ماريو غوتزه… من صانع تاريخ ألمانيا إلى مقاعد البدلاء وغرف العلاج!

حجم الخط
0

برلين ـ «القدس العربي»: أصبحت علامات الاستياء والتذمر هي الغالبة على وجه اللاعب الألماني ماريو غوتزه، الذي عاد من جديد للجلوس على مقاعد بدلاء فريقه بروسيا دورتموند طوال 90 دقيقة، في الاسبايع الاخيرة، وبينها مباراته أمام لايبزيغ في الدوري الألماني.
ولم يفلح انتصار فريقه، الذي يحتل المركز الرابع في ترتيب «البوندسليغا»، بهدف نظيف في تلك المباراة من انتشاله من حالة الضيق الكبيرة، التي كانت تكتنفه، بعد أن تألق بشكل ملفت في المباراة، التي تعادل فيها دورتموند قبلها أسبوع 1/1 أمام ماينز. ولم يرغب توماس توشيل، مدرب دورتموند، التحدث عن أزمة غوتزه، وقال: «لا أرى أنه من المناسب التحدث عن هذا الأمر بعد المباراة».
لكن بعدها، أعلن بوروسيا دورتموند أن غوتزه، الفائز مع المنتخب الألماني بكاس العالم 2014، سيواصل الغياب عن صفوف دورتموند نظرا لاستمرار معاناته من «اضطرابات في التمثيل الغذائي». وعانى غوتزه (24 عاما) من مشاكل عضلية خلال الموسم، ويرى نادي دورتموند أن الأطباء توصلوا أخيرا للسبب الكامن وراء المشكلة. وقال مايكل زورك مدير الكرة ببوروسيا دورتموند: «نحن سعداء بالكشف الآن عن أسباب معاناة ماريو (غوتزه)، وواثقون من أن إمكاناته الاستثنائية ستضيف إلى الفريق بمجرد تعافيه وعودته». وأضاف: «ماريو سيحظى بالدعم الكامل من الجميع في النادي طوال مرحلة تعافيه». وعاد غوتزه إلى دورتموند من جديد، قادما من بايرن ميونيخ، في الصيف ولكنه سجل هدفا واحدا فقط خلال 11 مباراة بالدوري. وقال غوتزه: «أخضع للعلاج حاليا وسأبذل قصارى جهدي من أجل العودة للتدريبات ومساعدة فريقي على إنجاز أهدافنا المشتركة بأسرع شكل ممكن».
وقام توشيل بثلاثة تغييرات خلال مباراة فريقه أمام لايزبيغ، من بينها قيامه بسحب لاعب وسط الميدان رافايل غريرو في الدقيقة 77، ولكن من أجل منح فرصة للمدافع ماتياس غنتر. وبدا أن الحظ يعاند غوتزه في تلك اللحظة، وهو اللاعب الشاب، الذي دخل التاريخ في مونديال البرازيل 2014، بعد أن سجل هدف التتويج لصالح ألمانيا في شباك الأرجنتين في الوقت الإضافي للمباراة النهائية. وانضم غوتزه، الذي نشأ بين جدران بروسيا دورتموند، في 2013 لصفوف بايرن ميونيخ، الغريم التقليدي للنادي صاحب القميص الأصفر (دورتموند)، ولكنه أخفق في لعب دور كبير بين صفوف الفريق البافاري، بقيادة المدرب الأسباني جوزيب غوارديولا. كما لم يفلح أيضا في إقناع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي جاء خلفا لغوارديولا هذا الموسم، بقدراته للفوز بمكان في التشكيلة الأساسية لبطل الدوري الألماني.
وهكذا أنهى غوتزه مسيرة مخيبة للآمال امتدت لثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ، ليعود مرة أخرى لدورتموند مقابل 22 مليون يورو. ورغم ذلك، لا يزال غوتزه يبحث عن المشاركة بشكل أساسي بين صفوف فريقه القديم، حيث أنه خاض هذا الموسم من «البوندسليغا» أربعة لقاءات فقط حتى نهايتها. وقال المدرب الهولندي السابق هوب ستيفنز: «هذا يعني أن ماريو غوتزه لا يقدم أداء جيدا، لو كان يقدم الأداء المنتظر لحصل على فرصته في اللعب». وأضاف: «لا يهم ما حدث في الماضي، كان أمرا جيدا أن يتوج مع ألمانيا بالمونديال، ولكن هذا كان في الماضي، عليه أن يقدم أداء أفضل». فيما ذهب الصحفي الفريد دراكسلر، إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قال: «على إدارة دورتموند أن تسأل نفسها إذا كان قرار إعادته مرة أخرى للنادي خطأ كبيرا». ورغم ذلك، لا يزال بروسيا دورتموند يدافع عن لاعبه الموهوب، حيث قال هانز يواخيم فاتزكه، رئيس النادي: «أنا متأكد من أن على الكثيرين تقديم اعتذارهم لغوتزه».

ماريو غوتزه… من صانع تاريخ ألمانيا إلى مقاعد البدلاء وغرف العلاج!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية