لعنة «الموسم الثالث» مجدداً تطارد مورينيو

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: مرة أخرى، قد تطل لعنة «الموسم الثالث» برأسها لتضرب مستقبل المدرب البرتغالي جوزييه مورينيو مع مانشستر يونايتد خاصة مع الهزائم المتتالية للفريق تحت قيادته في بداية الموسم الحالي.
ومني مانشستر يونايتد بهزيمة كبيرة صفر/3 أمام ضيفه توتنهام مساء الاثنين الماضي في الدوري الإنكليزي لتضاعف هذه الهزيمة من حجم الضغوط الواقعة على مورينيو ومن حجم الغموض بشأن مستقبله مع الفريق. ورغم التوقعات الكبيرة التي سبقت الفريق إلى هذا الموسم، أكدت المراحل الثلاثة التي أقيمت في الدوري الإنكليزي حتى الآن أن الفريق سيعاني في الموسم الحالي، حيث مني بالهزيمة الثانية له على التوالي في المسابقة وتجمد رصيده عند ثلاث نقاط في المركز الثالث عشر. وعقب انتهاء المباراة، اتجه مورينيو إلى الصحفيين مطالبا إياهم بـ»الاحترام» مع الإشارة إلى الألقاب الثلاثة التي أحرزها في الدوري الإنكليزي خلال مسيرته التدريبية. وتساءل مورينيو، وهو يرفع أصابعه الثلاثة: «هل تعلمون معنى هذا؟». وأوضح: «نعم إنها تعني 3/صفر ولكنها أيضا تعني ثلاثة ألقاب في الدوري. فزت وحدي بألقاب في البطولة أكثر من رصيد باقي المدربين في الفرق الـ19 الآخرين في البطولة… ثلاثة لي واثنان لهم مجتمعين». وبعدها، توجه مورينيو نحو الباب قائلا: «الاحترام، الاحترام، الاحترام». وكان مورينيو استهل مسيرته مع مانشستر يونايتد بنجاح حيث أحرز لقب كأس رابطة الأندية المحترفة ولقب الدوري الأوروبي في 2016 .كما احتل مانشستر يونايتد المركز الثاني خلف جاره مانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي الموسم الماضي. ورغم أن الفارق بينهما كان 19 نقطة، فإن يونايتد احتل أفضل مركز له بالدوري منذ رحيل سير أليكس فيرغسون عن تدريب الفريق. كما وصل الفريق بقيادة مورينيو إلى نهائي كأس إنكلترا وكانت التوقعات للفريق هائلة في الموسم الحالي. ورغم هذا، بدا أن مورينيو قضى الصيف الحالي بأكمله في الشكوى إلى الجميع بشأن عدم تعاقد النادي مع أي لاعب، خاصة في مركز قلب الدفاع، وذلك وسط تقارير تؤكد خلاف المدرب البرتغالي مع إد وودورد الرئيس التنفيذي للنادي. كما دخل مورينيو في خلافات مع بعض اللاعبيين مثل النجم الفرنسي بول بوغبا والجناح الفرنسي أنتوني مارسيال. وترك كل هذا آثاره على الفريق، مثلما أكد ريو فيرديناند النجم السابق للفريق في تصريحاته في وقت سابق من الشهر الماضي. وقال فيرديناند: «عندما تكون جزءا من الفريق وتسمع العديد من الأمور السلبية بدون أن تسمع أي صوت إيجابي من الشخص الذي يدير ناديك فإن الجلوس بالخارج ليس أمرا جيدا». وافتتح مانشستر يونايتد مسيرته في الدوري هذا الموسم بالفوز على ليستر لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام برايتون وتوتنهام. ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته، فإن أي شخص قد يتساءل عما إذا كان تاريخ مورينيو سيتكرر حيث كان الموسم الثالث بمثابة لعنة له مع بعض الفرق التي دربها. وخلال مسيرته مع تشلسي من 2004 إلى 2007، فاز معه بلقب الدوري الإنكليزي في أول موسمين لكنه استمر ثلاثة مواسم مكتملة فقط مع الفريق. وقضى مورينيو عامين فقط في تدريب انتر ميلان الإيطالي وقاده للثلاثية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) في 2010 ليتوجه بعدها إلى تدريب ريال مدريد الإسباني. وأحرز مورينيو لقب الدوري الإسباني في ثاني مواسمه مع الريال ولكن مشاكله مع النجوم مثل سيرخيو راموس وإيكر كاسياس اضطرته للرحيل عن تدريب الفريق في الموسم التالي. وتوج مورينيو عودته إلى قيادة تشلسي في 2013 بإحراز لقب الدوري الإنكليزي، ولكن مسيرته مع الفريق تدهورت سريعا بسبب مشاكله مع الجميع حتى مع الطاقم الطبي للفريق. وقبل أسبوع واحد على احتفالات الكريسماس في نهاية عام 2015، رحل مورينيو مجددا عن تدريب الفريق. والآن، يدور الجدل عما إذا كان مورينيو سيستمر في قيادة مانشستر يونايتد أم أنه سيودع الفريق بعدما قاده في الموسمين الماضيين. ومنذ أن ترك فيرغسون تدريب الفريق في 2014، أصبح مورينيو ثالث مدرب يتولى قيادة الفريق. وأكد غاري نيفل النجم السابق لمانشستر يونايتد بقوله: «رأينا إقالة لويس فان خال من تدريب الفريق بعد الفوز في نهائي كأس إنكلترا. ورأينا ديفيد مويز يقال قبل أربع مباريات فقط من نهاية الموسم. ولهذا، فإننا لا نتحدث عن ناد كروي يتصرف كما اعتاد على مدار تاريخه».

لعنة «الموسم الثالث» مجدداً تطارد مورينيو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية