رام الله ـ «القدس العربي»: دانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أكبر تحالف مجتمعي وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) الفصل الجديد والخطير من التطبيع الإماراتي الرسمي مع إسرائيل. ودعت الشعب الإماراتي الشقيق للضغط بشتى الوسائل السلمية المتاحة من أجل وقف هذه الهرولة الإماراتية الرسمية تجاه بناء علاقات مع دولة الاحتلال والأبارتهايد، خاصة بعد بيان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) يفيد أن الإمارات العربية المتحدة ستستضيف ممثلية إسرائيلية رسمية في مقر الوكالة في أبو ظبي.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أكدت صحة هذا الخبر بتصريح لها مدعية أن وجود بعثة لإسرائيل لدى وكالة الطاقة المتجددة لا «يغيّر» موقف الإمارات تجاه إسرائيل. وكما هو معلن فقد صوتت إسرائيل لصالح استضافة الإمارات وليس ألمانيا، لمقر هذه الوكالة الأممية مقابل التطبيع الإماراتي الرسمي مع إسرائيل.
وقالت اللجنة «إن شعوبنا العربية بمن فيها الخليجية لديها ما يكفي من الوعي لإدراك خطورة هذه المقايضة التي فتحت الإمارات بموجبها أبواب التطبيع الدبلوماسي والسياسي مع إسرائيل على مصراعيها، مكافئة بذلك دولة الاحتلال والإرهاب على جرائمها بحق شعبنا وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي. «
واعتبرت اللجنة أن خطورة فتح هذه الممثلية الإسرائيلية في أبو ظبي لا تقتصر فقط على الضرب بعرض الحائط بتاريخ دعم شعب الإمارات الشقيق وحكوماتها المتعاقبة للقضية الفلسطينية ولمقاطعة إسرائيل، بل تكمن كذلك في كونها خطوة نوعية على طريق بناء علاقات دبلوماسية رسمية كاملة بين الإمارات وإسرائيل. فهذه الممثلية ستكون أول ممثلية دائمة على مستوى دبلوماسي لإسرائيل في دول الخليج العربي.
كما أن استضافة ممثل دبلوماسي رسمي لإسرائيل سيكون بالدرجة الأولى مخالفاً للقانون الإماراتي المحلي الذي يمنع دخول حملة الجوازات الإسرائيلية إلى الإمارات وخصوصاً بعد اغتيال جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» للشهيد محمود المبحوح أحد كبار قادة حركة حماس على أرض الإمارات انتهاكاً للسيادة الإماراتية على أراضيها. ثانياً سيترتب على دولة الإمارات التزامات بتوفير الحماية الدبلوماسية لممثل دولة الاحتلال ما يؤكد أن وجود البعثة في مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لن ينحصر في عمل الوكالة فحسب كما ادعت وزارة الخارجية الإماراتية بل ستكون له تبعات سياسية للتعاطي مع هذه الممثلية كأي دولة أخرى طبيعية لا كدولة احتلال واستعمار يجب عدم الاعتراف بها ولا التعامل معها.
وفي الوقت الذي تتنامى فيه حركة مقاطعة إسرائيل BDS من أمريكا اللاتينية والشمالية إلى أوروبا وأفريقيا والوطن العربي الذي تتفاقم فيه عزلة إسرائيل أكاديمياً وثقافياً وحتى اقتصاديا بتفاوت، تستنكر اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل دور حكومة الإمارات المشين في كسر هذه العزلة واستضافة دوري غولد المدير العام لوزارة خارجية الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ دولة الاحتلال، لمحادثات افتتاح الممثلية المذكورة.
ومن الجدير بالذكر ان التطبيع الرسمي الإماراتي مع إسرائيل ليس بالجديد. فقد كانت الإمارات قد سمحت للاعب التنس الإسرائيلي آندي رام بالمشاركة في بطولة التنس في دبي في أعقاب المجزرة الإسرائيلية في غزة عام 2008-2009. كما ورفعت الإمارات العلم الإسرائيلي في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للإمارات شارك خلالها في مؤتمر اقتصادي حول الطاقة المتجددة. وتكررت هذه الزيارات لمسؤولين إسرائيليين منهم وزير الطاقة سلفان شالوم المعروف بتصريحاته العنصرية سواء في التحريض على شن حرب إرهابية على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة أو في تأييد توسع الاستيطان المستمر منذ عقود للاستيلاء على البقية الباقية من الأراضي الفلسطينية.
وفي السياق التطبيعي وسوابق التنسيق السري الأمني والسياسي الإماراتي- الإسرائيلي وقيام الإمارات حتى بشراء أسلحة إسرائيلية وأجهزة أمنية وفقاً لتقرير صادر عن الحكومة البريطانية عام 2013 فإن التفسير الوحيد لافتتاح أول ممثلية إسرائيلية على مستوى دبلوماسي رسمي في أبو ظبي هو أنها محطة مفصلية في سيرورة تطبيعية تجتاح القيادة الإماراتية.
وناشدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل الشعب الإماراتي الشقيق للاحتجاج بقوة والضغط على حكومته لوقف مسلسل التطبيع الإماراتي مع إسرائيل. وقالت «أملنا كبير في قدرة شعوبنا العربية كافة رغم الصعاب والتشرذم على إبقاء بوصلة العداء نحو إسرائيل كعدو الأمة العربية الأول والأخطر وكأساس في استمرار أنظمة القمع والاستبداد والظلم الاجتماعي القائمة في معظم الدول العربية. معاً نصنع الحرية والعدالة».
فادي أبو سعدى
،لأَنِّي أعيش في دول الغرب منذ ما يزيد على أربعة عقود ،وسمعت وقرأت الكثير فيما بين السطور عن تخاذل بعض الأنظمة العربية في علاقاتها مع اسراءيل والصهيونية الغربية على مر السنين،اما أنتم يا أطفال فلسطين فلكم الله،فلاتثقوا بالحكام العرب ،ولا بكلامهم عن فلسطين،
لقد خانوكم على مر السنين،وليس لكم الا الصمود بأجساد اطفالكم ونساءكم،
لماذا تُصر دولة الإمارات على الاصطفاف في المكان والزمن الخطأ؟ تفتح قنصلية لإسرائيلية، وتقف مع روسيا ضد تركيا، وغيره وغيره من المواقف…. أليست إسرائيل هي التي استباحت بلادكم واغتالت المبحوح على أرضكم، وما زالت تذيق الشعب الفلسطيني الويلات والمرارات… أفبهذا تكافؤها وتجعلوا علمها يُرفرف في أبو ظبي؟.
سؤال: لو كان الشيخ زايد رحمه الله رحمة واسعة حياً وأسكنه فسيح جناته هل ستكون هذه مواقفه أم أن “النار تلد الرماد”؟……….
ما تقوم به دولة الإمارات من سياسات خاطئة،كاجراءات التطبيع مع الكيان الغاصب في فلسطين،والتدخل السلبي في شؤون بعض الدول العربية محزن بل يدمي القلب،ويطرح سؤالا محرجا لماذا ذلك ؟.
ان استضافة اسرائيل علي ارض الامارات العربية المتحدة ما هو الا استضافتها في مقر وكالة الطاقة المتجددة ما يعني هذا ان ما يسمي باسرائيل ليست الا عضو في هذه المنظمة كغيرها من الدول الاخري ولا يعني هذا انها تقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، ولكن لا ننكر التدخل السافر السلبي لدولة الامارات في بعض الدول العربية .
عمل حكومة الإمارات بلا شك عمل دنيء و خسيس ولا يمثل الشعب الإماراتي والرد عليه يجب بالمقاطعة لهذا البلد والتشهير والاعتصام
فانا كنت ناوي اروح اقضي ايجازه هناك ولكني عندما سمعت الخبر وتأكدت من صحته لغيت زيارتي وهاذا اضعف الإيمان