في اليونان أو الدول التي أعلنت افلاسها».
واعتبر أنه «يجب أن نكون صادقين وأن نقر سلسلة الناس بحاجة لها وأن نحمي الشعب في نفس الوقت، ونضيف الضرائب لنحمي الذين نعطيهم السلسلة»، مؤكداً أنه «من المعيب الذي حصل اليوم عبر مواقع التواصل وأن يتم تسريب الاكاذيب، ونحن سنسمي ونعلن من قام بذلك والقانون يطـال الجميع واذا كان أحد النواب من قام بذلك فنحن سنرفع عنه الحصـانة». ورأى الحريري أن «هناك محاولة حقيقية لضرب السلسلة، والعائلات التي كانت تنتظر اقرارها هي في ذمة الذين أطلقوا الاشاعات، ليستمروا بالكذب وعندما يدعو الرئيس بري إلى جلسة تشريعية سنرى من الصادق ومن الكاذب».
وسرعان ما ردّ رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل مؤكداً أن «الضرائب الـ22 ليست سرّية بل موجودة على كل الاعلام»، لافتاً إلى أنه «كل الوسائل الاعلامية اعلنت الضرائب واول مرة اسمع ان مجلساً نيابياً او حكومة ترفع جلسة بسبب اشاعة عن ضرائب اضافية ونحن لا علاقة لنا بالإشاعات».
وفي تصريح له بعد رفع الجلسة التشريعية في مجلس النواب اشار الجميل إلى أن «الكلام انه بسببنا طارت الجلسة غير صحيح ونحن كنا حاضرين وأعطينا رأينا ومشكلتنا مع ضرائب تفرض على اللبنانيين»، مضيفاً: «فلنرَ من هم النواب الذين لم يؤمنوا النصاب»، متسائلاً «هناك اكثرية نيابية من 123 نائب أليسوا قادرين على الاقرار؟ هل نحن اوقفنا الجلسة؟»، مشدداً على أن «الضريبة على الدخان هي البند الوحيد الذي تحوّل الى مشكلة ووزير المال اعترض على ضريبة التبغ فقط». وقال الجميل «أعطينا رأينا حول رفض الضرائب وهذا من حقنا فنحن لسنا غنماً، وهل نحن في بلد ديكتاتوري؟».
المواطنون يريدون زيادة الاجور .وبدل غلاء المعيشة .الدولة ليس عندها النقود الكافية .فيجب رفع الضرائب والرسوم ااحكومية. ما العمل؟.بسيط جدا ..إيقاف الهدر العام ..ملاحقة المتهرببن.من الضرائب .وإيقاف أصحاب المحسوبيات والرشاوي.الله كان بعوننا جميعا.