بيروت – «القدس العربي» : تتوالى الجرائم الفردية في لبنان بسبب تفلّت السلاح المنتشر في ايدي بعض اللبنانيين، وآخر هذه الجرائم عملية قتل بدم بارد لأحد الشبان ويدعى روي حاموش عشية عيد ميلاده وعشية الاحتفال بتخرجه مهندساً. وأحدثت هذه الجريمة صدمة وذهولاً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث رصدت «القدس العربي» دعوات إلى اعادة العمل بعقوبة الإعدام التي توقفت منذ التسعينات بسبب رفض رئيس الحكومة آنذاك سليم الحص التوقيع على مرسوم بإعدام أحدهم.
أما أسباب الجريمة فهي أن روي حاموش ولدى عودته من سهرة في عيد ميلاده وقع خلاف بينه وبين ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة BMW داكنة الزجاج، وبقي المسلحون يطاردونه مع رفيقه جوني نصار إلى محلة الكرنتينا حيث تمكنوا من تطويق سيارة المغدور وانزلوه واطلقوا الرصاص على رأسه مما ادى إلى مقتله على الفور في حين تمكن صديقه من الهروب من الرصاص الذي كان يستهدفه أيضاً.
وعاينت القوى الأمنية الكاميرات في مكان الحادث لتبيان هوية المسلحين، ونقلت جثة روي إلى مستشفى القديس جاورجيوس في الاشرفية. وبناء على التحقيقات والمتابعة توصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بناء لتوجيهات اللواء عماد عثمان إلى إلقاء القبض بسرعة قياسية على المشتبه به محمد حمد الاحمر بقتل المغدور روي حاموش وضبط المسدس المستخدم وقنبلتين يدويتين.
والموقوف من مواليد 1984، ووالدته من آل المقداد اعتقل فيما كان مختبئاً عند صديقته في محلّة برج حمود وقد اعترف بجرمه وتمّ التعرّف عليه من خلال بصماته المطبوعة على باب سيارة روي وفرشها، خصوصاً أنه كان قد سُجن في وقت سابق ولديه أسبقيات جرمية وتمّ أخذ بصماته من قبل محفظة الجنايات في الشرطة القضائية، ممّا سهّل التعرّف عليها ومن ثمّ على موقعه ومكان تواجده سريعاً..كما ألقت القوى الأمنية أمس القبض على شريكه في الجريمة هاني المولى وهو من البقاع وكان متوارياً في منطقة جبيل، كذلك أوقف سائق السيارة التي طاردت المغدور.
وفي وقت ودّعت بلدة المنصورية في المتن الفقيد الذي لم يتجاوز الـ24 من عمره، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ # إنتفاضة الاوادم_ضد_ الزعران « وتداعوا إلى وقفة غضب على مفرق القصر الجمهوري في بعبدا يوم السبت المقبل للقول «لا لسلاح الزعران». و»كي لا يذهب دم الذين يسقطون مجاناً على الطرقات هدراً وكي لا يأتي دور أولادكم» .
وطالب نشطاء رئيس الجمهورية بالتوقيع على عقوبة الإعدام على الرغم من قساوتها واختلاف الآراء حولها، علّها تكون خير عقاب ودرس لكل من يعتبر أن له الحق في إنهاء حياة الاخرين، بعيداً عن حكم الدولة وسلطتها!. كما طالبوا وزير الدفاع بوقف إعطاء رخص السلاح لأي كان.
ومن التعليقات التي رصدتها « القدس العربي « كتب طوني بو ملهب (الأجهزة الأمنية في «جمهورية المزارع اللبنانية» تحمي أمن الضاحية الجنوبية، والضاحية الجنوبية ترسل لنا زعرانها لقتل شباننا). وكتبت ريتا كيوان «لازم عقوبة الإعدام تطبق، منربي ولادنا بدموع العين وكل شبر بندر، شو هالغابة العايشين فيها …؟؟؟ يا رب ارحم «.
وسألت فيرا بو منصف «بدي إفهم هالبلد لـ كل يوم بيموت فيه عشرة شباب ع القليلة بحوادث أمنية أو حوادث سرعة ، يا عمي ما في شرطة بهالطرقات اللعينة تراقبن وتلاحقن اذا سرعوا او اذا تعرضوا لهجومات الزعران؟ يا عمي ليش بأرقى دول العالم الشرطة ما بتنام ليش انتو بهالبلد التعيس بتضلوا نايمين؟؟ يا جماعة وينكن ؟؟؟؟».
وكان البعض تداولوا على الفيسبوك النشرة الآتية حول أخبار لبنان في آخر أسبوع وفيها وقوع
7 جرائم قتل في أسبوع واحد، أي بمعدل جريمة كل يوم:
1 حزيران: مقتل الطفلة لميس نقوش برصاصة طائشة.
2 حزيران: مقتل شخص في مخيم البداوي بعد إصابته برصاصة طائشة في رأسه.
3 حزيران: مقتل الشيخ نضال الدنف إثر إشكال بينه وبين المدعو مشهور الدنف تطور إلى إطلاق نار.
4 حزيران: مقتل الشاب إيلي كريدي طعناً بالسكين.
6 حزيران: مقتل الشابة آية حسين رحمون جراء إصابتها عن طريق الخطأ بطلق ناري في الرأس.
7 حزيران: مقتل الشاب روي حاموش بعد إطلاق النار عليه على أوتستراد الدورة.
7 حزيران: مقتل شخصين بكفرملكي على أفضلية مرور.
#بلد_الهِشّك_بِشّك
تزامناً، اطلع الرئيس اللبناني ميشال عون على التحقيقات التي أجريت في الجريمة التي أودت بحياة الشاب روي حاموش، وطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية التوسع في التحقيق لمعرفة الاسباب الحقيقية للجريمة وإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبيها والمحرّضين عليها. كما طلب الرئيس عون من القوى الأمنية التشدد في تطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع للحد من الجرائم المخلّة بالامن التي يذهب ضحيتها أبرياء.
*إعدام (القاتل ) كفيل بردع الآخرين.
سلام