نيوجرزي -»القدس العربي»: (1) خبر عاجل: مسلم يقتل- لا خبر: مسلم يـُقتل كأنهم الورد إلا أنهم أكثر رقة وكأنهم زيتون فلسطين إلا أنهم أكثر حيوية وكأنهم ثلاثة غزلان إلا أنهم أكثر جمالا. يمثلون الجيل الذي ولد هنا ويعرفون أن هذه بلادهم. ويمثلون الجيل الفخور بحضارته العربية الإسلامية دون أن يتعارض ذلك مع أمريكيته القحة، ويمثلون الجيل الذي يعرف قيمة العلم والدور الذي يمكن أن يلعبه في تغيير الصورة النمطية للعرب والمسلمين، ويمثلون الجيل الحضاري الذي يعرف كيف يمد يد المساعدة وكيف يستطيع أن يكون خير من يمثل أمته وشعبه وحضارته ويقدم صورة جميلة تناقض تماما تلك الصورة التي عممتها فوكس نيوز وأخواتها مستندين إلى همجية الدواعش المقولبة والمصنعة في غرف المخابرات السرية لتقتل كل شيء جميل في هذه الأمة وتشوه رسالة إنتشرت في كل الدنيا «بالحكمة والموعظة الحسنة». زلزت الأرض واكفهرت السماء على سقوط ثلاثة أبرياء يمثلون كل ما هو جميل وراق وحضاري وكريم وعزيز وناجح وواعد بمستقبل مشرق: ضياء وعروسته يسر وأختها رزان بزي التخرج الذي يفتح قلب الوالدين. تخيلتها واحدة من بناتي أو بنات أخي أو بنات جاري أو بنات كل عربي مسلم في هذه البلاد. كم يشعر الوالدان بالفخر عندما يتخرج الولد والبنت، يطيران من الفرحة حتى تنزل الدمعة الساخنة عندما يعلن مكبر الصوت إسم الخريج فيتقدم نحو المنصة ليستلم الشهادة. وبعد هذه الفرحة يأتي حاقد ليفرغ رصاصته في الرأس. أية جريمة أعظم من هذه؟ هل هناك فوق هذا الإرهاب إرهاب؟ القاتل قال لا تعجبه أشكالهم. القاتل لا تعجبه لغتهم. القاتل لا تعجبه نجاحاتهم. كان ينفث سمومه عليهم في كل مرة يلتقون صدفة والمسدس مدسوس بطريقة رعناء تحت الحزام علنا كي يروه. كانوا يردون عليه بالابتسامات. ظنوا خاطئين أن رقتهم ووداعتهم ستحيد حقده. أفرغ الرصاصات بأعصاب باردة. أرداهم قتلى. شاهد نظرات الحيرة والحزن في العيون الذابلة. نفخ على فوهة مسدسة ببرود. إستمتع بمنظر الدم والشحرجات الأخيرة، ومشى بطيئا ليسلم نفسه للشرطة. يسمونه مجنونا- يسمونه مختلا عقليا، يسمونه مضطربا نفسيا، يسمونه منفصم الشخصية، لكن لن يسموه إرهابيا فتلك اليافطة محجوزة فقط للعرب والمسلمين. لهم الجنون ولنا الإرهاب.
(2) فوكسنة الأخبار- خلاف
على موقف سيارة
الصمت الرسمي يقتلني. الإعلام إختفى لساعات. لم يصرخ أحد. لم يحزن أحد. أين العالم؟ بدأ الإعلام الأمريكي بالحديث عن هذه الجريمة البشعة بعد أن تردد في ذلك لأكثر من 24 ساعة ولولا مواقع التواصل الاجتماعي التي إنفجرت غضبا فملأت الدنيا صراخا لمرت الجريمة وسجلت ضمن إحصائيات الجرائم العادية. «فوكس نيوز» الذي ما زال يحتفظ بالمذيعة جنين بيرو (من أصول لبنانية) التي صرخت يوم 13 كانون الثاني/يناير «إقتلوا المسلمين. إنهم يريدون أن يقتلوك ويقتلوني فلنقتلهم أولا» بعث بسيارة للمكان لا ليتضامن مع العائلة المنكوبة بل ليعد تقريرا عن صعوبة إيجاد موقف للسيارات وكأنه يقول: «من الطبيعي أن يتخانق الجيران على موقف للسيارات». ثلاثتهم يتشاركون في سيارة واحدة. تختلف معهم على موقف سيارة فتفرغ رصاصتك في روؤسهم أيها الجبان. والد يسر ورزان الدكتور محمد أبو صالحة أكد أن ابنتيه، وزوج يسر ضياء بركات تعرضوا لمضايقات متكررة من قبل الجاني المستند إلى مسدسه وجهله وقهره بعد قرار زوجته أن تطلقه. ما فتئ يتذمر من جيرانه لسبب أو بدون سبب. تارة ضد الصوت العالي الآتي من الشقة، وطورا يشكو من كثرة زوار الشقة ومرة ثالثة يسخط من موقف السيارة. لقد إفتعل مشاجرة كلامية معهم وهو يضع المسدس في خصره بشكل ملفت وليحتمي به خوفا من عضلات ضياء. تخيلت لو أنه كان رجلا بالفعل لماذا لم يطلب أن ينازل ضياء؟ كأني به يحمله بيد واحدة ويرفعه إلى أعلى ثم ينزل به أرضا ويقول له إذهب لقد عفوت عنك. فديني وخلقي وتربيتي وحضارتي وتربية أمي وصلاة أبي لا تسمح لي أن ألحق بك الأذى. فاذهب يا هذا ولا تعد تتحداني فقد علمني عنترة أن «أغشى الوغى وأعف عند المغنم» وعلمني الرحمن أن أعفو عند المقدرة. كما أنني إبن بلاد الشام التي لم ما إنكسرت لغاز ولا استسلمت لمحتل. كل غزاة الأرض مروا من هناك وطردوا «بالجزمة».
3. مسيرات شموع في جامعة رتغرز
أصابت هذه الحادثة قلوب العرب والمسلمين جميعا. قهرتهم. طحنتهم. مذبحة «شارلي إيبدو» عبأت الناس ضد كل ما هو مسلم. أسبوع من التغطية التحريضية المتواصلة. لا عمل للإعلام إلا الإسلام والمسلمين. شذ عن الجوقة أوباما الذي أصر ألا يسميهم بالمسلمين الراديكاليين بل بالمتطرفين والراديكايين دون دحش كلمة إسلام أو إسلامي. لكنه في هذه الحادثة غاب عن المشهد هو الآخر. الأمين العام للأمم المتحدة تأخر كثيرا ليصدر بيانا يعبر فيه عن حزنه دون إدانة لأحد أو ذكر لمصطلح الإسلاموفوبيا رغم إحتجاجاتنا.
البركة في الطلاب. لقد أبدع طلاب جامعة نورث كارولاينا في الانتصار لزملائهم. خرجوا بالالاف يضيئون الشموع في ليلة تأبين طويلة. كانوا يعرضون شريط عرس ضياء ويسر الذي لم يمض عليه أكثر من ستة أسابيع. طلاب الجامعة التي أدرس فيها»رتغرز» خرجوا بالمئات في ليلة باردة تجمد الدماء في العروق. حملوا الشموع واليافطات وصور الغزلان الثلاثة. بكوا وأبكونا معهم. «نشعر أن هؤلاء الطلبة الثلاثة جزء منا»، صرحت دينا سيد أحمد، الطالبة في السنة الثالثة علوم سياسية وصحاف، «هم طلبة مثلنا. كانوا رياضيين وفنانين ونشطاء في مواقعهم وبين أفراد جالياتهم. ضياء، يسر ورزان يمكن لكل واحد منهم أن يكون واحدا منا. أنا أشعر أنهم نحن ونحن هم». «هناك داء ينخر في مجتمعنا»، قال الشيخ ياسر فهمي في الوقفة الاحتجاجية. «هناك ثقافة تنتشر الآن قائمة على الخوف والكراهية والفردية». علينا أن نتضافر معا لنحيي المنظومة الخلقية التي علمنا إياها الرسول والقائمة على الرحمة والمحبة والتعاطف .
