بيروت ـ «القدس العربي»: استعاد الشارع اللبناني أجواء التشنج والخطف على الهوية بعد تنفيذ «جبهة النصرة» قرار الإعدام بحق الجندي الشيعي في الجيش اللبناني محمد حميّة.وبعد ساعات على شيوع الخبر انطلقت موجة من الخطف العشائري في البقاع الشمالي طالت عدداً من أبناء عرسال وامتدت إلى بيروت حيث اختُطف المواطن عبدالله محمد البريدي من منطقة الأوزاعي.
وتسارعت الإتصالات لوأد الفتنة على أكثر من خط أمني وحزبي لا سيما مع «حركة أمل» التي أكدت لمراجعيها أنها ضد أعمال الخطف وترفع الغطاء عن مرتكبيها، بعدما كان رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك قال لعائلة الجندي حميّة «نحن نثأر لشهدائنا».
وبنتيجة الاتصالات المتسارعة تمّ إطلاق شخصين من آل فليطي كانا خطفا على طريق البقاع في حين لا تزال المساعي جارية للإفراج عن مخطوفين آخرين من آل الحجيري وعز الدين. وذلك بالتزامن مع إعلان قيادة الجيش تسلّم مديرية المخابرات المواطن البريدي الذي خُطف في الأوزاعي. من جهة أخرى، هددت «جبهة النصرة» أنه «ان لم يتوقف القصف على جرود عرسال عند الفجر من قبل الجيش والحزب فإن المعركة هذه المرة ليست كسابقتها والثمن سيكون باهظاً».
وأعلنت الجبهة عن استهدافها موقعاً لـ»حزب الله» في جرود بلدة نحلة اللبنانية، متحدثة عن تدمير مدفع من عيار 57 ملم كحصيلة أولية.
وكانت معلومات متضاربة سادت ليل السبت حول طبيعة انفجار استهدف حاجزاً لحزب الله بين الخريبة وحام في البقاع الشمالي.
وفيما ذكر البعض أن 3 قتلى سقطوا بعدما فتح مسلحون على دراجة نارية النار على عناصر الحاجز نفت أنباء أخرى هذه الاخبار وتحدثت عن عبوة ناسفة وضعت بالقرب من الحاجز ولم يسفر الحادث عن ضحايا.
وكانت التطورات الدراماتيكية إستدعت قراراً حكومياً برفض التفاوض مع «داعش» و»النصرة» وهو ما أعلنه رئيس الحكومة تمام سلام بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة حيث دعى الى «تعاضد الجميع سياسياً وحكومياً وعسكرياً واعلامياً، والوقوف صفاً واحداً»، مشيراً الى ان «الحكومة تصدت لمؤامرة الارهاب منذ اليوم الاول، ولن نضعف، نملك عناصر قوة هي الوحدة ووقف التشكيك بعضنا ببعض»، مؤكداً الوقوف خلف الجيش، ومضيفاً «سعينا الى التفاوض مع الارهابيين عبر وسطاء، فلم يجيبوا بايجابية ورأينا ما أقدموا عليه أمس»، مشيراً الى «أننا لن نفاوض والقتل قائم، بل المفاوضات تبدأ بوقف القتل»، مؤكداً ان «خيارنا المواجهة، بقرار موحد خلف الجيش والقوى الأمنية ولن نتنازل للإرهابيين عن أي شيء».
كما صدر عن قيادة الجيش بيان أكدت فيه أن «الجيش سيستمر في اجراءاته الميدانية المشددة لحماية المواطنين، وهو متمسك بحقه في استخدام كافة الوسائل المتوافرة لديه، ولن يتهاون مع الجماعات الارهابية أينما وجدت، ومهما بلغت التضحيات»، وأعلنت في بيان أن «القوى المنتشرة في عرسال نفدت خلال الليل، رمايات بالأسلحة الثقيلة ضدّ مراكز الجماعات الإرهابية في جرود المنطقة، حققت خلالها إصابات مباشرة، أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة « المستقبل « أن المسلحين يتحصّنون في مغاور طبيعية في جرود عرسال يصل عمق بعضها إلى نحو 70 متراً بارتفاع 7 أمتار، وقد عمد المسلحون إلى تقسيم المغاور لعنابر مستخدمين في ذلك حجارة الخفّان، كما تكشف معلومات مستقاة من شهادات عدد من العسكريين المحرّرين أنّ هذه العنابر مزوّدة بأجهزة تدفئة وإنارة.ونقلت أنّ العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» موجودون في إحدى مغاور «وادي الرهوة» في جرود عرسال، بينما المخطوفون لدى «جبهة النصرة» من المرجح أنهم باتوا في «وادي ميرا» في جرود القلمون السورية المتصلة جغرافياً بجرود عرسال، لا سيما وأنّ هذه المنطقة الجردية تتداخل لبنانياً وسورياً في ظل عدم ترسيم الحدود في تلك المنطقة بين البلدين.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس سعد الحريري أن «أحداً من اللبنانيين، في أي موقع كان، لا يمكن أن يجاري في الأسف والنقمة والوجع، نقمة ووجع الأمهات والآباء والأهل، تجاه استشهاد أولادهم وتلك القرابين التي يقدمونها في مواجهة الإرهاب وقوى الفتنة والضلال فداء للبنان وكرامته ووحدة بنيه».
