لبنان: عون يبدأ اليوم مشاورات أساسية بعد «تريّث» الحريري في الاستقالة تفتيشا عن حل للتسوية

حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة التريّث عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري الاستقالة يطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم سلسلة مشاورات مع الأحزاب والكتل النيابية الممثلة في الحكومة ومع بعض الشخصيات السياسية الأخرى تنتهي بجوجلة حصيلة هذه المشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون أن يُعرَف الى ماذا ستفضي هذه المشاورات وهل تؤدي الى تسوية جديدة يعود بموجبها الحريري عن استقالته ويحقق هدف النأي بالنفس عن أزمات المنطقة.
وتحت شعار النأي بالنفس عاد لبنان ليمتنع عن المشاركة في اجتماع وزراء دفاع التحالف الاسلامي في السعودية بعدما التبس الامر عليه في البداية بين اجتماع لوزراء الدفاع العرب واجتماع لوزراء دفاع التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، فكُلف وزير الدفاع يعقوب الصراف من قبل رئيس الجمهورية بتمثيل لبنان قبل أن يُطلب منه إلغاء المشاركة ولاسيما أن لدى حزب الله اعتراضاً على هذا الاجتماع الذي قد يدرجه على لائحة المنظمات الإرهابية كما حصل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
وفيما ينتظر الرئيس الحريري نتيجة المشاورات الرئاسية فإن عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر اعتبر أمس أن «استقالة الرئيس الحريري كانت لحماية البلد وما وراء هذه الاستقالة أخطر من الاستقالة وربما تتذرّع إسرائيل بما يحصل لشن حرب على حزب الله، لذلك جاءت استقالة سعد الحريري لنزع فتيل أي خطر». وأوضح أن «الحريري عندما تحدث عن قطع أيادي إيران، لم يكن يتحدث عن قطع رأس «حزب الله»، لافتاً إلى أن «التريث هو من اجل انجاز حل وطني يحمي الاستقرار والتسوية».
ويعوّل البعض على جهود الرئيس بري مع حزب الله المواكبة لجهود عون لإنعاش التسوية وتحقيق النأي بالنفس خصوصاً أن علاقة عون وبري تمرّ حالياً بظروف جيدة. وعبّر المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل عن ذلك بقوله «إن الأسابيع الأخيرة أثبتت ان ​الوحدة الوطنية​ حمت استقرار لبنان وحصّنت قواه في مواجهة كل التحديات خاصة بالمواقف الاستنثائية التي أجمع عليها القادة السياسيون خاصة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وسنواجه المرحلة المقبلة بإنفتاح ونقاش».
وعشية المشاورات الرئاسية ذكرت أوساط قيادية في 14 آذار أن «أمام الرئيس عون فرصة ذهبية: فإما إنقاذ لبنان وإما أزمة «. وذكرت الأوساط لـ«القدس العربي» «أن إعلام حزب الله يصرّ على تصوير الرئيس الحريري وكأنه في مواجهة مفتوحة مع المملكة العربية السعودية»، واعتبرت «أن المشكلة ليست حريرية سعودية بل المشكلة لها عنوان واحد وحيد هو سلاح حزب الله. والمفيد هو إقناع حزب الله بتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني وفقاً لجدول زمني ولآليات محددة والمفيد أيضاً الحفاظ على الاستقرار في لبنان من خلال القانون وليس بالاستسلام لميليشيا عسكرية».
وكانت قناة «ام تي في» رجّحت امس أن تعود زوجة رئيس الحكومة سعد الحريري، مع ولديه لؤلؤة وعبد العزيز من باريس إلى الرياض، لا إلى بيروت، بعد انقضاء عطلتهم في العاصمة الفرنسية.
اما المكتب الإعلامي للحريري فوجّه في بيان «الشكر لجميع المواطنين الذين عبّروا عن عواطفهم الصادقة تجاهه بكل الأشكال والوسائل». وجاء في البيان «نشكر الجيش والقوى الأمنية على سهرهم على أمن المواطنين الذين توافدوا إلى بيت الوسط وتسهيل وصولهم. ولا ننسى توجيه شكر خاص للزملاء الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين والعرب والأجانب على تغطيتهم المميزة.ويدعو المكتب الإعلامي بلدية بيروت وأجهزتها المختصة إلى إزالة الصور واللافتات المرفوعة في المناسبة».

لبنان: عون يبدأ اليوم مشاورات أساسية بعد «تريّث» الحريري في الاستقالة تفتيشا عن حل للتسوية

سعد الياس:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية