مهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقائه أول أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجلسة في الهواء الطلق لحكومته في هضبة الجولان السورية المحتلة أعلن فيها أن على الأسرة الدولية أن تعترف أخيرا أن الجولان سيبقى ”تحت السيادة الاسرائيلية إلى الأبد».
ما دفع نتنياهو لذلك التصريح، كما تظهر أقواله، هو أن «الأسرة الدولية» إياها تتحضّر لإنجاز تسوية سياسية في سوريا، وأن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نشر مسودة للتسوية تتضمن عودة الجولان إلى سوريا، بينما الأمر، بالنسبة لنتنياهو هو أن «قصة الجولان انتهت»وأنه لم تعد توجد «مطالب كهذه»وأن سوريا هي «مجموعة من الأقليات المضطهدة».
يحمل إعلان نتنياهو الآنف ثلاث نقاط خطيرة، أولى هذه النقاط: هي أن الصفقة التي يعمل المجتمع الدولي على إنجازها في سوريا، حسب الفهم الإسرائيلي، هي تقاسم لسوريا وليست تسوية سياسية أبدا، وبالتالي فهذه هي اللحظة المناسبة لاقتطاع حصّة من الجسد السوريّ المنتهك تحت مباضع جرّاحي الكرملين وواشنطن، وبقية الضباع الصغار التي تقف اسرائيل على رأسهم.
النقطة الثانية: هي طبعا حكاية أن «قصة الجولان انتهت»وأنه سيبقى «تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد»، وهي مسألة يمكن قراءتها على أن روسيا وأمريكا تتداولان فعلا مسائل تغيير خرائط المنطقة، وهو ما قد يفسّر الخطوات الفعلية التي يتخذها حزب «الاتحاد الديمقراطي»لتأسيس دولة كردية مقتطعة من الجغرافيا السورية، ويفسر أيضا ارتفاع آمال تل أبيب في إمكان إضفاء شرعيّة على احتلالها للجولان.
النقطة الثالثة: هي الذريعة التي يبرر فيها نتنياهو انتهاء المطالبة بالجولان بأن سوريا «مجموعة من الأقليات المضطهدة»وهو تبرير مذهل في ديماغوجيته من بلد يعتبر نفسه موطنا لإحدى أقلّيات العالم الدينية (اليهود)، يمارس احتلالا استيطانيا على شعب آخر حوّله من أكثرية إلى أقلّية، وقسّمه، ليزيد طغيانه عليه، إلى أقلّيات.
اتجاه نتنياهو للتفاوض مع بوتين يجعل الأخير بمثابة وليّ أمر الشأن السوريّ، ويذكّر، بشكل مزعج، بوعد بلفور، الذي كانت بلاده تحتلّ فلسطين وأصدرت فرمانها الشهير بجعلها وطنا لليهود، فأعطى من لا يملك أرضاً لمن لا حقّ له فيها.
يكشف الخبر الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»الاسرائيلية عن حصول إطلاق نار روسيّ على طائرات اسرائيلية فوق سوريا، للمرة الأولى، رغم وجود التنسيق الأمني الشديد بينهما، أن هناك مماحكات تجري بين الطرفين، وأن زيارة نتنياهو تدخل في إطار شد الحبال بين الطرفين كما لو كانت البهارات المشهّية قبل افتراس الضحية.
السؤال الأول الذي يطرأ على البال خلال عرض العضلات بين البلطجيين الكبيرين هو ما الذي سيعرضه نتنياهو على قيصر روسيا لينتزع منه صكّ الجولان (على افتراض أن هذا الأمر الذي لا نتخيل حصوله ممكنا)؟
الجواب البديهيّ هو مساهمة إسرائيل في دعم مرشّح موسكو في الانتخابات الرئاسية السورية التي تطبخ نتائجها منذ الآن مقابل موافقة ذلك المرشح على التنازل عن الجولان، فهل يرسو المزاد، مجدداً، على الرئيس ابن الرئيس نفسه الذي في فترة حكمه استطاعت اسرائيل احتلال الجولان؟
روسيا (وأمريكا)، باختصار، تلعبان بكل الأوراق الموجودة على الطاولة، بما فيها طموحات الأكراد في وطن قوميّ لهم (وهو حقّ مشروع لكل الأمم) وأطماع إسرائيل لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية والآنية لكن تقديم شرعيّة لاحتلال فاضح أو اختراع دولة جديدة في المنطقة أمران يصعب، حتى على دولتين عظميين، تمريرهما بالقوانين الدولية المعمول بها، ولا يفعل فرضهما كأمر واقع غير تأجيج الصراعات الجارية وإعطاء حطب جديد للنار التي تتآكل المنطقة.
رأي القدس
زعماء قوى الاستعمار يجتمعون للانقضاض على العالم العربي بينما الزعماء العرب يجمعون للانقضاض على شعوبهم ، والله اننا نتألم من كل يوم يضيع ولا نقدم شيئا لأهل فلسطين والمستضعفين ، حكاماً ومحكومين .
يضمن له عدم مهاجمة الجماعات الارهابية لبلاده والاستقرار في الشيشان وقرغزيا وان يضغط على دول الخليج لكي لاتمول لارهاب في القوقاز
نتانياهو حمل رسالة صريحة موجهة لبشار الاسد تريد ان ينتهي الارهاب في سوريا سلم الجولان لاسرائيل.وانسحاب المعارضة رسالة مسبقة
هم يشتغلون ﻷهدافهم ونحن نسهِّل لهم أﻷمور بعصبيتنا العمياء فنرفض بعضنا البعض بدون ثريُّث و نكفِّر بعضنا البعض وكلُّ فرد منّا أصبح داعية وواعضاً ومحلِّلاً ﻻ يقبل حتّى أبسط نقاش.
فإذا نجح هؤﻻء في جعلنا كلّنا مجموعة من الأقليات المضطهدة فهذا سيكون بسبب غباءنا قبل أن يكون بسبب ذهائِهم.
يشعر نتنياهو أن ” الأبد ” الذى ستبقي فية الجولان السورية تحت السيادة الإسرائيلية علي وشك الإنتهاء . ويأمل من ” الأسرة الدولية ” , أى اللوبي اليهودى في موسكو وواشنطن , الضغط علي بوتين لقبول الخدمات الإستخبارية الإسرائيلية وتوثيق العلاقات العسكرية والسياسية مع روسيا , وتأكيد مطالب اللوبي اليهودى في موسكو بعدم تزويد سوريا وحلفاءها بأسلحة نوعية , تؤثر علي حماية إسرائيل للأراضي المسروقة من الجولان ولبنان , فهل سيخضع بوتين للإبتزاز اليهودى ؟ .
مقال رائع ما عدا الفقرة “طموحات الأكراد في وطن قوميّ لهم (وهو حقّ مشروع لكل الأمم)” فان الكثير من الدول تتكون من اعراق مختلفة و لو كان تقسيم الدول حسب الاعراق لكان في العالم الف دولة.
الاصح و الاصلح اقرار مبادئ الحرية و كرامة و حقوق الانسان و اللامركزية في الحكم و الديموقراطية. اما العرقية فانها تبرز فقط في حالة غياب الحرية و العدالة.
إنهم يسعون إلى تدمير العالم ، ويرتلون كل يوم حروف نبوءة حزقيال ، ويزينون عرش المسيح العسكري ..
تعتقدون ؛ لماذا أعادوا إنشاء دولة إسرائيل إلى الوجود بعد ألفي عام ؟
..
ينقل كتاب “النبوءة والسياسة” عن ريغان ، المرشح الرئاسي للانتخابات الأميركية آنذاك ، والذي فاز بها لاحقاً ، قوله :
” إسرائيل هي الديقراطية الوحيدة الثابتة التي يمكن أن نعتمد عليها كموقع لحدوث هرمجدون ”
..
قد يكون ما أكتبه الآن استدعاءً ” لمراهقة فكرية غابرة ” !
لكن .. دعونا نراقب تطور الأحداث ، إذ لا عمل لنا اليوم .. سوى حفر الخنادق!!!
وعليه الجولان السوري هو قطغة من قطع تسوية شاملة تتضمن عدم قيام اسراءيل بمغامرة ضد النووي الايراني مقابل تحويل حزب الله الى حزب سياسي واعتبار الجولان ارضا اسراءيلية لمنع الخطر والابتزاز على الحدود الاسراءيلية السورية يين طهران واسراءيل هذا ما تريده امريكا وربما روسيا لفرض الحل وستكون الحلقة القادمة هي ربما فلسطين وتسوية ملفات اللجوء السوري والفلسطيني وربما يؤثر ذلك بشدة على الساحة اللبنانية وتوازناتها الديمغرافية والطاءفية وكذلك العراق وسوريا لاعادة التوزيع الديمغرافي لما يضمن مصالح اللاعبين الاقليميين طهران واسراءيل والعرب وربما تركيا ان نجح الامر
على الأرض السورية نجحت روسيا ًأن تكون ندا ً لأمريكا وتقول وتعمل وتفرض وجودها على البر والبحر السوري ، وهذا يكفل عدم التدخل السافر من الأمريكان في أوكرانيا ،،، إذن الصراع اصبح متكافئاً ،لذلك عند تقسيم الكعكة لا بد أن تحصل روسيا على نصيبها وللأسف ،ولزيادة الصراع الذي يؤدي لإضعاف الدول المجاورة لسوريا وخاصة تركيا سينشئون دولة الأكراد وهي كلمة حق يراد بها باطل والقوي عايب ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل
“كرسي نظام الاسد الي الأبد” كان ثمن بيع
الجولان ليهود وبارك الغرب هذ الصفقة. هذه
القضية انتهت ولا تحتاج الي جدال وصار
اغلب الناس يعرفها.
لكن الثورة اشتعلت قبل خمس سنوات ضد
نظام الاسد الي الأبد. وهذا يعني بالضرورة
ان انتصار الثورة يعني عدم التخلي عن الجولان.
لهذا السبب الغرب وإسرائيل وكل حماةً اسراييل
يقفون مع الاسد الي الأبد ويقاومون الثورة.
ثورة سوريا فريدة من نوعها بسبب اشتعالها في
ارض الرباط وخاصة في الشام. هنالك الكثير من
الأحاديث النبوية الشريفة والنبوات التي تشير الي ما
يحدث فيً سوريا الان وفي المسقبل والغرب
واليهود يدركون ذلك ولذلك فهم يسابقون الزمن
للقضاء علي الثورة.خشية إقامة النظام الاسلامي
الموعود في ارض الرباط-بلاد الشام التي تمتد من
المصريةالي العراق – امر خطير يهدد استراتيجيات
الغرب وإسرائيل واعوانهم.
“والله غالب علي أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.”