وأشار في بيان إلى أن «الجمرة لا تحرق إلا مكانها، كما يردد أهالي العسكريين المخطوفين، وهذا أمر صحيح وواقعي، مهما عبرنا عن مشاعر الغضب والاستنكار وتكررت الدعوات الى التهدئة وضبط النفس».
وتابع «في هذه الساعات الحزينة، أتوجه بأحرّ العزاء وأصدق عبارات التضامن، من أهلنا آل حمية، الذين يتوحدون في مسيرة التضحية مع الأخوة الكرام من آل السيد ومدلج والخراط وضاهر، وعشرات الشهداء الأبطال الذين قضوا في معركة التصدي للإرهاب والمتلاعبين بوحدتنا الوطنية».
وأكد أن «اجتماعنا على درء الفتنة، مسؤولية تعلو على أي اعتبار آخر، بل هو واجب شرعي ووطني، لا مفر أمامنا جميعاً من الدعوة إليه والإلتزام به».
ولفت إلى أن «المجموعات الإرهابية التي تتخذ من خطف أبنائنا العسكريين وسيلة للضغط على الحكومة والدولة والجيش، تريد للمسلمين في لبنان أن يسقطوا في الفتنة، وأن يتبارزوا في التحريض على إثارة المشاعر والعصبيات، وهو ما يجب أن يحملنا على التنبه والوقوف وراء الجيش والقوى الأمنية في ملاحقة بؤر الارهاب والتطرف وتفويت الفرصة على المتلاعبين بوحدة اللبنانيين والنافخين في رماد الفتنة».
سعد الياس
أنا لحد الآن غير مصدق أن جبهة النصرة قتلت أسيرا لبناني
لأن الموضوع لحد الآن مبهم ولا توجد جثه
لو كانت جبهة النصرة قتلت جنديا لبناني أسيرا فهي ارهابية حقا
وسوف تفقد الجبهة كل تعاطف معها
المقاتل لا يقتل أسيرا والا كان ارهابيا مجرما
ولا حول ولا قوة الا بالله
رحم الله كل شاب ربته امه برمش عينها وسقته ثمرة قلبها وكانت اجمل الامهات حين عاد محمولا على الاكتاف الى الامهات السوريات الثكالى الى الامهات البقاعيات الثكالى الى الامهات اللبنانيات الثكالى انتن تدفعن الثمن الاكبر لان اولادكم موجودون ومولودون ومدفونونتحت رمال جغرافيا تائهة ومحروقة جوا بالميغ وارضا بارهاب الدولة والارهاب المضاد
على الحكومة اللبنانية ان تتعامل بقسوه مع المتطرفين ولا تراخ لمطالبهم الوطن يفتدى بالأرواح وكلما قتلوا عسكري على الحكومه إعدام عشرين من المساجين التابعين لهؤلاء الوحوش العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
على الحكومة البنانية تلبية طلب النصرة وداعش وقد دفعت دول اوروبية اموالا طائلة كفدية من اجل انقاذ مواطنيهااهم فى وضع اقوى من النمسا او اسبانيا والمانيا الذين دفعوا اموالاللارهاب فى شمال افريقياحتى يجنبوا مواطنيهم ما وقع للفرنسيين التى تعنتت مثل تعنت.. سلام فكانت النتيجة التى لايريدها احدالتعنت ..لايخدم المخطوفين واسرهم يجب ان ينظر الى الموضوع من الناحية الانسانية قبل اى شئ اخر والاحتفاظ بمن تطالب بهم النصرة و داعش لايفيد حكومة لبنان بقدر مايزيد من توتر الوضع المتوتر ولا اعتقد ان كان المخطوف هوابن .سلام .او اخ الحريرى او مشيل عون او غيره من رؤساء الطوائف سيناور سلام ويراوق وينتظر الوسيط القطرى حتى يتم تصفية اخر المخطوفين المخطوفون واسرهم اهم من المجموعة الارهابية التى تحتفظ بهم حكومة سلام ومذيمكن ان تفعل بهم حكومة سلام اذااحتفظت بهم