ليبيا: قوات استطلاع غربية على الأرض وأوباما يدرس التدخل العسكري

حجم الخط
0

لندن – وكالات: أفاد تقرير لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس الأحد، أن قوات بريطانية وفرنسية وأمريكية توجهت إلى ليبيا لتحديد أهداف محتملة لعمليات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيما دعا الرئيس الأمريكي لاجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لنقاش آفاق التدخل الأمريكي في ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن ستة ضباط من سلاح الجو البريطاني انضموا لضباط استخبارات ودبلوماسيين من المملكة المتحدة وإلى أفراد عسكريين أمريكيين وفرنسيين في مهمة استطلاعية، بالقرب من مدينة طبرق الساحلية الليبية لإعداد قائمة من «الأهداف المحتملة لهجمات جوية محتملة لبريطانيا والتحالف».
ونقل التقرير عن «مصدر عسكري بريطاني» القول إن «فرق تحديد المواقع المستهدفة ترغب في تحديد مواقع القوات الصديقة حتى لا تتعرض بطريق الخطأ للعمليات التي سوف تستهدف داعش».
وأضافت الصحيفة أن خطط التحرك العسكري ضد «الدولة الإسلامية» في ليبيا «تم تعزيزها وسط المخاوف من أن يكون التنظيم، الذي يسيطر على شريط ساحلي طويل حول مدينة سرت، يعد لنقل قياداته من سوريا إلى شمال أفريقيا ويهدد البحر المتوسط».
وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، الجمعة: «يجب التحرك قبل ان يصبح البلد ملاذا» للجهاديين «وقبل أن يصبح من الصعب جدا طردهم». وأضاف: «لا نريد وضعا مماثلا للوضع في العراق أو في سوريا»، حيث نجح الجهاديون في السيطرة على مناطق واسعة.
وتعد وزارة الدفاع الأمريكية خيارات لتدخل عسكري من ضربات جوية إلى قوة مدعومة من قبل الأمم المتحدة. وأرسلت الولايات المتحدة، في الأشهر الماضية، مجموعات صغيرة من القوات الخاصة لتقييم الوضع ميدانيا وإقامة اتصالات مع القوى المحلية. لكن المسؤول الأمريكي نفسه أكد أنه «لم تتم صياغة او اقتراح أي شيء» على البيت الأبيض.
وتهتم الولايات المتحدة وحلفاؤها حاليا بالمفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وقد تعهد فايز السراج، رئيس الوزراء المعين بموجب اتفاق أبرم برعاية الأمم المتحدة، بتقديم تشكيلة حكومية جديدة في نهاية الأسبوع المقبل.
وقال عسكريون ودبلوماسيون إن الأسرة الدولية يجب أن تكون قادرة على الاعتماد على شريك جدير بالثقة على الأرض قبل أن تتمكن من التدخل. وقال المسؤول الأمريكي في الدفاع: «نحتاج إلى حل سياسي من أجل حل عسكري».
وصرحت اللفتنانت كولونيل ميشال بالدانزا، أحد الناطقين باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، أن «ليبيا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية يمكنها التحالف مع الأسرة الدولية» لمواجهة تهديد الجهاديين.
وعلى الرغم من رغبتهم في التحرك، يبدو ان الأمريكيين لا يرغبون في تولي قيادة عملية محتملة. فقد صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا بأن عملية تدخل في ليبيا «قد لا تكون الحملة التي نتولى قيادتها».
ويتطلع الأمريكيون خصوصا إلى إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة التي تبدو مستعدة لقيادة عملية دولية، لكن بشروط.
وسيستقبل أوباما في البيت الأبيض الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في الثامن من شباط/ فبراير، بينما سيلتقي وزير الخارجية، جون كيري، نظراءه الأوروبيين في روما في الثاني من شباط/ فبراير.
والدول الأوروبية هي المعنية أولا بالأزمة في ليبيا البلد الذي يعد إحدى نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا.
وكانت الولايات المتحدة تدخلت، مرة واحدة على الأقل، في ليبيا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قتلت في ضربة جوية أحد قادة الجهاديين في هذا البلد، وهو العراقي أبو نبيل. (تفاصيل ص 7 ورأي القدس ص 23)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية