بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: شهدت العلاقات اللبنانية السعودية في الساعات القليلة الماضية تطوراً إيجابياً كسر حدة الاحتقان الذي ساد في الأسبوعين الماضيين، إذ سُجّل عقد أول لقاء رسمي بين وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق بصفته ممثلاً لرئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على هامش القمة الإسلامية الخامسة المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث تمّ عرض للعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، في ضوء الغيمة التي رافقت العلاقات في الفترة الأخيرة.
وبحسب مصادر المجتمعين فقد كانت نتائج الاجتماع إيجابية، وتمّ خلاله استعراض لمجريات المواقف في المرحلة السابقة. وأوضح الوزير السعودي أن السلاح الذي تمّ شراؤه من فرنسا بموجب الهبة السعودية سيبقى في عهدة الجيش السعودي. ولفت إلى أن الخطوات التي لجأت اليها المملكة لم تكن تستهدف الحكومة اللبنانية بل هناك تقدير لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام وللمواقف التي يتخذها.
وبعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة خرج وزير البيئة اللبناني بانطباع أن لا تصعيد مرتقباً في الأجواء، وأن التوتر بين لبنان والسعودية بات وراءنا.
تزامناً، زار السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.لكن معلومات «القدس العربي» أشارت الى أن زيارة عسيري تندرج في إطار استكمال الترتيبات والنقاش حول تلبية بري للدعوة السعودية القديمة بزيارة الرياض على رأس وفد حكومي نيابي، على أن تكون مضمونة النتائج لجهة إعادة تصويب العلاقة بين بيروت والرياض.
وكان الرئيس سلام أوفد الوزير محمد المشنوق لتمثيله في القمة الإسلامية، ما أثار علامات استفهام حول استبعاد وزير الخارجية جبران باسيل، لكن معلومات «القدس العربي» لفتت إلى أن سلام تلقى دعوة شخصية إلى القمة ولهذا كلّف الوزير المقرّب منه بتمثيله فيها، على أن يشارك وزير الخارجية في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ويأخذ بعين الاعتبار عدم تكرار مسألة الامتناع عن التصويت في حالة الإجماع العربي.