بيروت ـ «القدس العربي»: فتح حديث قائد الجيش العماد جان قهوجي عن وجود خلية ارهابية في طرابلس الأعين على الوضع المقلق في عاصمة الشمال الذي هو على قاب قوسين من وقوع المواجهة بين الجيش وهذه الخلية التي يتزعمها شادي المولوي واسامة منصور والتي يتابع الجيش تحركات أفرادها ويلاحقهم كما أعلن قهوجي الذي اضاف «قد يصار الى استخدام القوة معها في حال لم تنفع الطرق السلمية».
وقبل ساعات قليلة من عيد الاضحى المبارك كان خيار المواجهة يتقدم على خيار الحل السلمي إذ لم تثمر الجهود التي تبذل لإقناع المسلحين بالخروج من منطقة باب التبانة التي يقيمون فيها مربعاً أمنياً، فيما يحاول الجيش تفادي فتح جبهة خلفية في الداخل موازية لجبهة عرسال.
وفيما يشبه التحضير لهذه المواجهة صدر قرار اتهامي عن قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي في قضية انفجار عبوة في محلة طلعة الجنان في طرابلس في تاريخ 3/8/2014، ادت الى مقتل المواطن عصام الشعار.واتهم القاضي وهبي ثمانية موقوفين وثلاثة فارين من وجه العدالة هم: اسامة منصور، شادي المولوي وامير منصور بجرم تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها سنداً الى المواد 335 عقوبات و5 و6 من قانون 11/1/1958 و72اسلحة، وهي تنص على العقوبة القصوى الاعدام.
وأصدر مذكرات القاء قبض في حقهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
واللافت أن هذه المجموعة تجاهر علناً بأفكارها ويتناقل أبناء التبانة اعمالها، وإعتبر القرار الاتهامي بحقها رسالة واضحة من الدولة لهؤلاء بالانكفاء عن خربطة الوضع في المدينة التي شهدت في الايام الاخيرة تظاهرات واعتصامات طالبت بالدولة الاسلامية.
وكانت قيادة الجيش أعلنت ان مديرية الاستخبارات أحالت ظهر الثلاثاء إلى القضاء المختص الموقوف محمد الأيوبي والذي كان قد أوقف بتاريخ 25/9/2014 لقيامه بإنشاء خلية إرهابية في طرابلس كانت تتحضر للإعتداء على السلم الأهلي والقوى الأمنية.
وكان الموقوف الأيوبي قد انتقل الى إحدى الدول المجاورة برفقة أحد الأشخاص، حيث قام بمبايعة أحد التنظيمات الإرهابية، وعاد بعد ذلك لتحضير الخلية التي أنشأها للقيام بمهمات محددة فور تلقيه الأوامر من الخارج.كما أقدم المدعو الأيوبي في وقت لاحق على إيفاد أحد الأشخاص إلى الخارج للحصول على الأموال اللازمة لتمويل نشاطات الخلية الإرهابية وقد أوقف الشخص المذكور أيضاً وأودع التحقيق.
سعد الياس