فليس المسلمون وحدهم الذين يسقطون ضحايا بل العديد من الأبرياء يقتلون هنا وفي دول عديدة فلا مناص إلا من وحدتنا جميعا ضد هذا الداء». ميهول فورا، طالب هندسة كهربائية قال لـ «القدس العربي»»أنا لست مسلما ولكني جئت لأعبر عن حزني وألمي على قتل الطلاب الثلاثة فقتلهم خسارة للمجتمع برمته».
«عندما تزهق روح إنسان بريء واحد فكأنما أزهقت أرواحنا جميعا وليس تلك المجموعة فقط التي ينتمي إليها الضحية»، صرح نك ليبر الطالب في سنته الجامعية الأخيرة قسم التاريخ.
عبد الله ضرغام، صديق ضياء منذ الطفولة، طار من مدينة رالي إلى مدينة شابل هيل مقر الجريمة لحضور جنازة صديق عمره. «قبل ستة أسابيع كنت أرقص في عرسه وها أنا جئت لأدفنه بيدي». «لقد كان أهله يدعونني يا إبني وأهلي يدعون ضياء بنفس الإسم. أخوه يوسف كان يحاول أن يهدئ من روعي. لم أحتمل مشهد رحيل صديق عمري بهذه الطريقة البشعة». قال والغصة في حلقه تكاد تمنع الكلمات من الخروج «ضياء ويسر ورزان مثل رذاذ المطر الخفيف ما نزل على أرض إلا ترك أثره الطيب على نبتها وشجرها وورودها». الفكرة كررتها سوزان بركات أخت ضياء الكبرى لمحطة (CNN) «قبل ستة أسابيع ذرفت دموع الفرح في عرس أخي الصغير. أما اليوم نذرف الدمع المدرار من وجع لا يمكن لأحد أن يتخيله. ما زلنا نعيش حالة الصدمة ولم نفق منها بعد. لا أعرف كيف يمكن لنا أن نستوعب مثل هذه الجريمة المروعة. لقد كان ضياء ويسر ورزان الحجارة الثمينة في الجالية المسلمة هنا. الجميع سيفتقدهم»،
ضياء الإنسان
“I love you Mommy”
هذه آخر رسالة بعثها ضياء لوالدته. «أحبك يا أمي». ألا تكفي هذه الرسالة لمعرفة رقة قلب ضياء؟ ألا تغني هذه الرسالة عن مجلدات؟
يوسف أبو صالحة، أخو يسر ورزان، لـ«القدس العربي»: لا نشك أنها جريمة كراهية
إتصلت «القدس العربي» بيوسف أبو صالحة شقيق الأختين الضحيتين يسر (21 سنة) زوجة ضياء بركات (23 سنة) وأختها الصغرى رزان (19 سنة). ورغم مشاغله وألمه وألم العائلة فقد قبل دعوة «القدس العربي» لإجراء حوار باللغة الإنكليزية ليطلع القراء على عمق الجرح الذي خلفته جريمة الكراهية هذه والحقد الأعمى والعنصرية الشوفينية التي تغذيها وسائل الإعلام المغرض.
■ كيف تصنف الجريمة؟
□ أولا، أود أن أترحم على أحبائنا الذين فقدناهم. أريد أن أخصص أكبر قدر من الوقت للحديث أمام العالم عن عظمة الضحايا الثلاثة. هم أبطال طيبون. لقد كانت بالتأكيد جريمة كراهية تنضح بالإرهاب. وهذا واضح من الطريقة الوحشية التي إنتهت إليها. ففي الأسابيع السابقة، شكت لي أختي الأعز والأجمل يسر حول هيكس (القاتل) وكانت مرعوبة منه. وقالت إنها تعرف أنها كانت مكروهة بسبب منظرها الخارجي وملابسها الإسلامية البسيطة. والسبب في ذلك أن ضياء عاش في نفس العمارة ما يقرب من عامين قبل أن تنتقل يسر لتعيش معه بعد الزواج. وخلال ذلك الوقت، لم يشكُ ضياء من هيكس أبدا. لكني، مرة أخرى، لا أريد أن أركز الآن على هذا الجدل. لقد وقف العالم بأجمعه معنا متعاطفا ومؤيدا ومعزيا. لقد هزت جريمة قتل هؤلاء الأشخاص الرائعين والطيبين كوكب الأرض برمته.
■ ما هي أحوال العائلة الآن وكيف تتعاملون مع هذه الصدمة المروعة؟
□ كانت صعبة للغاية في اليومين الأولين واستطعنا أن نحافظ على نوع من العزلة والمواساة بعد أن رأينا وجوه أحبائنا وقمنا بدفنهم. لقد كان الدعم مذهلا وهو ما أبقانا صامدين. ومع ذلك، فإن ليالينا كانت طويلة وحزينة ونحنما زلنا نتذكرهم وكأنهم ما زالوا بيننا ويعيشون في منزلنا. سيكون الطريق إلى التعافي طويلا. لقد كان وقع الجريمة على أمي وأم ضياء وعماتنا وخالاتنا كبيرا، وكل ما نطلبه من الناس الدعاء لهم والترحم عليهم في صلواتهم والدعاء لنا كي يلهمنا الله الصبر.
■ كيف كان رد فعل أبناء الجالية التي تعيشون فيها؟
□ لقد كان رد فعل جاليتنا هنا رائعا. توافد أكثر من 5,000 من أبناء الجالية للصلاة على المرحومين الثلاثة والسير في الجنازة. وتلقيت رسائل من الناس في جميع أنحاء العالم من كل بلد، وتم بث جنازة أحبتنا على العالم أجمع. كما أقيمت صلاة الغائب على أرواحهم في المسجد الأقصى بالقدس مساء الجمعة. ونحن لا يمكن أن نطلب أكثر من هذا من المجتمعات المحلية إلا الاستمرار في الدعاء لهم والطلب من المولى أن يتغمدهم في رحمته ويدخلهم فسيح جنانه.
■ هل بإمكانك أن تشارك قراء «القدس العربي» بشيء من صفات أختيك الضحيتين وزوج أختك ضياء؟
□ لقد كان لي الشرف العظيم أن أكبر مع يسر ورزان. ذكرياتي مع يسر ورزان فيها كثير من المداعبات والإغاضة مثل بقية الأطفال الإخوة. عادة كنت أنا ورزان نعمل كفريق واحد ضد الأخت الوسطى يسر. ولكنها كانت تكتشف الاعيبنا فنهرب منها ضاحكين. كم كنا نعود لذكريات الطفولة من حين لآخر بعدما كبرنا وتخطينا مرحلة الطفولة. لقد وضعت أختاي لنفسيهما معايير نجاح عالية. قررت يسر وهي في نهاية دراستها الجامعية الأولى أن تدخل كلية طب الأسنان ثم دخل ضياء في حياتها ليكون لها مصدر إلهام وتشجيع. الشهر الماضي هو شهر يسر بامتياز. لقد قضينا ذلك الشهر بكامله ونحن نحتفل بيسر. جاءها رد بالقبول لدخول جامعة نورث كارولاينا الشمالية حيث قبلت في كلية طب الأسنان. وكانت قد تخرجت من جامعة ولاية نورث كارولينا. والأهم من ذلك أنها تزوجت يوم 27 منه من الشخص الذي أعتبره بطلا وهو ضياء بركات الذي أصبح الآن صهري. قلت لها «يا يسر إن أيامك ستكون الآن أسعد مع ضياء». بلغت يسر مرحلة تحقيق الذات وهي في سن مبكرة- سن في عمر الورود.
أما أختي الصغيرة رزان فهي مناضلة من نوع خاص. تم قبولها في جامعة نورث كارولاينا لدراسة الهندسة المعمارية المرموقة. حضرت المقابلة معها. وأقر أن القبول في البرنامج كان أصعب من دخول كلية الطب. كنت فخورا بها عندما قبلت في الجامعة لدراسة الموضوع الذي إختارته. كانت تشعر بنشوة وسعادة كبيرتين لأنها ستدرس موضوعا تحبه. كان لديها إبداع ومهارة لا مثيل لهما. بصراحة، كان لديها معدل الذكاء مرتفع جدا. وكانت دائما تحصل على معدل (A) في دروسها دون كثير من العناء والدراسة. كانت متعطشة للقراءة والكتابة. وكنت أثق أنها تستطيع أن تحقق أي شيء إذا ما صممت على ذلك. كنت أقول لها دائما يمكنك أن تكوني طبيبة رائعة ولكني كنت سعيدا أن أراها تدرس المادة التي تحب. إن إنجازات يسر ورزان كانت تشكل لي دائما مصدر إلهام وتحفيز. كن يمارسن الإيمان العميق بطريقة سليمة وجميلة، ويعاملن الناس بلطف ورحمة ويتمنين الخير حتى لأعدائهن. كنت دائما أقول للناس إن أختي ّالأصغر سنا تمنحاني الحافز وكنت دائما أتمنى أن أكون مثلهن. أقول هذا دون أدنى مبالغة. كن ملائكة صغارا بالنسبة لي. من حسن حظي أني أمضيت عقدين من عمري بصحبة يسر ورزان.
■ ما هو الدرس الذي على العرب والمسلمين في هذه البلاد أن يتعلموه من جراء هذه الجريمة النكراء؟
□ يجب على المسلمين والعرب أن يدركوا لماذا وصلت أصداء هذه الجريمة النكراء إلى كل ركن من أركان الأرض. السبب هو أن الناس الحقيقيين الأصلاء لا يمر موتهم مرور الكرام. لقد إتبع هؤلاء الصغار سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وكانوا لطيفين مع كل الناس. يستيقظون من النوم وهم يفكرون في كيفية مساعدة الناس.
وأعتقد أن هذا هي شهادة للعالم في ماهية الإسلام الحقيقي. إنه الإسلام المعتدل، إسلام العمل الجاد، الإسلام الرحيم، المتواضع، السلمي، إسلام المحبة والرعاية. وليس الإسلام التي تتمثله تلك المجمــــوعات المتطرفة التي تحصل على التغطية الإعلامية الشاملة.
على الجميع أن يربوا أطفالهم حسب الإسلام الصحيح. إنه الطريق الوحيد للخلاص. من فضلكم لا تنسوا أن تصلوا من أجل قبولهم في الجنة ومن أجل أن يمنح الله الصبر والقوة لعائلاتنا.
عبد الحميد صيام
الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنه
دمائنا في كل مكان نسال الله العون
رحمهم الله رحمة واسعة وغفر لنا ولهم
وألهم أهلهم الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله
اقترح ان تتوقف الدول المشاركة بالتحالف ضد داعش عن العمليات العسكرية لمدة ايام لتكن رسالة للغرب و دعوة كي يوقفوا التحريض الإعلامي ضد المسلمين ولجم حرية الرأي التي تهدف الى الكراهية و الاهانة لمعتقدات المسلمين و ان كان منها الكثير خاطئا لكن اثارة الناس و خلق التطرّف يجب مجابهته من الجميع و اتعجب ان تبقى الصحفية اللبنانية تُمارس عملها بعدما دعت الناس لقتل المسلمين في دولة تحارب التطرّف أوجدوا لها عمل يليق بمؤهلاتها شغلوها بإعدام المحكومين بالإعدام ان لا اريد قطع رزقها و لكن من يفهم بالنجارة فليعمل نجارا و ثقافة القتل التي تعلمتها بخوزقة الناس بقناني الكوكا كولا في لبنان ستساعدها بإتقان عملها كجلاد اما التحقيق الصحفي حول صعوبة إيجاد مكان لإيقاف السيارة في مناسبة كهذه لا اجده مناسبا و بالنسبة لذوقي فهو مقرف اما موضوع الرسوم الكاريكاتورية فقد ظننت انها طريقة رهيبة عالية الكفاءة لجعل الناس اقل تدينا فبحثت عنها لاقتبس طريقة تعالج الجنون الديني فوجدتها مقرفة و مهينة و خالية مما سماه الغرب حرية التعبير فرسم نبي المسلمين بصورة كلب اهانة لمئات الملايين من الناس و دعوة صريحة للكراهية و التطرّف و تحدث ما يشبه شجار مشجعي كرة القدم ولو كان الامر بيدي لأجبت على هذه الاهانة بإهانة مثلها وينتهي الامر لكن من يحث على الكراهية يعرف ردة الفعل و يريدها
نسال الله الرحمن الرحيم ان يرحمهم برحمته الواسعة و ان يسكنهم الفردوس الأعلى و ان يرزق والديهم و أقاربهم و أصدقاءهم و كل حزين عليهم الصبر الجميل و حسن العزاء. رغم أني لم أتشرف بمعرفتهم و لم اسمع عنهم الا في هذا الظرف العصيب و لكن كان مصابهم مؤلما لي و بكيتهم بالدمع السخين وأحزنني كثيرا مصابهم الجلل و اغض مضجعي تصور ما قد يعتصر قلوب والديهم و اخوانهم من الم و حزن،
اللهم ارحمهم و تقبلهم شهداء و ألطف بكل أقاربهم و خاصة والديهم و ارزقهم حسن العزاء.
آجركم الله في مصيبتكم وعوضكم خيرا قرات كل حرف بالدموع ععلي كثير من الامور الهذا الحال وصلنا من يعرف سبب غزوة مؤته الم يقتل ملك العرب رسول روسل الله صلي الله عليه وسلم فارسل له بدل الواحد 3 الاف للدفاع عن شرف الامة وها نحن نباع في سوق النخاسة لا احد يسال عنا لو كان المقتول يهوديا او نصارنيا اومن اي ملة اخري لاشتعل الاعلام يشوه صورة الاسلام والمسلمين قبل ان تتضح صورة القاتل او من يعلن مسؤوليته عن القتل فالموت حق علي كل المخلوقات والصبر اولي ان يتبع انا لله وانا اليه راجعون ولاحولو لاقوة الابالله االعلي العظيم فاللوم عليو سائل الاعلام التي تردد الشائعات دون التمحيص بها فالان دور الاعلام الملتزم المنصف لنا ولقضايانا ان يظهر هذه الحادثة بكل ابعادها وتفاصيلها ولكم جزيل الشكر
ندعو الله عز و جل ان يجعل مثواهم الجنة و يسمكنهم فسيح جنانه و ان يلهم اهلهم الصبر و السلوان ويبدل محبتهم بالتجلد و الايمان ، ان السيرة الحسنة التي قدمت لنا عن ضياء و يسر و رزان هي عزاؤنا في مصابنا الجلل هذا ، و نجاحهم و أخلاقهم هي احسن رد لمن يصفون المسلمين بالارهابيين ،فليس للارهاب دين ، و حتى و ان حاولواتغطية الشمس بالغربال فانهم يدركون انهم هم من اختلقوا الارهاب و أن الاسلام بريء منهم ، السيد عبد الحميد صيام شكرا لك على هذا المقال المعبر و التصوير الملهم الذي يترك اثرا في الصميم
ولا تنفع الكلمات ولا الحزن
اما اتكون قوى والا اكلتك الذئاب لامجال للحل الوسط هذا النوع من البشر وهم
قله يتحكمون فى الاعلام ويتحكمون فى الامم المتحده ومجلس الامن والتجاره
العالميه ويتحكمون فى الشعوب
حرب هنا وحرب هناك وماتخمد حرب الا واشعلو غيرها
يلبسون لبس الضأن ويخفون تحتها مكر وخداع الدين عندهم حصان يمتطى
لغاية لديهم فى التدمير والنهب والسلب
لاينفع معهم الا الحديد هم يختبؤون عند العاصفه فى الجحور وعندما تهدأ
يخرجون من الجحور
دمرو اجيال ولازالو يحططون للتدمير
ان مكر الله اكثر من مكرهم
اما الثلاثه الابرياء فهم اختارهم بارئهم فى جنة عرضها السموات والارض
واخلف اهلهم مالم تراه الاعين صبر واحتساب ومعية الله مع الصابرين
رحمهم الله رحمة واسعة ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا لله وانا اليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل على من قتل وعلى من تستر على الجريمة النكراء من وسائل اعلام تكيل بمكيالين
جريمة بشعه بلا شكوالدواعش لم يخرجوا من أقبية المخابرات بل من بين صفحات الكتب الصفراء ونموا واستفحلت كنتيجة طبيعية لكل هذا الشحن من رجال الضلالة وايضاً كيف دبر أمرنا حكامنا الذي العطب الأعذار للتدخل الغربي ولم يجلب الا الدمار
الله يرحم الشهداء وتعازيي الصادقه الى احبتهم واهلهم واصدقاءهم عسى العلي القدير يتغمدهم برحمته الواسعه ليست لدينا سوى رحمه الله ولطفه بعباده وسط التغول والتوحش الذي يضرب ارجاء الكره الارضيه