في حزيران / يونيو الماضي أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ قرار الكونغرس حول نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وكان في هذا يحذو حذو جميع رؤساء الولايات المتحدة الذين أعقبوا سنّ ذلك القرار في سنة 1995، مستندين إلى فقرة فيه تمنح الرئيس حقّ الإرجاء لمدة ستة أشهر. لكن السيد ترامب عكس الآية بالأمس حين اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأبلغه العزم على نقل السفارة بالفعل، وكذلك فعل في اتصال مماثل مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
بذلك يكون الرئيس الأمريكي قد أوفى فعلياً بوعد انتخابي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية، رغم أنه لم يكن مضطراً إلى هذا لأنّ قرار الكونغرس ذاته يمنحه حق الإرجاء. وقد سبق لجميع رؤساء أمريكا الذين تعاقبوا بعد إصدار القرار أن تهربوا من تنفيذه، بالنظر إلى ما ينطوي عليه من عواقب وخيمة سوف تنعكس على مستقبل سيرورة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، الجامدة أو شبه المشلولة أصلاً، وما قد ينجم عنه من وأد في المهد لمشروع التسوية الذي بات يُعرف باسم «صفقة القرن» ويشرف على هندسته جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه حول الشرق الأوسط.
رؤساء أمريكا السابقون بيل كلنتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما لم يكونوا أقل من الرئيس الحالي تعاطفاً مع إسرائيل، ولكنهم انحنوا أمام ما تلقوه من مستشاريهم ومساعديهم من نصح متعقل حول خطورة الإقدام على هذه الخطوة. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن ترامب يقلّب الأمر على جميع وجوهه، وقد يحذو حذو سابقيه، أو يكتفي بتسمية القدس عاصمة لإسرائيل دون نقل السفارة فعلياً. فما الذي تغير خلال الأشهر الستة المنصرمة، وشجع الرئيس الأمريكي على تغيير موقفه واتخاذ خيار التصعيد الأخطر؟
لعل عنصر الإجابة الأول يكمن في حقيقة أن تنفيذ قرار نقل السفارة إلى القدس إنما يستكمل سلسلة الإجراءات التي دشنتها هذه الإدارة على سبيل الانحياز الأعمى لمصالح إسرائيل، ابتداء من تعيين دافيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة في تل أبيب وهو المعروف بعدائه الشديد لحلّ الدولتين، وانتهاء بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن استناداً إلى حجج واهية تخص قانون الكونغرس حول شروط استمرار فتح المكتب.
العنصر الثاني يتمثل في اتكاء السيد ترامب على وضع عربي رسمي بائس ومهلهل، لم يعد يترك للولايات المتحدة أو إسرائيل أي حرج في تجاوز المحرمات الكبرى في قضايا العرب. ويكفي النظر إلى رد الفعل السعودي الفاتر إزاء مسألة بالغة الحساسية مثل تغيير صفة القدس المحتلة، بالتوازي مع ما يتردد من تقارير عن تسخين علاقات المملكة مع إسرائيل، وعن تبني الرياض مشروع أبو ديس كعاصمة للدولة الفلسطينية بدل القدس، وذهاب كتّاب سعوديين أبعد من أي وقت مضى في مغازلة إسرائيل واتهام القضية الفلسطينية بكل شرور الأمة العربية.
ويبقى أن تجارب انتفاضات الفلسطينيين في سنوات 1990 و1996 و2000 و2017 قد تكفلت بتحويل ملف القدس إلى خط أحمر وبرميل بارود، ولولا هوان الأنظمة العربية لما أمكن للرئيس الأمريكي أن يجد كل هذه السهولة في إشعال الفتيل.
رأي القدس
*رد السفير (الإسرائيلي ) في مؤتمر صحفي
عقده ف القاهرة قبل سنوات يلخص المسألة.
*سأل احد الصحفيين السفير ؛-
لماذا لا تعيدوا (القدس) للفلسطينيين؟؟؟
رد السفير ;- حبيبي القدس بدها رجال
يحرروها !!!؟
سلام
بلفور الجديد
بينما كان بلفور مصابا بهوس ديني توراتي فإن ترامب له دوافع أخرى يتمرجل بها على الضعفاء ليغطي على فشله و كراهية الناس له بسبب فظاظته و اما كوشنر فيلعب دورا مثل وايزمان مع بلفور في ١٩١٧ و لكن الفلسطينيين ثاروا ٣٠ سنه ضد الصهاينه و حكومة الانتداب الغاشمه و لم يبخلوا بالتضحيات في يافا و القدس و الخليل و سائر المدن و القرى الفلسطينيه و علينا الان ان نقوم هبّه واحده في وجه ترامب الوقح و في وجه الصهيونيه و تذكير العالم بالمشروع الصهيوني العدائي الذي لم يتغير منذ اكثر من ١٠٠ سنه. اقطعوا كل العلاقات مع الكيان الصهيوني و اطردوا سفرائهم من بلادكم و مع امريكا الترامبيه ايضا و لا تتحججوا بان هذا القرار الترامبي يهدد عملية السلام فهذا عمل انهزامي بل لا سلام هناك مع المعتدي المغتصب المستهين بنا و بحقوقنا. كونوا رجالا على اقدام ثابته و اتركوا المصالح جانبا و لو لمرّه حتى يظهر الشرف و يعلو الحق و تقرّ عين الكرامه فلا افتخار الا لمن لا يُضام.
القدس محتلة منذ 1967 و نقل السفارة الامريكية اليها ضربة لمن جعل المفاوضات فقط هي الحل وحارب المقاومة في الضفة ونسق امنيا مع الاحتلال. اما المقاومون فتحرير كامل فلسطين هو هدفهم.
وتصرف ترامب يقوي صف المقاومة الفلسطينية ويبرز ان خيارها هو الاصح.
للاسف نحن العرب نتمتع بظاهرة كلامية وشعارات حنجولية من عينة
على القدس ريحين شهداء بالملايين
ومن عينة بالروح والدم نفديكى يا فلسطين
نحن العرب شعوب وحكام نتفاخر على من هو
اللى عنده اكبر قواعد أمريكية فى المنطقة
وعن من هو اكثر متانة علاقة مع امريكا
انا شخصيا انصح الفلسطينين ان لا يعتمدوا على العرب فى حلول مشاكلهم
نصيحة للفلسطينين
ان يتناقشوا وان يدرسوا كيفية الخروج من هذه أللاعيب من الاسرائيلين والامريكان لتصفية القضية الفلسطينية على مراحل
انا لو فلسطينى ارفض مهزله حل الدولتين لان بعد عدة
سنوات على هذا المنهج لن يتبقى من أراض فلسطين شىء الا مدن محصورة بين مستعمرات من كل جانب
الحل النازع هو دولة واحده على ارض فلسطين التاريخية
وبعد عدة سنوات سوف يصبح الفلسطينين هم الأغلبية
وسوف يجبر ذالك كثير من اليهود الاسرائيلين الى الهجرة
العكسية دولهم الأصلية
وسوف تعود فلسطين الى سابق عهدها قبل الحرب العالمية. الثانية ان شاء الله
@محمد صلاح : تحية من تونس لمصر الصامدة فى جه الارهاب و الخراب…..سيد صلاح فى الكثير من تعاليقى قلت للفلسطنين عولوا على أنفسكم بايجاد حل مع اسرائيل و ابتعدوا عن الظواهر الصوتية على المواقع الاجتماعية و الإعلامية و التى لا تتسم بالجدية و الواقعية لانها مجرد تجارة بالقضية و التى لن تفيدكم بشئ غير تأصيل وضعيتكم المأساوية…….انا متاكد انه من هنا إلى اسبوع سنعود للتحدث عن فوائد تعدد الزوجات !…….تحيا تونس تحيا الجمهورية
مع تحياتى لك اخى الفاضل تونسى ابن الجمهورية
الغريب ان بعد القوى والجماعات ذات الصوت العالى فى عالمنا العربى والاسلامى تعتمد على الشعارات والأغاني وتخدر الشعوب
وعند الكوارث يرتفع أصواتها العالية ولكن بدون نتيجة او فعل
وفى النهاية يحاولوا ان يثبته انهم كان من اعلى الأصوات وأعلى نغمة فى الاغانى وانتهى دورهم على ذالك
وهكذا فى اى مشكلة او مصيبه تحدث
ألا ترى يا عزيزي التونسي بأن فوائد تعدد الزوجات ينفع بالذي إقترحه العزيز محمد صلاح بإكثار أعداد الفلسطينيين ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
فلیهنأ خادم الصهاینه بخازوق ترامب
فلسطين محتله .العراق لبنان اليمن سورية كذلك .. ونحن للأسف في أضعف حال والتفرقه رمزنا .. وشعوبنا مشرده في الدخل والخارج …وحكامنا في سبات عميق يكيدون الخطط لكيفيه الحفاظ على الكرسي …..
بعد كل هذا نسأل لماذا هذا الاستسهال ….!!!
اللهم وحد كلمة المسلمين وردهم الى دينهم ورشدهم ردا جميلا،برحمتك ياأرحم الراحمين ،ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
سترسم أو سيرسم ترامب وإسرائيل صورة جديدة خارطة جديدة للشرق الأوسط وربما للعالم جديد.فكيف ستكون هذه الصورة ياترى أكيد القدس ستكون في قلب الصورة في قلب اللوحة
تصوروا ترامب فنان يرسم لوحات فكيف ستكون لوحات ترامب .فى بداية الرسم مسحوا وجوه إعتبروها مزعجة لا تتمشى مع الصورة الجديدة مثل بن علي و مبارك وصالح ومعمر لكن أفسدوا الصورة بسينا وسوريا واعراق أكثروا من اللون الأحمر
يبدو أن الصورة الجديدة ستكون لوحة مزعجة لا يتحمل أي شخص رؤيتها فكل من رأها سيتمنى هدمها
لأنه وجد الحكام كلهم منبطحين وغثاء ..
لست أدري أأبكي أم افرح لقد آلمي هذا الخير لكن مع كل فاجعة أشعر بأنها قد توقظنا ونهب هبة رجل واحد. وفي كل مرة أقول هذه هي الأخيرة.
ومع ذلك ابكيكي يا قدس؟