لبنان: خصوم التيار والقوات يدعونهما لمراجعة حساباتهما بعد سقوط نظرية الـ 86 في المئة في الانتخابات

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»: بعد ساعات على المعارك الانتخابية في محافظة جبل لبنان وما رافقها من حدة في التنافس، تبيّن أن الاقبال على الاقتراع كان الاعلى لغاية تاريخه مع نسبة 56 في المئة ، وجاءت النسب كما يلي: في منطقة جبيل 65 في المئة ، في كسروان 62 في المئة وقضاء المتن 58,24 في المئة والشوف 53,50 في المئة وقضاء عاليه 52 في المئة وقضاء بعبدا 50,20 في المئة
وتركت ذيول الانتخابات علامات استفهام على العلاقة بين الأحزاب المسيحية في ضوء نتائج صناديق الاقتراع والتحالفات في مكان والخصومات في أمكنة أخرى. ورأى خصوم لهذه الأحزاب أن الانتخابات البلدية اسقطت مقولة أكثرية الـ86 في المئة وكشفت حجم الثنائية العونية – القواتية ما يفرض على القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الدخول في مرحلة اعادة تقييم ومراجعة حساب، خاصة أن نسبة تمثيلهما بدل ان ترفعها الانتخابات، قد تكون خفّضتها أكثر.
وبعد ربط نتيجة معركة جونية بموضوع رئاسة الجمهورية وتحديداً بالنسبة إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون فقد أظهرت النتائج فوز اللائحة المدعومة من عون بـ 14 مقعداً بلدياً مقابل خرق بـ 4 مقاعد للائحة المدعومة من منافسيه وتحديداً النائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور البون والمهندس نعمت افرام فيما القوات اللبنانية لم تخض الانتخابات ضد لائحة عون بحماسة.
وقد ردّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على التعليقات بقوله: «بعد التحالف مع التيار الوطني الحر، يلاحقوننا بنظرية الـ86 في المئة، ومنذ بدء الانتخابات البلدية كثر يلاحقوننا بهذه النظرية، نحن لم نقل يوماً أن لدينا هذه النسبة، فبعد حصول التحالف مع التيار أجريت احصاءات أظهرت أن 86 في المئة من المسيحيين يؤيدون هذا التحالف. قد يكون لدينا 90 أو 70 في المئة، لكن على الاكيد لدينا أكثر بكثير مِن مَن يدّعي أن لدينا 86 في المئة».
وقال: «في زحلة رغم كل الظروف والتداخل، حقق التحالف بين القوات والتيار والكتائب حوالي 60 في المئة من الصوت المسيحي في زحلة، فلا أحد ينتبه الا للتقارب العوني – القواتي، القرى التي اتفقنا بها أكثر من القرى التي لم نتفق بها، لكن هذا لا يعني أن الاتفاق العوني – القواتي فشل».
واستطرد «ان الاختبار حتى الآن ناجح، القرى التي لم نتفق عليها فيها أسباب محلية قاهرة، فتركنا الامور كما هي، وتخوضها قوى محلية وكأنها لم تكن. بالتالي كل قصة الـ86 في المئة نظريات ليست في مكانها ونتمنى على المواطن أن يرى الحقائق».
وأوضح ان «المعركة في مدينة جونية ليست معركة بين القوات والتيار على الإطلاق، في جونية المعركة الانتخابية هي بين قوى محلية، شاءت الظروف أن تكون إحدى القوى المحلية قريبة من التيار وأخرى مع القوات، فاتفقنا على ترك الصراع محلياً بين القوى المحلية، وعلى هذا الأساس حصلت المعركة، البعض حاول زج اسم العماد ميشال عون وموضوع ترشيحنا له إلى رئاسة الجمهورية، ان موضوع ترشيح عون لا بلدية جونية ولا غيرها ستهزه، ونأسف أن البعض حاول القيام بذلك».
وتطرق جعجع إلى معركة دير القمر، فقال: «ان النائب دوري شمعون يجمعنا الكثير معه بنسبة 99 في المئة، شاءت الأمور المحلية أن لا يتفق مع النائب جورج عدوان، وإذا فازت لائحة دوري شمعون سأكون أول من أهنئُه، واذا لم تنجح فأتمنى منه أن يعتبر أن اللائحة الأخرى هي لائحته، لا أحد ينهي دوري شمعون وعائلة شمعون، ولا أحد يجب أن يصطاد في الماء العكر».
وكانت اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر حققت فوزاً في دير القمر مع خرق محدود للائحة المدعومة من رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون والوزير السابق ناجي البستاني. وأوضح نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان أنّ تحالف «القوات» مع «التيار الوطني الحر» هو أعرق تجمع حصل في تاريخ دير القمر، معتبراً أنّ نتيجة الإنتخابات البلدية إنتصار كبير جداً للائحة المدعومة منا ومن التيار».
وقال: «اليوم نهار جديد وفازت اللائحة البلدية التي دعمناها وهي ستعمل لدير القمر من دون تمييز»، مشيراً الى»أنّ العمل بدأ اليوم والإنتخابات أصبحت خلفنا».
وأضاف: لقد نجحنا في الحفاظ على تراث الرئيس الراحل كميل شمعون في دير القمر، ومنعنا الوزير السابق ناجي البستاني من وضع يده على البلدية في دير القمر، وسنكمل مع رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون المسيرة وكأنّ شيئاً لم يحصل»، مضيفاً «نحن لا نكسر شمعون ولا نقبل أن ينكسر في دير القمر». واشار إلى ان «شمعون استُدرِج من قبل ناجي البستاني الذي يحاول السيطرة على بلدية دير القمر منذ 40 سنة».

لبنان: خصوم التيار والقوات يدعونهما لمراجعة حساباتهما بعد سقوط نظرية الـ 86 في المئة في الانتخابات
عون تجاوز قطوع جونية… وجعجع يؤكد: ترشيحنا للجنرال لا تهزّه بلدية
سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية